شرف حجر

شرف حجر / لا ميديا -
ماذا نتوقع من زعماء الفاشية وعرابدة النازية الصليبيين؛ بايدن وماكرون وريشي والمستشار الألماني، وللقائمة بقية وهؤلاء أبرز من كشفوا عن سوآتهم؟!
• مؤخراً بعد فشل مساعي الأمريكي في انتزاع تأييد لجرائم الكيان وإدانة حماس، صوت الكونجرس الأمريكي على استمرار حرب الصهاينة ضد غزة وعدم إيقاف الحرب على الفلسطينيين ولم يصدر قرار واضح وصريح لا لـ«الجامعة العبرية» ولا لمنظمة التعاون الإسلامي ولا حتى إدانات صريحة كما يُقال، خزي وعار مؤسف.

ماكرون البجح وبلينكن الوقح
يأتي الأول بكل وقاحة إلى الجغرافيا العربية ويجتمع مع القادة ويدعوهم في أرضهم لتشكيل تحالف دولي لقتال حماس. بينما الثاني وزير خارجية الشيطان الأكبر يحضر اجتماع السبت الماضي مع وزراء خارجية الأردن ومصر والسعودية وقطر يريد تمرير إملاءات سبق طرحها للضغط على الموافقة لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، موقف ومطلب وضع أطراف الاجتماع في موقف محرج جداً وجعلهم في حيرة، كيف يقنعون الفلسطينيين بذلك؟ وحجم التكلفة التي سيتكفلون بها لخاطر الصهاينة، وبمعنى أن ما لم يتم سابقاً بالتطبيع سياسياً في «صفقة القرن» التي سقطت في فترة ترامب يتم تمريرها اليوم تحت القصف الإجرامي.
• سجل العديد من الشرفاء في العالم مواقف حُرة، أولهم الرئيس الكولومبي، الذي سجل موقفا متقدما في الأيام الأولى للعدوان على غزة، إدانة وشجب ورفع الصوت وسقف الموقف السياسي عالياً وصولاً لقطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان.
وزيرة الشؤون الاجتماعية الإسبانية، أعضاء في البرلمان الأوروبي وموظفون رفيعو المستوى في الأمم المتحده وموظفون رفيعون ضمن فريق بلينكن قدمو استقالاتهم احتجاجاً على حرب الإبادة في غزة.
• من يسمى وزير التراث في حكومة الكيان الصهيوني يدعو لقصف غزة بقنبلة نووية، ويقول: يجب ألا يبقى شيء اسمه غزة، والشارع الصهيوني يدين التصريح، ليس لأن غزة فيها أكثر من مليوني فلسطيني لهم حق الحياة بكرامة وعزة وفق كل الأديان والقوانين والأعراف الدولية، بل لأن ذلك يضر بمصير الأسرى الصهاينة لدى حماس.. أيضاً ألف طبيب صهيوني يوقعون عريضة يطالبون فيها بمحو غزة، إننا أمام شريعة الغاب الغربية.
• منذ اللحظة الأولى للعدوان، وزير حرب الكيان يصف ملايين الفلسطينيين بأنهم حيوانات يجب التعامل معهم وفق هذا المقياس، هذه هي السامية الصهيونية التي يروجون لها وينكلون لدبمن يتعرض لها بأي شكل كان.
• الله يا أمة الذل والهوان، في معبر رفح بين مصر وغزة، منفذ مصري فلسطيني، ما علاقة الصهاينة بتفتيش شاحنات المساعدات الغذائية المتوجهة من مصر إلى غزة؟! يبررون ذلك بأن لديهم اتفاقية سلام مع مصر، بينما مصر لا سيادة دولة ولا يحزنون.
• قبل أيام خرجت مسيرة كبيرة في واشنطن تنديداً بمجازر الكيان الصهيوني سبقتها مسيرات مماثلة في بريطانيا ومساء الأحد الماضي في روما، بينما لم تخرج في دويلة الإمارات والسعودية حتى وقفة احتجاجية تندد بمجازر الاحتلال وكل ما يجري ويرتكبه على مرأى ومسمع من الجميع، أنظمة وحكام مسخوا هوية الشعوب وطبعوهم على الانفلات الأخلاقي والديني وجردوهم من القيم والمبادئ، ويريدون تكريس أن الأعداء والخصوم ليسوا الصهاينة، بل الإيرانيون، وأن لا وجود لقضية فلسطين كمقدس ديني وانتماء إسلامي، وأن القدس ليست ذات أهمية إذا استولى عليها كيان الاحتلال وأن هذه المشكلة هي مشكلة الفلسطيني لوحده.
• هناك حراك شعبي داخل أوروبا وانكشاف حقيقة الوجه الدموي لحكومات وسياسيي الغرب المتصهين المجرم المتعطش للقتل وسفك الدماء وذبح الأبرياء، لذلك فإن حرية الشعوب والمواقف لا تنحصر في جغرافيا محددة.

