وسقطت ورقة التوت
 

عبدالمجيد التركي

عبدالمجيد التركي / لا ميديا -

رغم أننا لسنا محللين سياسيين بارعين، لكننا نعلم أن دول الخليج هي واحدة من أصابع «إسرائيل» التي تشعل الحرائق في البلاد العربية، وتوقظ الحروب، وتضخ خيرات شعوبها إلى خزائن أمريكا و«إسرائيل»، وتبني المستوطنات المجانية للصهاينة، وتقدم الدعم المالي لحملات نتنياهو الانتخابية.
لم تكتف الإمارات ببقاء زواجها العرفي بـ«إسرائيل» خفياً، فقد جاهرت به لأنها ترى أن هذا الزواج كاثوليكي في السراء والضراء، وفي الصحة والمرض.
يريدون إقناع العالم أنهم عقدوا اتفاق سلام مع العدو المحتل لكي تتوقف «إسرائيل» عن ضم أجزاء من الضفة الغربية، وهم يعلمون علم اليقين أن الحقيقة خلاف هذا.. لأن الحقيقة هي أن الإمارات بهذا الاتفاق قد تواطأت مع «إسرائيل» لابتلاع القضية الفلسطينية والتراب الفلسطيني كاملاً.
كيف لدولة مثل الإمارات أن تعقد اتفاق سلام وليس لديها أية مشاكل أو حروب مع «إسرائيل»؟
ألم يكن حرياً بهذه الدويلة التافهة أن تعقد اتفاق سلام مع اليمن الذي شنت عليه الحرب دون أي سبب، ودمرت كل ما فيه طيلة 6ى سنوات؟
أو تعقد اتفاق سلام مع إيران لاسترجاع جزرها بدلاً من محاولة نهب جزيرة سقطرى اليمنية؟
العجيب أنهم يرون أنه اتفاق تاريخي.. ولا أدري هل يعلمون أنهم دخلوا التاريخ من أوسخ أبوابه، أو من مواسير المجاري، لا فرق عندهم، لأن وجوههم لا تعرف الخجل. إضافة إلى إقناع مواطنيهم بتاريخية هذا الاتفاق والتطبيل له في مواقع التواصل الاجتماعي.
تلقى ابن زايد التهاني من ملوك وأمراء الخليج الغارقين في مستنقع «إسرائيل»، وعارضت الكويت هذا الاتفاق.. ولم يبقَ سوى وقت قليل حتى تعلن السعودية أنها في عصمة «إسرائيل».. مع أن السعودية غبية، لكن ليس إلى حد أن تتهور بإعلان كهذا قبل أن تسبقها دول خليجية أخرى لكي ترى رد فعل الشعوب الخليجية والعربية والإسلامية تجاه خطوة كهذه. وبعدها ستعلن عن زواجها الذي ظل حقبة من الزمن في الخفاء.
يدري العالم كله أنه لولا السعودية لما كانت فلسطين محتلة، وتزامن احتلالها منذ أن ظهر قرن الشيطان في نجد والحجاز، ولم يطأ الصهاينة أرض فلسطين إلا بمباركة عبدالعزيز بن سعود وغيره من الأعراب الطارئين.

أترك تعليقاً

التعليقات