إلى سيد الثورة.. مبتدأ حكاية بلا منتهى
 

شرف حجر

شرف حجر / لا ميديا -
ملخص لبقية الحلقات التي سبق نَشرُها لنستكمل من حيث توقفنا
الحلقات: الثانية عشرة والثالثة عشرة والرابعة عشرة
وضّحتُ في ما نُشر تفاصيل كثيرة وكيف تعامل "سلام الله عليه" مع من سبق أن تم تكليفهم من سيد الثورة، وصولاً إلى تكليف لجنة بإشراف المجاهد الرئيس (حفظه الله) وكيف أن "سلام الله عليه" عندما تم التواصل معه حاول الإنكار وتكذيب كلامي، وكيف قال عضو المكتب السياسي (رعاه الله) كلمة الحق وشهد بما في ذمته بكل صدق، رجل دولة يُحترم ويستحق كل تقدير، وليعرف من يتابع منهم الرجال الذين لم أذكرهم فيما سبق ونُشر أن هذا الرجل الحر هو الأستاذ المجاهد علي العماد (حماه الله)، والمكلف الآخر يعمل ضمن طاقم الرئيس المجاهد (حفظه الله) ويدعى أبو عماد (غالب)، رجل صادق وصاحب كلمة (رعاه الله).
 المكلفون، وبإشراف ممن ذكرت، انصدموا بتعنت "سلام الله عليه" وكبره ومكابرته وإصراره العجيب على ظلمي، ووصل المكلفون إلى قناعة ألا فائدة من مراجعة "سلام الله عليه"، فاتفقوا على رفع تقرير إلى سيد الثورة (يحفظه الله) وهو يتصرف شخصياً ويتدخل لرفع الظلم عني وإنصافي. تم إبلاغي برفع التقرير. انتظرت أسابيع طويلة ولم يصل أي جواب.
 يتم الرفع إلى سيد الثورة ولا يرجع أي جواب! تَضجُّ الأسئلة بداخلي: ما الأمر؟! هل سيد الثورة لم يهتم؟! حاشاه من ذلك! هل تم إخفاء ما تم الرفع به ولم يصل شيء إلى السيد؟!... وهكذا.
مئات الأيام والشهور والعام بعد العام... أربعة أشهر وتكمل مظلوميتي عامها الخامس، وأنا أناشد سيد الثورة أريد الحق، أطالب بالإنصاف ممن ظلمني، ورفع ظُلمه عني، وأذهب في حال سبيلي.
 البعض يستنكر اليوم نشري لمظلوميتي، بعد كتمان أكثر من أربعة أعوام! وبكل تزمت، يقولون لي: ليش تنشر؟! أريد إيصال الحقيقة إلى سيد الثورة (يحفظه الله) ليعرف الحقيقة، فقد تم إخفاء الكثير والكثير من الوصول إليه وشوهوا الحقيقة وزيفوا الوقائع، والبعض يقول لي... (تفاصيل كثيرة لا داعي لتكرار ذكرها، والحلقات واضحة لمن يريد أن يعرف ما حصل).
 وكما ذكرت، فقد دلني أحد المعارف على شخص وقور، وقال: عليك بالعم عبدالله! زرتُ الرجل والتقيت ولده وشرحت له قضيتي. بعد عدة أيام وصلني اتصال يقول لي الدكتور أكرم، ابن العم عبدالله: يا شرف، تواصلنا بخصوص موضوعك والجماعة مكذبين وغير مصدقين ما تقول، ويقولون لو يطلع كلام كذب ستعاقب، والله ليقطعوا رأسك!... استغربت من الجواب وردة الفعل، وأجبت: قل لهم أنا مقدم رقبتي، وإذا تبين أنني أكذب فمن حقهم أن يفعلوا بي ما يريدون، وأنا أسلم نفسي للمكان الذي يحددونه. رد عليّ الرجل: كنا نشتي نتأكد منك وعاد الموضوع في اليد...
 وضّحت في الحلقة الثالثة عشرة: وصول الشكوى إلى سيد الثورة فعلاً، وتم استدعائي وأخذي إلى منزل أحد قيادات المجاهدين، وقال لي الرجل: شكواك صدمتنا ولم نستوعب ما تقول!... وقال لي: لا أخفيك أننا فوجئنا بعد أن تأكدنا أنك صدقت في شكواك وأطمئنك أن حقك لن يضيع وسيتم إنصافك، والسيد لا يمكن أن يقبل بظلمك وما حصل لك... وتم تكليف شخص من الثقاة لدى السيد، هو أبو شهاب، رجل مجاهد ومن الصادقين الأحرار، كله هيبة ووقار وتواضع عجيب.
مرت شهور وأنا أتابع العم عبدالله، حتى توفي (رحمه الله وأسكنه فسيح جناته)، وبعد ذلك لم يصلني أي جواب، فقد توفي الشخص الذي كان حلقة الوصل.
ووضّحت فيما نُشر أنني كُنت عاتباً على "أبو شهاب"، ليتضح بعد قرابة العام أن المجاهد "أبو شهاب" لم يتخلَّ بمجرد وفاة صديقه العم عبدالله، بل إنه، أسأل الله له الصحة والعافية، تابع وسعى لإنصافي، ورفع تقريرين تم تغييبهما في غياهب مكتب سيد الثورة. وفي الشهور الماضية وبّخوني على تطرقي وذكري لما يحصل بخصوص موضوعي في مكتب السيد! لا تعنيهم معاناتي ولا الظلم الذي نالني!
