«دمت للتاريخ محرابا مهابا»
 

خالد العراسي

خالد العراسي / #لا_ميديا -

في كل مرة يمد فيها سيد الثورة «سلام الله عليه» يده للسلام العادل والمشرف، يترجمها تحالف العدوان بأنها حالة ضعف، لأن ما عرفوه وتعلموه من التاريخ في كل الحروب أن القوي يأكل الضعيف والمنتصر يفرض شروطه، فكيف يمكن أن يصدقوا أن القوي والمنتصر «بفضل الله عز وجل» لم يطلب أكثر من أن يكفوا أذاهم عنا بدلا من أن يسارع بالانقضاض عليهم وهم في فترة ما قبل الانهيار الكلي، وهي أكثر فتراتهم ضعفا وهوانا.
توعدهم قائد ثورتنا بمفاجآت لا يتوقعونها، فسخروا واستهزأوا كعادتهم، فجاءتهم ليلة باليستية بامتياز، أشعلت النيران في منشآتهم الحيوية بالرياض وجيزان وفي معسكرات مرتزقتهم بمأرب، وهجوم صاروخي لأول مرة على معسكر سعودي في المهرة، كما تمكنت دفاعاتنا الجوية من التصدي لسرب من الطيران المعادي في سماء العاصمة صنعاء، والذي أُجبر على العودة دون تنفيذ مهامه القتالية التي غالبا ما كانت ستتم ضد مدنيين أو أهداف مكررة لمعسكرات خالية وخاوية على عروشها.
فهل يتعلمون الدرس؟ وهل فهموا أنها لاتزال بداية المرحلة الثانية من الوجع الأكبر، وأن استمرار عدوانهم على اليمن سيكلفهم خسارة فادحة هم في غنى عنها في ظل عجزهم المالي وتذبذب اقتصادهم، أم ستستمر لديهم حالة المكابرة؟
من يدري، ربما الهدف القادم يكون حقل الغوار في الأحساء الذي يعد أكبر حقل نفطي بالعالم، وينتج 60٪ من إجمالي الإنتاج السعودي.
#اتركونا وشأننا

أترك تعليقاً

التعليقات