العدوان ونوبة المراكز الصيفية!
 

مرتضى الحسني

مرتضى الحسني / لا ميديا -
“الحوثيون يعملون على تجنيد الأطفال وتجهيزهم عسكريـــاً للزج بهم في الجبهات”. هـــذا مـوّال تحالــف العدوان ومرتزقته، الذين يتغنـــون بــه تزامناً مع افتتاح المراكز الصيفية من كل عام، بل ويجعلونه شغلهم الشاغل في شتى وسائل الإعلام المرئية والإلكترونية.
ليست هذه هي الإشاعة الوحيدة، بل زد فوقها أدلجة الأطفال وغسيل الأدمغة ونشر الطائفية، ذلك المصطلح المجهول بين أوساط المجتمع اليمني، والذي لم يظهر إلا بعد التوغل الوهابي عقب حركة 26 أيلول/ سبتمبر، وكل هذه التسميات ليست إلا حججاً تحاول النيل من الأهداف النبيلة التي يحصدها جيلُ اليمن الناشئ من تعليمه وحرصه عليه.
إنّ الهدف الأبرز من المراكز الصيفية هو الاستفادة الكبيرة من الوقت والحرص على عدم إهداره بترك الجيل الناشئ مرعى للاستهداف الممنهج الآتي من الخارج، والذي لا يألو جهداً في محاولة تحريفه عن منهج المنفعة اللازمة لضروريات وحاجيات الأمة، بغض النظر عما يتخلله من بنايات عقلية وفكرية قويمة من عميق الثقافة القرآنية بدلاً من تلك المُستقاة من الثقافات المغلوطة.
كثرة الإشاعات والبالونات التي تنفخها أفواه العدوان وأتباعه النتنة ليست إلا محاولةً لتشويش الصورة الحقيقية، وسعياً لشغل الرأي العام وتشويه ما يحدث من زرع للوعي وتأصيل للهوية بين هذه الفئة التي تعتبر المستقبل الأكيد لليمن الأرض والإنسان، التي بوعيها سيفقدون آمالهم في السيطرة على اليمن أو العودة إليه بالنسبة للمرتزقة.
بالنسبة لأبواق العدوان وأحذيته فإنها كل عام تطنطن فوق أسماعنا بهذه الترهات التي ما تنتهي دائماً إلا بالخيبة والخسران. وكثرة الإشاعات لم تضفِ شيئاً إلا زيادة الإقبال الكبير على المراكز الصيفية وكثرة الالتحاق بها في مختلف المناطق والأماكن الحرة، و”يا دار ما دخلك شر”!

أترك تعليقاً

التعليقات