نقطة تحول
 

هيثم خزعل

هيثم خزعل / لا ميديا -
مر حزب الله في عقوده الأربعة بنقطتي تحول كبيرتين.
بداية ولد الحزب كقوة تحريرية، كجواب على احتلال للكيان اللبناني، واستمر حتى العام 2000، قبل أن يتحول بعد حرب يوليو/ تموز 2006 إلى قوة رادعة، كجواب على تحدٍّ أمني فرضه وجود كيان الاحتلال بعدوانيته على الحدود اللبنانية.
شهد العام 2013، أول تحول على صعيد بنية الحزب ووظيفته، فتحول من قوة محلية مقاتلة ورادعة إلى قوة إقليمية تجيب على تحدٍّ أكبر يتعلق بشكل المنطقة ومصير أهلها من بغداد إلى الشام ولبنان. 
اليوم يفرض الأمريكي وحلفاؤه في الإقليم، تحدياً جديداً على أهل المنطقة يتمثل بالحصار والخنق الاقتصادي. والقوة اللبنانية الوحيدة المرشحة والمعول عليها الإجابة على هذا التحدي هي الحزب. والجواب على هذا التحدي، وإن جزئيا، سوف يكون نقطة التحول الجديدة في بنية الحزب ووظيفته.
لماذا الحزب بالتحديد؟
بعكس بقية القوى السياسية الكيانية العاجزة بنيويا عن الإجابة على هذه التحديات، يظهر الحزب اليوم كأحد أهم الفاعلين السياسيين والميدانيين في المنطقة، وهو يتقاطع اليوم مع قوى إقليمية ودولية وازنة لها مصلحة كبيرة في التصدي للأمريكي ومنع سقوط المنطقة تحت وطأة الحصار والخنق الاقتصادي.

كاتب لبناني.

أترك تعليقاً

التعليقات