مملكة الإرهاب تتخلص من ابنها اللقيط!!
 

سامي عطا

د. سامي عطا / لا ميديا -

اتخذت المملكة السعودية من الإخوان المسلمين أداة رئيسية في صراعاتها وحروبها في المنطقة مع مختلف الأنظمة والتيارات السياسية (يسارية وقومية)، واستعانت بهم في تفويج "المجاهدين" السابقين ("الإرهابيين" حاليا) إلى أفغانستان.
وبالتالي فإن اتهام المملكة السعودية لجماعة الإخوان المسلمين بأنهم تنظيم إرهابي، إنما يعني إقرارها بأنها مملكة الإرهاب، لأنها هي من دعمت الإرهاب عبر تاريخ تعاونها مع جماعة الإخوان. كما أن الاتهام هو أيضا اتهام غير مباشر للحزب الديمقراطي الأمريكي والبيت الأبيض الأمريكي بدعم الإرهاب.
‏لم تكن هناك مشكلة مع الإخوان إلى قبل صعود حزب أردوغان في تركيا ونموها الاقتصادي، وكانت كل الأنظمة الخليجية تتعاون معهم وتوظفهم كأدوات في صراعها مع أنظمة الحكم في بلدانهم، وجنوا أموالاً من ورائها، لكن بعد صعود أردوغان وحين غدت إسطنبول ملاذ أموالهم واستثماراتهم الآمن تغير الموقف منهم، وباتوا أعداء..!!
إذن، المملكة السعودية، وبعد أن جندت الإخوان في حروبها ضد اليسار في المنطقة، وضد القوميين بمختلف أصنافهم، ناصريين وبعثيين، وفي حرب أفغانستان، ها هي اليوم ترمي الإخوان رمية الكلاب. أو بتعبير آخر: بعد أن قضت مملكة العهر وطرها تتخلص من ابنها اللقيط!!
ولذا، نقول: شكرا لها أن اختصرت علينا الطريق، وأبانت البيّن وأوضحت الواضح، أوجزت فأحكمت. وعليه، فإن الصرخة تحوز كل يوم برهاناً جديداً على صدقيتها.
شكرا مملكة بول البعير!

أترك تعليقاً

التعليقات