محمود المغربي

محمود المغربي / لا ميديا -
الموقف والتصريحات الأمريكية والبريطانية والأممية ليست جديدة ولا تثير فينا الدهشة والاستغراب، فنحن نؤمن منذ كنا أطفالا وقبل قيام ثورة 21 أيلول/ سبتمبر أن أمريكا وبريطانيا والأمم المتحدة هم أعداء الإنسانية ورأس الحربة في مواجهة وإجهاض أحلام وطموحات الشعوب في الاستقلال والعزة والكرامة، وهم من يقف خلف إفقار وتخلف وفقر وقهر أغلب الدول والشعوب، وندرك أنهم العدو الأول للشعب اليمني، وهم من يعتدي علينا منذ ثماني سنوات.
والمهم في الأمر ألا يتغير موقف صنعاء، وألا نرضخ للضغوط والتهديدات، فالمطالب اليمنية هي في الحد الأدنى، بل هي حقوق مكفولة بحسب القوانين الدولية.
وعلينا أن ندرك أن تحالف العدوان لن يقبل بالعودة إلى المواجهات العسكرية، ولن يتخلى عن الهدنة وحالة الاستقرار الناتجة عن الهدنة، مهما كان الثمن، ولو طرحنا عليه وقف العدوان والخروج من اليمن لقبل ذلك.
فالنظام السعودي بقيادة محمد بن سلمان لديه طموح اقتصادي كبير قائم على جلب الاستثمارات الأجنبية وجعل المملكة مركزاً للتجارة والاستثمارات العالمية، ومن المستحيل تحقيق ذلك بينما المملكة تخوض حرباً وتتعرض للقصف بالصواريخ والطائرات المسيرة، وما علينا إلا رفع سقف المطالب المشروعة والعادلة في وقف العدوان وفك الحصار ودفع كامل التعويضات.
وأجزم أن ابن سلمان يبحث عن مخرج ويرغب في التملص من ضغوطات أمريكا وبريطانيا للبقاء في اليمن، ويدرك أن اليمن لم تعد ساحة صالحة للوصاية والهيمنة الخارجية، وأن الحرب والتواجد في اليمن لم تعد مصلحة سعودية، وعلينا فتح الباب ومساعدة ابن سلمان للخروج بقليل من ماء الوجه والتخلص من تلك الضغوط دون إذلال وما فيه يكفيه.
كما أن علينا المحافظة على الوضع القائم وعلى حالة الحرب الباردة مع تحالف العدوان، وألا نكون أصحاب الضربة الأولى نحو الأراضي السعودية، والتوجه نحو تحرير مأرب واستعادة الثروات اليمنية المنهوبة وكافة الأراضي المحتلة.

أترك تعليقاً

التعليقات