درر الكلام
 

محمود المغربي

محمود المغربي / لا ميديا -
هناك فرصة ذهبية أمام الجميع، حتى أولئك الذين يناصبون أنصار الله والسيد القائد العداء، للاستفادة ومعرفة منهج ومشروع أنصار الله من المنبع، وذلك من خلال الاستماع لمحاضرات السيد عبد الملك الحوثي (حفظه الله ورعاه).
ويمكن للباحث عن الحقيقة أن يلتمس صدق وتقوى هذا الشاب الذي يحمل الكثير من الخير والحرص على جلب الخير وإيصاله إلى كل الناس من خلال هذه المحاضرات الرمضانية التي هي بمثابة كنز لمن أراد أن يستفيد وينهل من هذا المنبع الطيب والنادر ومن هذه المدرسة المختلفة عن كل المدارس التي تعودنا عليها طوال قرون من الزمن.
مدرسة السيد عبد الملك الحوثي الأصيلة والمتصلة بمدرسة آل البيت (رضوان الله عليهم)، والتي أسسها من لا ينطق عن الهوى (نبينا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه)، مدرسة الحبيب المصطفى والإمام علي والإمامين الحسين وزيد بن علي (عليهم السلام أجمعين).
مدرسة ليس فيها تكلف ولا تصنع ولا لبس، بل أقوال صادقة مستنبطة من وحي القرآن الكريم على لسان من لا يطلب عليها أجراً ولا يبتغي منها الشهرة أو المكانة، بل رضا الله وتبليغ الناس وإقامة الحجة وجلب المنفعة والخير للجميع.
إنها درر الكلام من رجل آتاه الله العلم والمعرفة والمكانة والنصر والتمكين، درر أخذت الكثير من الجهد والوقت من شخص لا يمتلك الوقت شخص يخوض مواجهة عالمية مع أولياء الشيطان، ومع ذلك يحرص على مخاطبة الأمة وبث الخير في نفوس أبنائها من خلال هذه المحاضرات الطويلة والمرهقة له في شهر رمضان المرهق بالصيام وكثرة العبادات للشخص العادي فكيف بشخص مثل السيد القائد الذي يخوض معركة عسكرية وسياسية وأمنية ودينية واجتماعية ويقود وطناً فريداً من نوعه يتكالب عليه الأعداء والأبناء، من الخارج والداخل.
كم هو جميل أن تجتمع العائلة ساعة من الزمن للاستماع إلى هذه المحاضرات والتزود بالطاقة والوعي وبهذا الغذاء الروحي في هذه الأيام والشهر المبارك، وفي هذا الوقت الصعب الذي تطغى عليه الماديات والتكنولوجيا والمسلسلات الهابطة! وكم هي الفائدة التي سوف تعود على العائلة بدلاً عن تضييع الوقت على المسلسلات التي لا تحمل قيمة ثقافية أو نفسية أو اجتماعية!
وكم هو مؤسف أن نجد بعض دعاة الحداثة يتجنب ويهرب من سماع هذه المحاضرات ويرفض أن تبث في بعض المساجد، مع ألا شيء فيها مذهبياً أو طائفياً، بل كلام من وحي القرآن الكريم! لكننا نجد هذا الشخص لا يمانع أن يشاهد أبناؤه، صغاراً ومراهقين، وأهل بيته، المسلسلات التركية والمصرية والخليجية والعالمية بما فيها من مقاطع إباحية وعلاقات محرمة وخيانات زوجية وحب وغرام وعنف وانتقام!

أترك تعليقاً

التعليقات