لم يبق شيء
استهدف الصهيوني كل شيء وارتكب أفظع المجازر، بينما المواقف بين مندد ووسيط لإطلاق الرهائن وليس وقف الإبادة.. قتل النساء والأطفال، قصف المستشفيات وسيارات الإسعاف، قصف المدارس، قطع الكهرباء وقصف خزانات المياه والمخابز والجرحى قبل وصولهم لمعبر رفح.. الأطفال أشلاء والأمهات ثكالى، الموت أصبح يفوح في كل زاوية من غزة ومن تحت كل كومة خراب، رائحة الجثث المتفحمة تعطر أجساد من تبقى من سكان القطاع على قيد الحياة، أصغر الشهداء أولئك الذين ولدوا قبل ساعات من استشهادهم بقصف صهيوني، ارتاح من الحياة وانتقل إلى جوار ربهِ مظلوماً وسلم العيش في أرض تحكمها شريعة الغاب وقتلة الأنبياء التاريخيون.
• إنها السياسة والتبعية لأمريكا والماسونية العالمية الإماراتية والسعودية وللقائمة بقية، كيف اعتدى الصهاينة وأدواتهم وقتلوا ودمروا وأحرقوا وحاصروا اليمن قبل ذلك لقرابة عقد من الزمن، ولايزال العدوان فاتحاً مصراعيه يدخل منها وقت يشاء ويغذي أدواته ليزيدوا الإشكال، في حين أن الصديق صديق حميم لأعدائنا كيمنيين وصديق لخونة الإسلام والقضية الفلسطينية.. إنني لا أفهم في هكذا سياسة!
• لم نعرف حتى الآن الخطوط الحمراء أين حدودها؟ وما هو الحدث الذي يستوجب تجاوزه حتى يستفيق زعماء الدول الإسلامية؟! أما السعودية والإمارات ودوار البحرين فصحوتهم ميئوس منها، غلبت عليهم اليهودة من تحت عقالاتهم.
أعتقد أن بعضهم قد يفيق متأخراً وبعد أن تتحول غزة إلى مقبرة مليونية، وتدخل موسوعة غينيس لأكبر مقبرة جماعية في العالم، وحينها سيكتب التاريخ عنهم بأنهم أرذل الرجال وأذناب الصهاينة وتكشف السنون عمالتهم وأنهم شاركوا في دعم الكيان عسكرياً ومادياً.. بهرر الأمريكي وأغمض قادة الأنظمة العربية أعينهم، عار سيوثقه التاريخ وتلعنهم الأجيال وتتبرأ من تخاذلهم.
• تبجح الصهيوني نتنياهو ببايدن ودعمه اللامحدود وبدون سقف، في حين يلتزم الأعراب خط الوساطة وفي إطار إطلاق الأسرى لصالح الغرب والصهاينة، فيما لا يتحدث أحد عن الأسرى الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، بعضهم لايزالون معتقلين منذ أربعين عاماً.
• اليوم، اليمن الجريح من تسع عدوان، أعلن الحرب وصفع الأمريكي دون وضع حساب للمرجفين أو عواقب لهذا الموقف المتقدم، قرار يرفع رؤوس شعب اليمن الأحرار إلى عنان السماء انطلاقاً من إيمانه الثابت تجاه القضية المركزية للأمة. دخل الحرب جريحاً من موقع المسؤولية الدينية والإنسانية والأخلاقية تجاه القضية الفلسطينية ولن يخيب الله التقدم الصادق في سبيل الله.
• أخيراً، خطاب سيد المقاومة اللبنانية السيد حسن نصر الله، تضمن عمقا سياسيا ووضوحا وتوضيحا وسردا وتحديدا لملامح الاشتباك، وغامضا لما هو قادم، أدخل العدو في حالة إرباك وانتظار المجهول الذي سيحدده حزب الله ميدانياً حسب كل مرحلة مقبلة، وطرح معادلة ركنها الأساسي «لن نسمح بهزيمة حماس، وسنعمل حتى تنتصر غزة».

أترك تعليقاً

التعليقات