رئيس الفندق
 

عبدالمجيد التركي

عبدالمجيد التركي / لا ميديا  -

أخيراً أيقن الكثير من أنصار الشرعية أن نزلاء الفنادق ليسوا سوى عصابة تتآمر مع التحالف ضد اليمن.
كان علي محسن الأحمر لصاً مكشوفاً كالشمس، فحولته الثورة إلى بطل.
وكان هادي سلبياً وضعيفاً وتافهاً في قراراته، وفي شؤونه كلها، فكيف صدقتم أنه سوبر مان؟!
كيف راهنتم على حصان خشبي؟!
أربع سنوات منذ بدء عدوان التحالف، ما الذي فعله هادي لأجل اليمن طيلة هذا الوقت؟!
هل ننتظر أربع سنوات أخرى مثلاً، ليأخذ هذا الأمر منا ثماني سنوات؟! وهل بقي في عمره أربع سنوات أخرى ليقضيها لاجئاً في فندق؟!
أربع سنوات ضعفت فيها الشرعية مع كل الدول التي تقف بجانبها، بينما قويت شوكة الحوثي أكثر، وأصبح شرعياً أكثر من الشرعية.
لم يحقق التحالف أي هدف سوى قتل الأطفال والنساء وتعطيل الحياة وإفقار الناس، بينما الحوثيون يتجولون ببنادقهم في الربوعة، وبينما التحالف بأكمله يعد نفسه باقتحام صنعاء من أول يوم قصف فيه اليمن، ولن يستطيع.
وما زالت جبهة نهم مرابطة في مكانها تستنزف قادة التحالف مالاً وسلاحاً في الهواء.
التحالف الذي كان يقصف "جيش الشرعية" ثم يعتذر للرئيس النزيل هادي بأنها ضربة خاطئة، ويخرج الرخيصون التابعون لبعض الأحزاب ليبرروا هذا الخطأ! وبالتأكيد ليست مرة واحدة يخطئ فيها التحالف بقصف قوات عبد ربه بن هادي، فقد قصف مرات كثيرة، وتساقط الكثير من القادة والجنود بضربات التحالف، دون أن يحرك هادي ساكناً، إذ كيف يجرؤ وبطنه مليئة بالكبسة؟!
معقول 18 دولة يهزمهم الحوثي ويمسح بكرامتهم الأرض، ولم يحققوا سوى قتل المدنيين، وأصبح الحوثي طرفاً قوياً في المعادلة؟! إذن: هو الله.
هادي خائن وعميل، شاء من شاء وأبى من أبى. وستثبت لكم الأيام القادمة هذا.
أربع سنوات، و18 دولة، وجنجويد، وبلاك ووتر، ومرتزقة، وسودانيون بسعر التراب... والنتيجة: لا شيء.
ماذا تنتظرون من رجل جبان ترك بلاده وقت حاجتها إليه لينجو بنفسه، وذهب متخفياً بملابس امرأة ليختبئ في فندق؟!
ما الذي فعله هادي لتعز، وعدن، والحديدة، وغيرها وغيرها.. ومؤخراً حجور؟!
يكتفي هادي بوصف الحوثيين بأنهم انقلابيون، في مزحة لم يعد يضحك لها أحد، فهو أيضاً لم يعد شرعياً، ولم يكن شرعياً من أول يوم، بقدر ما كان مهيئاً للعب هذا الدور من قبل مشايخ النفط ومن يقف خلفهم ويدفعهم لفعل كل هذا.

أترك تعليقاً

التعليقات