«نووي» ترامب المتاح.. مرتزقة اليمن!
- مطهر الأشموري الثلاثاء , 26 نـوفـمـبـر , 2024 الساعة 12:11:00 AM
- 0 تعليقات
مطهر الأشموري / لا ميديا -
لم أكن أتصور أن نصل إلى يوم تقف فيه أمريكا وحيدة في مجلس الأمن وتستعمل حق "الفيتو" دون أن يقف معها الحلفاء الغربيون ولا حتى بريطانيا، وأياً كان هذا القرار أو مشروع القرار.
هذا الفيتو الأمريكي هو انتصار لغزة وفلسطين وللبنان وللمقاومة ومحور المقاومة وعلى المدى القريب والأبعد.
ولا أدري شخصياً كيف سارت الترتيبات أو الإجراءات لنفاجأ بقرار "الجنائية الدولية" باعتقال المجرمين نتنياهو وغالانت، وهذا بمثابة انتصار أكبر وأبعد للمقاومة ولمحور المقاومة.
الذي يريد المعرفة أو التأكد من الإعلام "المتصهين" يعنيه فقط متابعة تعاطيه لـ"الفيتو الأمريكي" ولقرار محكمة الجنايات الدولية.
الذين يتحدثون عن "إرهاب مليشياوي" في البحر الأحمر أو عن "انتصارات إسرائيلية" مزعومة في لبنان إنما يجسدون بجلاء ووضوح الصهينة والإعلام المتصهين، كون أولويتهم أو أولوياتهم هي هكذا، وهم واقعياً وفي قلوبهم وأفعالهم مع "الفيتو الأمريكي" وضد قرار "الجنائية الدولية" حتى لو قالوا غير ذلك ظاهراً وللتظاهر ومحاولة إخفاء ما لا يخفى، وذلك هو الأساس الذي لم يعد يحتاج معرفة أو قياسا.
وزير الخارجية الأمريكي السابق؛ جون كيري، كان يعرض صفقة في سلطنة عُمان للوفد الوطني المفاوض، وأهم ما قاله هو أن العرض الذي يطرحه لن نحصل عليه بعد مجيء "ترامب" كرئيس.
وجاء ترامب وحكم لأربع سنوات ورحل، وها هو يعود للبيت الأسود "المبيض"، ولأن شر البلية ما يضحك فإن ما يضحكني أن مجيء ترامب "مجدداً" سيعيد الملاحة "الإسرائيلية" إلى البحر الأحمر وسيقتلع حماس وحزب الله والمقاومة ومحور المقاومة... إلخ.
ما الذي سيأتي به هذا المعتوه الترامبي أكثر من الأساطيل وحاملات الطائرات والمدمرات وأحدث أسلحة الفتك والدمار والإبادة التي جاء بها بايدن؟
الذي يقاتل هو الجيش الأمريكي وبكل أسلحته باستثناء "النووي"، فهل يتوقع هؤلاء الأغبياء البلهاء أن ترامب سيستعمل "النووي"؟ وهل يطلبون ذلك كما طلبوا من أوباما؟
كون الإدارة الأمريكية وما يسمى "المعهد الديمقراطي الأمريكي" كل تركيزهم في اليمن هو تجميع فصائل وأطياف المرتزقة، فهؤلاء هم من تعتبرهم أمريكا بايدن أو ترامب على أنهم "النووي" الذي تريد استعماله في اليمن فحسب.
هؤلاء البلهاء الذين تمني أمريكا نفسها أن يكونوا النووي المستعمل في اليمن مازالوا يعيشون وهم نووي أمريكا الذي لم يأت في دورة ترامب الأولى ولا في حالة بايدن، وترامب أجبن من أن يفكر في ذلك مجرد تفكير.
مادام هؤلاء المرتزقة هم "نووي" أوباما أو بايدن فمن المضحك أن يعولوا على معجزة أو "نووي" ترامب.
البديهية التي نعرفها هي أن هؤلاء المرتزقة هم مجرد أدوات للنظامين السعودي والإماراتي، وكلاهما من يتحمل المسؤولية ربطاً بكل تبعات وتداعيات عدوانهم على اليمن قرابة العقد، وعلى هذا الأساس فإننا نعود للمربع صفر في مواجهة نظامي السعودية والإمارات بشكل أساس قبل وبعد أي حسابات وأي سياسات، وفي إطار ذلك سنواجه الأدوات كمفاصل ومفصليات وتفاصيل، فهل يريد نظاما السعودية والإمارات العودة إلى هذا المربع لمناصرة الصهاينة وبعد هزيمة أمريكا في البحر الأحمر؟
وزير الخارجية الروسي؛ لافروف قال حرفياً: "إن المشكلة في البحر الأحمر لا يمكن حلها عسكرياً ولا تحل إلا بالدبلوماسية والحوار السياسي".
إنه وزير خارجية روسيا وليس إيران، فهل من علاقة بين هذا التصريح الروسي وبين عودة أمريكا للاستعانة بأدوات النظامين السعودي والإماراتي؟
لعلي أقول إن كل الأطراف تعي ما تعمل، ولديها فهم ووعي بكل الحسابات والتعقيدات ما عدا مرتزقة اليمن الذين لا يعون إلا حقيقة أنهم أدوات للنظامين السعودي والإماراتي ومقابل أثمان مادية مصالحية دفعت لهم وتدفع، وكونهم عبيدا للنظامين فلا يملكون إلا القبول بسيد النظامين ليستعبدهم، فأي "نووي" هذا الذي تزبد به وترعد وتهددنا بهم أمريكا؟
الحمد لله أنني ظللت بين القلة الرافضين والمعارضين للتهدئات والهدنات في اليمن، وأقولها بصراحة وببساطة إنه يستحيل مجيء خير لليمن من خلال النظامين السعودي والإماراتي ربطاً بتسيير أمريكا للنظامين، ومن ذلك يأتي تفعيل أدواتهما تماهياً مع الصهاينة والصهيونية.
ومادام هؤلاء المرتزقة ربطوا مصيرهم بالنظامين في المنطقة وبأمريكا والصهينة فإنه لم يعد مجال ولا إمكانية لنخاطب فيهم هويتهم أو طينتهم أو فهمهم ووعيهم وهذا ما يفترض التأسيس عليه في التعامل مع التطورات والمتغيرات أياً كانت.
الإخواني المعروف حسن أبكر نشر نداءً للشعب اليمني ليهب لإخراج وتحرير الشخصية الشهيرة المعروفة علي محسن الأحمر المسجون في السعودية.
لو كان المرتزقة هم أصحاب قرار بالحد الأدنى لطرحنا ما كررنا بأننا على استعداد لرفض الوصاية السعودية والإماراتية وكذلك الإيرانية والأمريكية و"الإسرائيلية" وحتى الصينية والروسية إن أردتم.
فهل تجرؤون على رفض الوصاية السعودية فقط وألا تسعوا لعودتها أو إعادتها؟
الحاكم عبد ربه منصور هادي ورئيس الرئيس علي محسن في السجون السعودية، فماذا يكون من خلفهم ومن بعدهم؟! وهل من وصاية من هذا أوضح؟
المصدر مطهر الأشموري
زيارة جميع مقالات: مطهر الأشموري