حق الرأي
 

عبدالمجيد التركي

عبدالمجيد التركي / لا ميديا -
ألا يعجبني شعر أحمد مطر أو عبدالمعطي حجازي أو سميح القاسم أو الشابي أو الزبيري أو البردوني أو شوقي أو أدونيس أو امرئ القيس أو سواهم، فهذا لا يعني أنني أعاني من شيء أو أنني مصاب بقصر نظر، فحين أقول لا يعجبني شعر فلان فلا يعني هذا أنني أنفي شاعريته، ولكن ما يكتبه لا يعنيني فقط ولا يشبع فضولي.
كل ما في الأمر أن ذائقتي هكذا.. ولستُ مضطراً أن أتغير إرضاءً لشخص أو جماعة كي يشيدوا باتزاني ورجاحة عقلي.
لست مضطراً للتسليم بكل الأشياء التي وصلتنا فآمنا بكل ما فيها دون أن نجرؤ على المناقشة.
وحين لا يعجبني شخص ما، فلا يعني أنني ألزم أحداً برأيي أو أحاول إقناع أحد بتبني أفكاري أنا في صفحتي، ومن حقي أن أكتب ما أريد.. صفحتي هي بيتي، وليس من حقك أن تعترض على أثاث بيتي وذائقتي في اختيار طلاء جدران غرفتي.
نعم.. أنا أغرد خارج السرب، لكي يكون صوتي مسموعاً.. فتهمة التغريد خارج السرب هي من ضمن ثقافة القطيع أو الجماعة التي ليس بالضرورة أن تكون على حق دائماً، فالأغلبية ترجح الكفة في الانتخابات وليس في ما يخص الرأي والذائقة.
أنا رجل لا تعجبني حتى نفسي أحياناً.. وأسخر من نفسي أحياناً أخرى، وأعبر عن ذلك بكل تلقائية في نصوصي.
أبصق في المرآة أحيانا حين لا يعجبني وجهي.. فما هو الذي سيدفعني للوقوع في غرام عائض القرني أو لافتات أحمد مطر؟!
إن كانت مشكلة البعض أنني لست متوافقاً مع أفكارهم، فأعتقد أن الأصل هو الاختلاف، فلو كنا جميعا نؤمن برأي واحد وفكرة واحدة فلمن نكتب إذن..؟ وما جدوى أن يكون الناس كلهم نسخة واحدة؟
لكل إنسان الحق في إبداء رأيه، واحترام آراء الآخرين.

أترك تعليقاً

التعليقات