دروس من زمن العصابة
 

سامي عطا

د. سامي عطا / لا ميديا -

لقد أفرغت عصابة (7/7) كل شيء في حياتنا من مضامينها الحقيقية، فلا الثورة ثورة ولا الجمهورية جمهورية ولا الوحدة وحدة... بل إنها كرست ثقافة أن كل هذه المفاهيم ليست إلا علماً ونشيداً يردد في طوابير المدارس الصباحية وفي الاحتفالات والمناسبات.
وعندما وجد بعض الناس أنفسهم أمام اختبار حقيقي من خلال هذه الحرب العدوانية رأيت ذاك الذي ظل يترنم صباحا بالنشيد الوطني لا يستقيم سلوكه في هذه الحرب العدوانية مع "لن ترى الدنيا على أرضي وصيا"، ويسعى حثيثا إلى تسليم أرضه للغازي والمحتل، ويرفع أعلام دول تحالف العدوان والاحتلال ويتباهى بهذا الفعل ومفاخرا بعمالته وارتزاقه.
لهذا لو لا تتحول هذه المفاهيم إلى سلوك عملي من خلال الوعي بمضامينها والعمل بموجب تلك المضامين وتصير جزءا من سلوك الفرد تعزز الروح الوطنية الحقة قولا وممارسة، فإن العملية تغدو مضيعة للوقت والجهد وهدراً لإمكانيات بلا طائل. فلقد أهدرنا ما يقرب من ستة عقود لنجد أنفسنا أمام كذبة كبيرة ترتقي إلى مرتبة الخيانة العظمى...!!
زومبيات بلا عقل
- مش مهم أن تكون جمهورية لصوص وفاسدين، المهم أن يكون 26 سبتمبر حاضراً في قصيدة أو أغنية أو حتى احتفال سنوي.
- مش مهم أن يكون يمن لصوص وفاسدين، المهم أن يكون 26 سبتمبر حاضراً بثورته وجمهوريته ووحدة عصابة 7/7.
- مش مهم أن يكون يمن العمالة والارتزاق، يمن اللصوص والفاسدين، المهم أن يكون 26 سبتمبر حاضراً بثورته وجمهوريته ووحدته من خلال علم ونشيد حتى لو حكمه سفيه المملكة...!

أترك تعليقاً

التعليقات