أجبن من العودة للمواجهة المباشرة
 

محمود المغربي

محمود المغربي / لا ميديا -
كما كنا نقول ونتوقع لن يكون هناك عودة للمواجهات العسكرية المباشرة بين تحالف العدوان والجيش واللجان الشعبية.
وبكل الحسابات المنطقية والاستراتيجية يستحيل على النظام السعودي العودة إلى كل تلك الإخفاقات والهزائم والضربات الموجعة للأراضي والمنشآت الحيوية السعودية، والأهم من ذلك الضربات المعنوية التي تتلقاها المملكة على أيادي الجيش واللجان والتي تفوق خسائرها الجانب المادي، فقد أظهر الجيش واللجان الشعبية مدى هشاشة وضعف المملكة العسكري والاجتماعي الكبير والصورة المخزية والهزيلة التي ظهر بها الجندي السعودي في مشاهد الإعلام الحربي اليمني وما لها من تبعات على مكانة وقوة النظام السعودي في الداخل والخارج.
فالنظام السعودي يدرك أن الخسائر في الأموال والإمكانيات يمكن أن تعوض بسهولة في دولة تمتلك بحيرات من النفط؛ لكن خسارة هيبة ومكانة المملكة التي تتمرغ في التراب والرمال اليمنية وتحت أقدام المقاتل اليمني كل يوم على مدى سبع سنوات، وما قد تصل إليه الأمور في حال عادت المواجهات العسكرية، لن تعوض بكل أموال العالم.
لذلك نقول ونؤكد عدم وجود رغبة سعودية في العودة إلى المواجهات العسكرية المباشرة مع الجيش واللجان الشعبية؛ لكن النظام السعودي سيلجأ إلى المجتمع الدولي ليجعل من الشأن اليمني شأناً دولياً بقيادة أمريكا وبريطانيا، وسيمنح المرتزقة قليلاً من المساحة للحديث وإظهار أن الصراع (يمني - يمني)، لا علاقة للسعودية به، كما حدث مع عملية ميناء الضبة، حيث سمحت لشرعية الفنادق بالخروج والحديث، ولن يسمح النظام السعودي لهم بأكثر من الحديث؛ كونه يعلم أن أي عمل أحمق من قبل المرتزقة ستدفع الرياض ثمنه، ويعلم أن صنعاء تعلم من العدو، وأين سيكون الرد!
وإلى ذلك فقد لجأ العدو إلى الطابور الخامس وتصيد الأخطاء واستغلال فشل الفاشلين وهفوات بعض المتشددين والمتطرفين المحسوبين على المسيرة في إثارة سخط الناس على الأنصار، وربما تكون هذه أهم الأوراق لدى النظام السعودي!

أترك تعليقاً

التعليقات