شرف حجر

شرف حجر / لا ميديا -
في تاريخ 8 ـ 4 ـ 2018م، حضرت بعد الظهر وانتظرنا المدعي وصاحبه المحكم لمصلحته، وقد حضرا قرابة الساعة الخامسة قبل المغرب بموكب استعراضي: طقومات ومرافقين مدججين بالأسلحة، فقال المحكم نائب الوزير للشيخ المحكم: إيش كل هذه السيارات والمسلحين؟! تشتوا يضربنا الطيران؟!
خرج بعض المسلحين وغادرت بعض الطقومات وتبقى آخرون. بدأت الجلسة ليتحدث الشيخ المحكم المُكلف من قبل "سلام الله عليه" لراحة المدعي أنه سيتم الفصل في القضية خلال أسبوع، وهذا ما تم الاتفاق عليه مع "سلام الله عليه".
وسبق وتكررت انتهاء المحاكمات السابقة لدى مدير مكتب "سلام الله عليه" أنهُ كل يوم ينتهي اللقاء بسؤال المدعي: هل لديك أي دعوى ضد شرف حجر؟ فيجيب: لا.
ولا يمضي الليل إلا ويتصلون بي أن أحضر بكرة، وفي كل يوم تهم ودعوى جديدة، وهكذا استمر الحال قرابة ستة أشهر، مما يعني أن هذا اللقاء سيرد فيه غريمي على الدعاوى المقدمة من جهتي فيما هو لي، حيث وقد سلمت دعاواي من أول جلسة خلال الفترة الماضية، واستلم الدعوى نيابة عن الغريم المدعي مكتب "سلام الله عليه"، يخدمونه خدمة كاملة. لكن بدلاً من أن يرد على دعاواي المنتظر الرد عليها يقدم المدعي من جديد ادعاءات كيدية جديدة وبحضور المُكلفين، إحداها دعوى بأني أخذت 400 ألف دولار من خزنته، وفي اللحظة نفسها يتراجع عن الدعوى، وهذا مثبت بتقرير موقع.
وهناك دعوى ثانية ضدي بـ70 مليون ريال، فيقول المحكم نائب الوزير: راجع نفسك، أنت ملزم تقدم إثباتات. وفي اللحظة نفسها تراجع وخفض المبلغ من 70 مليوناً إلى 30 مليوناً. بعد ذلك ادعى أنني ذهبت إلى الأردن لتحذيره من أنصار الله، وأنهم سيزجون به في السجن. فالتفت نحوي نائب الوزير وقال يخاطبني: والله يا شرف لو ثبت هذا الكلام فأنا من سيبلغ أنصار الله عنك، أنت بتحارب المستثمرين وتشوه صورة أنصار الله.
فرددت بالقول: هذا الكلام كذب وافتراء لاستفزاز الأنصار ضدي، وأتحداه يثبت ذلك، وأنا سأثبت كذبه.
ويومها سأل نائب الوزير المدعي: باقي معك أي دعوى على شرف حجر؟
فأجاب المدعي: لا.
وقد تم إلزام المدعي بإحضار ما يثبت صحة دعواه ضدي بخصوص الـ30 مليوناً في اليوم التالي ليوم الجلسة، وأن يقدم ضمانة تجارية مسلمة، وتم تحديد جلسة خلال أقل من أسبوع لمناقشة ما قدمته من إثباتات على الدعوى التي قدمتها فيما هو لي منذ أول يوم، لكي يرد عليها المدعي لدى "سلام الله عليه"، والذي طلب مهلة أسبوع ليتشاور.
وألزمني نائب الوزير بتسليم وثيقة كانت متبقية بحوزتي، وقد انتهت الجلسة ببطلان كل ما تقدم به المدعي لدى "سلام الله عليه". وفي لحظة انتهاء اللقاء نفسها كان غريمي المدعي لدى "سلام الله عليه" يتحدث مع أحد المسؤولين كان حاضراً برفقة نائب الوزير، حيث قال: خلاص ما عاد نشتي بهذلة، أنا شدي حق شرف حجر وأكثر من حقه... بعدها غادرنا المكان. 
وفي اليوم التالي، أي بتاريخ 9-4، حضرت وسلمت ما طلبه المُكلفان مني، وانتظرت حضور المدعي، لكنه لم يحضر، ولم يجب أيضاً على اتصالات نائب الوزير، كان المسؤول الذي ذكرته سابقاً والذي كان برفقة نائب الوزير يوم الجلسة وأمام المحكم يقول وبحضور شهود أمس قبل المغادرة: كلمني المدعي أنهُ ما عاد يشتي بهذلة ومستعد يسلم كل ما هو لشرف حجر وأكثر من حقه. فاستغرب نائب الوزير، وهذا الكلام مثبت وبشهود.
بعد ذلك تمضي شهور وأنا أحضر يومياً وأنتظر ساعات النهار والليل وأتصل ولا يجيبني مكتب "سلام الله عليه"، وعندما التقى نائب الوزير أحد من كلفهم "سلام الله عليه" يقول لي بأنهُ يتابعهم يومياً ويتابع المُكلف الآخر بدون فائدة ويبلغ مكتب "سلام الله عليه" وأنهم يتهربون ويتعذرون.
