تمديد للهدنة الإنسانية
 

مرتضى الحسني

مرتضى الحسني / لا ميديا -
الهدنة الإنسانية في اليمن تتمدد شهرين إضافيين بعد انتهائها، لاستكمال ما لم يستكمل في الشهرين الماضيين. وعسى أن تكون هناك انسيابية في تعامل طرف العدوان ومرتزقته وتعاطيه مع معطيات الهدنة، أملاً في حياكة ثقة للدخول في حلٍّ شامل للوضع الإنساني في اليمن.
التمديد لم يأتِ فجأةً أو تلقائياً، بل أتى نتيجة حفلةٍ من اللقاءات والنقاشات الطويلة في مسقط العمانية، سواءً مع اللجنة الاقتصادية أو العسكرية أو مع الوفد الوطني المفاوض المتواجد هناك والأمم المتحدة، بحسب ما قاله محمد عبدالسلام، رئيس الوفد الوطني، وأيضاً قبول السياسي الأعلى بالهدنة لدواعٍ إنسانية.
الهدنة منذ بداياتها وقبل التمديد كان الغرض منها تخفيف معاناة المواطنين، إما عن طريق فتح ميناء الحديدة وفتح مطار صنعاء الدولي ولو جزئياً وإما إيقاف كافة الأعمال العسكرية في جميع خطوط المواجهة. إلا أن دول العدوان ومرتزقتها لم يلتزموا بذلك ووضعوا عراقيل شتى في طريق الرحلات الجوية، بل وخرقوا الهدنة بأعداد من الزحوفات العسكرية، كما أعلنها الرئيس المشاط في خطابه عشية ذكرى الوحدة اليمنية الشهر الماضي.
أيضاً، وحتى وإن بدت الهدنة تحمل الأهداف المعلنة مسبقاً ذاتها؛ لكن على ما يبدو أن هناك أهدافا أخرى مطمورة لم يكشف عنها، تخص بالذات الملف الاقتصادي ومعضلة المرتبات والعملة، حسب ما يتم تداوله في أروقة مواقع التواصل الاجتماعي.
العبرة ليست بالأهداف ولا بالشروط، ولكنّها في مدى التعاطي الإيجابي بالالتزام بالهدنة عسى أن تكون مخاضاً لولادة بحث إنساني سياسي شامل يُصار حلاً وانفراجةً للأزمة المُسَببةِ خارجياً وعدوانيةً على اليمن الأرض والإنسان.

أترك تعليقاً

التعليقات