مقلب شركة الغاز
 

خالد العراسي

خالد العراسي / لا ميديا -
قبل أيام أعلنت شركة الغاز تدشين بيع الغاز المنزلي بسعر 5500 بيع مباشر أو عبر الطرمبات أو عبر العقال، ولأني متفائل جدا وأعرف أن هناك تغييرات تمت في شركة الغاز اعتبرت ذلك بداية لتصحيح وضع إحدى الخدمات الأساسية وهي الغاز المنزلي، فنشرت عن ذلك الإنجاز حتى من باب الإشارة إلى الإيجابيات مثلما ننتقد الأشياء السيئة والسلبية، ولكن سرعان ما تلاشى هذا الإنجاز رغم بساطته فيما كنا نأمل أن يستمر التطور والتحسن، حيث أصبح الغاز حاليا متوفرا في المحطات ويعبي لك عشرة لترات فقط وبسعر سبعة إلى ثمانية آلاف للعشرين اللتر، استغربت من الموضوع وتكلمت مع أحد الزملاء وهو موظف في الهيئة العليا لمكافحة الفساد فاتصل لشركة الغاز يسأل عن الحكاية والأسباب فأجابه الموظف بأن ما حدث كان عبارة عن وجود قليل من مخزون الغاز وخلصت الكمية!
طيب بهذه البساطة كان معاكم شوية غاز عملتم إعلان طويل عريض وخليتونا نفرح ونهلل وانتهت الكمية وعدتم أسوأ مما كنتم عليه؟ لهذه الدرجة الفشل الإداري؟
قالوا يا أخي الخبرة في مأرب زعلانين على الذي غيروه وكانوا منسجمين معه جدا ومش مرتاحين للمعين الجديد خاصة أنه من بيت الشريف.. بمعنى أننا يجب أن نعين من ترضى عنه سلطات مأرب لحل مشكلة الغاز.
طيب أولا، سلطة مأرب لن ترضى إلا عن أسوأ السيئين ومن سيعمل لخدمة العدوان في خلق الأزمات ورفع الأسعار وترك إشكاليات الغاز دون حلول، وثانيا، لو أن هذا الذي يروق لسلطات مأرب خان العهود وتورط في قضايا فساد وفشل في أداء مهامه ألا يجدر تغييره بل ومحاكمته واستعادة الأموال المنهوبة أم أننا سنراعي غضب سلطات مأرب؟!
الخلاصة، تحرير مأرب ضرورة حتمية لا بد منها ولا علاقة لها بأي هدنة، فالهدنة لوقف قصف عمق دول العدوان أما أرضنا فيجب أن نحررها بأي شكل وبأي ثمن ولا تهادن في الأمر، والله الموفق والمستعان.

أترك تعليقاً

التعليقات