من إنجازات الإسناد اليمني
 

د. مهيوب الحسام

د. مهيوب الحسام / لا ميديا -
لا أظن أننا بحاجة لمزيد من التأكيد بأن دعم الشعب اليمني وإسناده لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة واجب ديني وقيمي وأخلاقي وإنساني وفطرة إنسانية، وهم يتعرضون لجريمة إبادة جماعية منظمة وجرائم ضد الإنسانية من قبل كيان العدو الصهيوني ومن خلفه أمريكا ودول الغرب الاستعمارية، والصهيونية العالمية من أنظمة عربية وأعجمية، منذ قرابة العامين؛ فالمثبت والمؤكد لا يحتاج لمزيد من التأكيد، كي لا يصبح مضيعة للوقت؛ فنحن بحاجة أكثر لأن نتعرف أو نعرج على بعض إنجازات هذا الدعم لأبناء غزة وللقضية الفلسطينية من قبل الشعب اليمني المؤمن والمجاهد العظيم.
ونستطيع القول بأن هذا الدعم والإسناد اليمني المستمر هو من مرضاة الله، وعمل جهادي خالص لوجه الله، وتنفيذاً لتوجيهاته الواردة في كتابه الكريم، وهو من تمام الإيمان بالله ورسالته ورسوله، وثقة بالله ونصره، وهو من موجبات نصر الله لنا على أعداء الله ورسوله. ومن نتائج موقف الشعب اليمني بقيادته الثورية المجاهدة وجيشه العظيم نجاحه بعون الله في الحصار البحري لكيان العدو «الإسرائيلي»، وتعطيل ميناء أم الرشراش، وضرب أماكن ومراكز ومؤسسات حيوية في قلب الكيان وعمق المناطق الفلسطينية المحتلة وصولاً لضرب ميناءي حيفاء وأسدود ومطار اللد «بن غوريون»، وفرض حصار جوي جزئي على الكيان... هذا أولاً.
وثانياً: إن لهذا الدعم دوراً كبيراً في رفع معنويات المقاومة في غزة ولأبناء فلسطين ولبنان وعموم الشرفاء الأحرار في شعوب الأمة، وأعطى أبناء الشعب الفلسطيني نوعاً من الأمان بأنهم ليسوا وحدهم وأن لهم أشقاء لن يتركوهم لوحدهم، وألحق بالمعتدين نوعاً من الشعور بالضعف والعجز عن تحقيق أهدافه، سواء في فلسطين أو اليمن أو لبنان... إلخ، وأن هناك «شرق أوسط جديد» يتشكل، لكنه لن يكون صهيونياً - غربياً – استعمارياً، وإنما عربياً - إسلامياً حراً مقاوماً لا يقبل الاستعمار والاحتلال، وصمود المقاومة في غزة على مدى 22 شهراً يؤكد ذلك.
ومن إنجازات هذا الدعم والإسناد للشعب اليمني نفسه، فهو محط فخر وإعزاز وإكبار ليس لأبناء اليمن وأبناء الأمة فحسب، بل وكل الأحرار الشرفاء في العالم، وقد رسخ في قلوب اليمنيين مزيداً من الإيمان بالله والثقة بوعده في النصر، وعمل بفضل الله على إحداث تطور كبير في قدرات القوات المسلحة اليمنية وكثير من الإبداعات والابتكارات في قوة وقدرة ونوعية الصواريخ والتكنولوجيا، وليس أدل على ذلك من هزيمة أمريكا في البحرين الأحمر والعربي.
إن استمرار عمليات الإسناد اليمنية بقدرات متصاعدة ومتطورة يجعل من اليمن بعون الله قوة إقليمية كبرى لا يمكن تجاوزها، وما النصر إلا من عند الله.

أترك تعليقاً

التعليقات