شعوب حية
 

محمود المغربي

محمود المغربي / لا ميديا -
صحيح أن الغرب واليهود استطاعوا تجنيد وغرس أنظمة عربية وإسلامية  فاشلة وفاسدة ومتصهينة ترعى مصالحهم وتحمي الكيان وتقمع الشعوب، إلا أن الجرائم والمجازر البشعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق أبناء فلسطين في قطاع غزة، وغرور «نتن ياهو»، قد خلقت احتقاناً وغضباً شعبياً كبيراً وغصة في صدر كل عربي ومسلم سوف يكون لها تداعيات خطيرة وكبيرة على الأنظمة العربية والإسلامية.
هذه الأنظمة باتت تعيش اليوم تحت ضغط هائل، بعد أن أسقطت عملية «طوفان الأقصى» الأقنعة من على وجوهها القذرة، وكشفت قلوبها المتصهينة، وأصبحت في وضع سيئ جداً، بحيث لا تختلف عن وضع «نتن ياهو»، وقريباً جداً سوف يجرفها الانفجار الشعبي إلى مزبلة التاريخ، بعد تراكم القهر الشعبي والشعور بالظلم الذي وقع على أبناء غزة خاصة، وفلسطين عامة.
يواجه إخواننا المستضعفون في فلسطين عدو الله والبشرية، الذي وصل إلى  أقصى درجات الغطرسة والغرور، وأمعن في الظلم وارتكاب أبشع الجرائم، وهو ربما يظن أن حالة التطبيع الأخيرة مع دول بحجم حذاء أصغر شهيد فلسطيني تعني تصفية القضية الفلسطينية، ومنخدع بسطوع ولمعان أضواء أبوظبي والمنامة.
على العدو الصهيوني أن يدرك جيداً أن أبناء الأمة العربية والإسلامية ليسوا أولئك الموجودين في دبي أو غيرها من مدن العهر الأعرابي المتصهين، بل هم أكبر بكثير من مجموعة شواذ الخليج مجهولي النسب، الذين جاء بهم المستعمر البريطاني إلى جزيرة العرب.
إن أبناء الأمة العربية والإسلامية الشرفاء هم قوم أولو بأس شديد، وقد شاهد منهم عينة صغيرة في «طوفان الأقصى»، وقبل ذلك خاض معهم حروباً طاحنة في جنوب لبنان، وفي اليمن حيث لا تزال المعركة مفتوحة وغير منتهية، وقد ذاق بأسهم واختبر عقولهم وتمرغ تحت تراب أقدامهم الطاهرة.

أترك تعليقاً

التعليقات