 الشيخ الفاضل علي ناصر قرشة (عافاه الله) يتأكد من حقيقة قضيتي ويرسل الشكوى إلى السيد، فتختفي في أدراج المعنيين، وشهور ولم يصل رد!!
لم أفقد ثقتي بأن سيد الثورة (يحفظه الله)، الذي لا تصل إليه مناشداتي؛ لأنه لا يمكن أن يتخلى عن مظلوم يستغيث به، فازددت إصراراً على البحث بدون كلل كيف أوصل مظلوميتي إلى السيد القائد، وأنا في معاناة وأعيش وأسرتي ظروفا قاسية، ولا يعلم بأسرار ما في البيوت إلا الله الستار.
 الحلقة الرابعة عشرة: بعد منتصف حزيران/ يونيو 2020 وصلني اتصال من شخص متعاطف مع مظلوميتي. التقينا ودار نقاش طويل. شكوت إليه ما حصل خلال الفترة الماضية، وكيف أن الكثيرين يتخلون عني، منهم من لا يريد الاصطدام بـ"سلام الله عليه"، والبعض أصطدم بعدم التعامل مع المظلومية كما يجب، والبعض أوصل الشكوى للمكتب ولم يتابع، بسبب عدم الاستجابة وعدم الرد ومماطلة المعنيين في مكتب سيد الثورة.
 اقترح عليَّ أن يوصلني إلى أحد معارفه من المجاهدين المخلصين والأتقياء الصادقين، وأخذني لمقابلته. ذكرت فيما نشرت الكثير من التفاصيل التي دارت، ووضحت ذلك في مقال بعنوان "بعيداً عن التأويلات" نُشر في عدد الثلاثاء بتاريخ 15 آذار/ مارس 2022.
 التقيت الرجل وشرحت له قضيتي بالتفصيل، وسمع مني بكل هدوء وبدون أي مقاطعة، وطرحت عليه أسماء من تم تكليفهم وجميع الوثائق... وبعد انتهائي من كلامي أخذ سماعة التلفون الأرضي وأجرى اتصالا وتحدث إلى شخص يسأله عن قضيتي إلى أن انتهت المكالمة، ليقول لي: اكتب الآن شكواك إلى السيد عبدالملك.
بعد أيام حصل استنفار عجيب، ووصلني اتصال من "أبو زين" يطلب مني الحضور إليه. وصلت للقاء الرجل المؤمن، وأنا أعني وصفه بمؤمن، وأبلغني أن الشكوى وصلت إلى السيد القائد (يحفظه الله) وأنه أصدر تعليمات بتكليف المجاهد "أبو شهاب"، وكان قد تم تكليفه في الفترة الماضية، وكذلك نائب الوزير، الأستاذ الفاضل عبدالغني المداني، صاحب التقرير في القضية، وكان أحد من كلفهم "سلام الله عليه" بداية القضية، وكان رجلا صاحب موقف، ولم يخضع لضغوطات "سلام الله عليه" حينها، وكان قد وصل بهم الأمر وطلبوا منه تغيير التقرير.
  أذكر الأسماء الآن وقد حرصت فيما سبق على التحفظ عليها وعلى تفاصيل كثيرة، كي لا يستغلها المغرضون. واليوم أكاشف من يتابع، وليعرف الجميع أنني لا أتبلى على أحد، ولا أكذب ولا أبالغ حتى بكلمة واحدة.
  "سلام الله عليه" يستهدفني بحملة جارفة، تهديد وفتح قضايا كيدية وتهديد بالسجن ويرفع الاحتجاجات إلى سيد الثورة ويرفع كل ما من شأنه تضييع الحقيقة وتتويه السيد القائد، لعرقلة الإنصاف وعرقلة نفاذ توجيهات سيد الثورة (يحفظه الله).
  في آب/ أغسطس 2020 أبلغني أبو زين بتعليمات أن ألتقي رئيس الدائرة القانونية بمكتب السيد، عضو المكتب السياسي لأنصار الله، القاضي المجاهد الفاضل عبدالوهاب المحبشي (وفقه الله). التقيت به وشرحت له كل شيء، وسلمته نسخة كاملة من الأوليات، وانتهى اللقاء، ثم زرته بعد أسبوعين ليبلغني أنه تأكد من كل شيء وأنني مظلوم وحقي واضح وأنه متألم مما حصل.
  "سلام الله عليه" يسعى لإدخالي السجن، لولا رحمة الله وجهود الرجل المؤمن "أبو زين" (رعاه الله) الذي كان دائماً ما يطمئنني بكلامه ومواقفه.
بعد عدة شهور يتواصل المؤمن أبو زين مع رئيس الدائرة القانونية، الذي أكد المظلومية وصحة ما اشتكى منه شرف حجر، وأنه يُدين ما حصل والمتسببين، ويتعهد رئيس الدائرة القانونية برفع تقرير عاجل إلى سيد الثورة (يحفظه الله) يوضح فيه كل شيء. مرت شهور ولم يصل أي رد، وقد أوردت الكثير من التفاصيل حول ذلك في الحلقة التي نُشرت.




أترك تعليقاً

التعليقات