مطار اللد غير آمن
 

د. مهيوب الحسام

د. مهيوب الحسام / لا ميديا -
لأول مرة في تاريخ كيان العدو «الإسرائيلي» منذ احتلاله لفلسطين يتم إعلان مطار اللد، في مدينة يافا الفلسطينية المحتلة، المسمى من قبل الكيان «مطار بن غوريون»، مطاراً غير آمن للرحلات الجوية، وهذا ما أعلنته القوات المسلحة اليمنية من العاصمة صنعاء في صباح الأحد 4 أيار/ مايو الجاري، وتم تأكيد هذا القرار اليمني في مساء اليوم ذاته، ببيان آخر للقوات المسلحة يؤكد أنها ستعمل على فرض حصار جوي شامل على كيان العدو «الإسرائيلي» من خلالِ تكرار استهداف المطارات، وعلى رأسها مطار اللد، وذلك رداً على توسيع الكيان لعملياته في غزة.
وأهابت القوات المسلحة اليمنية بكافة شركات الطيران العالمية أخذ ما ورد في البيان بعينِ الاعتبار منذ ساعة إعلانه، وإلغاء كافة رحلاتها إلى مطارات العدو المجرم، حفاظاً على سلامة طائراتها وعملائها. هذا قرار غير مسبوق، فلم يسبق أن حصل مثل هذا في كل حروب العرب مع كيان العدو «الإسرائيلي»، إذ إنه وفي عملية نوعية للقوات المسلحة اليمنية تم استهداف مطار اللد بصاروخ يمني فرط صوتي تجاوز أربع منظومات دفاع جوي متطورة، منها «حيتس» و«مقلاع داود» و«ثاد» الأمريكية التي تتجاوز تكلفة الصاروخ الواحد منها 13 مليون دولار.
وقد خلف الصاروخ اليمني المبارك حفرة بقطر 25 متراً في أرض المطار، ولم تستطع وسائل الرصد الجوي كشفه قبل وصوله، فلم تدوِّ صفارات الإنذار المبكر إلا بعد وصول الصاروخ الذي أحدث هلعاً ورعباً كبيرين، وأدخل أكثر من ثلاثة ملايين مستوطن صهيوني إلى الملاجئ، بعد أن أظهر هشاشة كيان العدو وأنظمة الدفاع الجوي الصهيوأمريكية، إضافة إلى تحذير القوات المسلحة اليمنية لشركات الطيران، ما جعل أكثر من 25 شركة طيران حول العالم تعلن خلال ساعات وقف رحلاتها الجوية إلى مطار اللد.
إن ما بعد يوم الـ4 من مايو ليس كما قبله، فقد فرض الشعب اليمني، بقيادته وقواته المسلحة، معادلات جديدة على كيان العدو، وأرسى قواعد جديدة لن يستطيع الكيان وأمريكا ومن معهما تجاوزها أو القفز عليها أو تجاهلها.
إن هذا الصاروخ اليمني المصوب من الأرض والمسدد من السماء لم يهز أرض المطار فقط، بل هز كيان العدو، بمستوطنيه وجيشه ومنظوماته، وأفقد مستوطنيه الثقة بقيادتهم وجيشهم.
إن الشعب اليمني، بقيادته العظيمة وقواته المسلحة، لن يترك غزة لوحدها، بل لن يترك أي دولة عربية يستهدفها الصهيوأمريكي، وإذا ما أصر كيان العدو على توسيع عملياته في قطاع غزة فسيظل مطار اللد مغلقاً، وأجواؤه محظورة. وإذا استمر بعربدته وإجرامه فلن يكون المطار لوحده غير آمن، بل لن يكون هناك أي مكان آمن في فلسطين المحتلة، وإغلاق بقية الموانئ البحرية لكيان العدو قادم، والقادم بعون الله أعظم، والكيان إلى زواله اليوم أقرب. والحمد لله على نعمة القيادة والهدى، وعلى الله التوكل، وما النصر إلا من عند الله، ولينصرن الله من ينصره.

أترك تعليقاً

التعليقات