خالد العراسي

خالد العراسي / لا ميديا -
بعد أن ينتهي تحالف الشر والظلام العالمي بزعامة رأس الشر أمريكا من استخدام العملاء والخونة، وبعد انتهاء صلاحيتهم يعمل على فضحهم، لكنه لا يفعل ذلك بشكل مباشر وإنما بطرق ملتوية بحيث لا يبدو أنه من فضحهم، فيلجأ العملاء إليهم لحمايتهم وتغطية الفضيحة التي بدأت تنتشر، وغالباً يكون للقصة بقية تحتوي على تفاصيل دقيقة، وحتى لا تظهر هذه التفاصيل تهرع أمريكا لاحتواء الموضوع مقابل مصادرة أرصدة الخونة الموجودة في بنوك سويسرا.
ولكم أن تتخيلوا الموقف، يشغلونهم كعملاء وخونة لأوطانهم دون أن يدفعوا لهم أجوراً مقابل خيانتهم، فالمقابل محصور في إيصالهم إلى مناصب حساسة، ثم حمايتهم وإتاحة الفرص لهم للنهب وممارسة الفساد المالي، ثم بعد أن ينتهوا من استخدامهم ويصبحوا أمام شعوبهم كروتاً محروقة يفضحون جزءاً من خساستهم ونذالتهم وحقارتهم وفسادهم المالي والأخلاقي، فيهرع العميل لطلب الحماية والنجدة من سيده الذي قضى عمره في خدمته فيتوارى الجزء الأكبر من الفضائح مقابل مصادرة الأموال المنهوبة من ثروات الوطن الذي خانوه وباعوه.
وهناك طريقة أخرى لمصادرة الأموال المنهوبة أو جزء منها، وهي فرض عقوبات وتجميد الأرصدة.
فلا يجرؤ الخائن على المطالبة بإطلاق الأرصدة المجمدة، لأنها ثروة غير مشروعة، بينما هو يدعي الوطنية والشرف أمام الشعب، هذا بالنسبة لخونة الأمس، ولربما استفاد خونة اليوم من تجارب سابقيهم وفضلوا الاستثمار بدلا عن إيداع الأموال المنهوبة في بنوك سويسرا ودبي.
لكن ذلك لن يعفيهم من المساءلة، فثروات الشعوب المنهوبة حقوق لا ولن تسقط بالتقادم.
الفترة القادمة سنشهد خلالها موجة من الفضائح للخونة وناهبي ثروات الأوطان.

أترك تعليقاً

التعليقات