شرر الدراجات النارية!
 

شرف حجر

شرف حجر / لا ميديا -
يلاحظ الجميع ويشكو الكل عند طرح إشكاليات "الموتورات" (الدراجات النارية). وهنا نوضح أن المشكلة كبيرة جداً، وأنها ليست في الدراجات كوسيلة للمواصلات كما هو في جميع البلدان والعواصم؛ ولكن المشكلة لدينا في اليمن ما يحصل على مدار الساعة. ومن الواضح الزيادة غير الطبيعية، ولا مشكلة في ذلك، والبعض يقول: الناس تسترزق، فاتحين بيوت بيعيلوا أسر. كلام جميل، ما أحد يعترض عليه؛ ولكن الاعتراض على الهمجية والاستخدام غير الصحيح للدراجات النارية، ونبدأ من الآتي: 
* دراجات نارية تتحرك بدون أرقام، وإذا وجد الرقم فإما مغطى وإما مخفي.
* دراجات نارية تتحرك وكأنها في فضاء مفتوح بدون أي ضوابط، الأمر الذي يسبب يومياً وعلى مدار الساعة عشرات الحوادث.
* دراجات نارية تعكس الخطوط في شارع الزبيري وحدة و... و... و... وهذا على سبيل المثال لا الحصر.
* دراجات نارية تقطع الإشارات وتعيق حركة السير، يلاحظ الجميع أنه ما إن تفتح الإشارة حتى تتقافز الموتورات من كل الاتجاهات، صاحب السيارة المسموح له بالمرور يعتمي، يقفز الموتور مثل مرجام الغيب إلى أمامه. 
* دراجات تتجاوز بين السيارات وكأننا في لعبة بلاستيشن، من اين خرجت؟! كيف قطعت؟! من اين طلعت؟! مدري! وحوادث، وحينها المجني عليه صاحب السيارة يعالج ويعوض الموتور والسواق، ووقت وقوع الحادث يتوافد أصحاب الموتورات للتجمهر ضد صاحب السيارة، وممكن الواحد يتعرض للضرب من أصحاب الموتورات (غاغة)!!
* دراجات نارية تقطع من فوق الأرصفة وسط شارع الستين وتقفز إلى وسط الخط، تمسك السيارة المتصدية للموقف بسبب مفاجأة الموتور والأكشن الحاصل والذي بعده بسيارة لا يسعفه الوقت للضغط على الفرامل ويصدم في السيارة التي قطع الموتور عليها، وصاحب الموتور يواصل طريقه بكل أريحية ولا على باله. مصائب بتحصل كل دقيقة.
* دراجات نارية مركب فيها عمدان جانبية، ومع ذلك يصر أصحابها على المزاحمة في وسط السيارات. وعند سؤال صديق أو معروف: سلامات إيش هذا الدحش الذي بسيارتك؟ يجيب عليك بكل حرقة: من الموتورات.
* دراجات فوقها خمسة أشخاص وأحيانا أكثر، وهو كم كبير من عدد الركاب المسموح به لهكذا وسيلة مواصلات.
* دراجات فاعلين فيها تعديل ميكانيكي تسمع قارح من الشُكمان يفجعك وكأنه طلق ناري.
* دراجات سائقوها دون السن المسموح بها.
في فترة ماضية كان هناك ضبط وتصويب للدراجات النارية وتحركاتها. ويتذكر الجميع كيف تم إلزام الدراجات النارية وسائقيها بارتداء خوذة، وخوصة لتكتيم الصوت المزعج، والرقم، كذلك منع التحرك بعد التاسعة ليلاً، كما تم إلزام الدراجات بتركيب عجلة ثالثة، وهذه الأمور خففت الكثير من التجاوزات وحدت من قطع الخطوط والأرصفة والمرور فوق أرصفة المشاة و... و... و...
كم جرائم ترتكب من على متن الدراجات النارية؛ نشل شنط وتلفونات وإطلاق نار ورمي قنابل و... و... و... هل من الصعب إصدار رخصة قيادة لسائقي الدراجات النارية برقم الدراجة وصورة السائق ورقم لوحة الدراجة؟!
الموضوع كبير، ومشاكله مرتبطة بحياة المواطن اليومية والسكينة العامة، وبحاجة إلى لفتة جادة وحازمة من معالي وزير الداخلية ومدير عام المرور وإدارة البحث الجنائي وبقية أجهزة الأمن المعنية، ولا ننسى شكر جهودكم المبذولة، كان الله في عونكم وسدد خطاكم.

أترك تعليقاً

التعليقات