تمضي أيام وأسابيع وشهور صعبة علي، راتبي موقف بدون سبب، وتهم باطلة، اسمي وسمعتي ملطخة بتهم كاذبة، ولم يكتفوا بكل ما حصل، ففي الفترة المؤلمة نفسها التي انقضت وجرعني فيها "سلام الله عليه" مرارات القهر والقضية تحت نظره وتصرفه كان المدعي لدى "سلام الله عليه" وبتسهيلات منهم يتقدم ببلاغات كيدية لدى النيابات وغير ذلك، ويتم مطاردتي بأوامر قبض، ولم يصلني أي استدعاء أو تكليف حضور، ما كنت أدري إلا والطقومات في باب مسكني ويتم مطاردتي، فكنت أتصل بمكتب "سلام الله عليه" وبالمُكلف نائب الوزير: كيف هذا الكلام؟ أنتم مُكلفون ومحكمون وقضيتنا عندكم، إيش هذه الأوامر القهرية؟!
وكانوا يردون علي: بانبلغ "سلام الله عليه". لكن لا يتم عمل شيء، وظل الأمر هكذا قرابة السنة، كانوا يريدون إدخالي السجن بأي عذر وتحت أي مبرر لإخضاعي، وقد قالها غريمي لأحد إخوتي وأمام شهود: والله لأدفع 100 مليون وأدخله السجن، ويلبس البدلة الزرقاء. ليتضح أن الدعم والاتصالات لهذا المخطط من حاشية "سلام الله عليه".
لم يكتفوا بما قد فعلوا، كنت أسكن وأسرتي في عمارة سكن لمدراء الشركة، فكان يتم مطاردتي ومضايقتي وأسرتي بطريقة قذرة، مرة بأطقم ومرة بشرطة نسائية، مضايقات لا أحد سيتحملها أو يقبل على أهل بيته الإهانة بهذا الشكل. ضايقوني حتى أخرجوني وأسرتي إلى الشارع، لا مكان نذهب إليه، بعنا معظم ممتلكاتنا وسكنا في فندق لقرابة الشهر حتى توفرت شقة استأجرناها ونقلنا ما تبقى من أشيائنا إليها، لكنهم لم يكفهم خروجي، فكانوا يرسلون من يتتبعني ويحرض المؤجر على عدم التأجير لي، وأنني شخص مطلوب في قضايا، وأنني صاحب سوابق ومشاكل و... و... و... إلخ.
كنت أشتكي لنائب الوزير المُكلف من قبل "سلام الله عليه" ويبلغ مكتب "سلام الله عليه"، لكنهم كانوا راضين عما يحصل بحقي وهذا من تعاملهم وردودهم.
استدعاني نائب الوزير في منتصف تموز/ يوليو 2018 وأبلغني أنه عاتب "سلام الله عليه" على ما يحصل، وأنني مظلوم صاحب حق، وأن المدعي لدى "سلام الله عليه" كذاب ومتهرب وليس لديه شيء، وأن ما حصل لا يليق بـ"سلام الله عليه"، وكان يقول بحضور شهود ووجود إثباتات أن "سلام الله عليه" وعده وخط وجهه، وأنه قال وعهد الله أن يصلح ما حصل، وأنه سينصفني ويرد اعتباري ويوجه بتسليمي مستحقاتي ويعيدني إلى عملي، وأنه سيكلف محكماً آخر بدلاً من نائب الوزير مع استمرار نائب الوزير في الإشراف، والمُكلف الجديد هو مجاهد من السابقين وشيخ قبيلة من صعدة ورئيس هيئة الإنصاف في محافظة مهمة وشخص يعتمد عليه وشخصيته قوية ليضبط المُكلف الشيخ المقرب من غريمي، ويضبط الاثنين؛ الغريم المدعي والشيخ ويلزمهما بالحضور، كونه مدعياً، لكنه لم يعد يتجاوب، بل ويرفض الحضور، وعلى أساس أن "سلام الله عليه" غير راضٍ عن تهربهما. وهذا الكلام في الحقيقة ليبيض "سلام الله عليه" ساحته وأنهُ لا يقبل بهذا الشيء، بينما هو في الحقيقة كان راضياً كل الرضا، فهل معقول أنه غير قادر أن يستدعيهما ويلزمهما بالحضور والاستكمال كونهما المدعيين لديه؟! أليس "سلام الله عليه" قادراً على أن يبهرر عليهما ويغضب ولو بنسبة 1% مما فعل بي، وكل شيء في وجهه وذمته أمام الله قبل الناس؟!
كان نائب الوزير على علم بأن "سلام الله عليه" وغريمي يلتقيان بشكل مستمر وأنهما أصحاب وبينهما مودة وصحبة، وأن غريمي لم يكن ليتجرأ على التهرب والامتناع عن الحضور وعدم الرد لو لم يكن معتمداً على رضا وتأييد من "سلام الله عليه"، وأن المدعي امتنع عن الحضور بعد فشل مؤامرتهم التي خططوا لها.






أترك تعليقاً

التعليقات