العدوان الأمريكي بدأ عام 2015
 

عبدالرحمن العابد

عبدالرحمن العابد / لا ميديا -
بدأت العمليات العسكرية والعدوان الأمريكي على بلدنا منذ سنوات طوال تمتد إلى فترة حروب صعدة.
لكن يمكن القول إن العدوان المباشر من الولايات المتحدة وقع في عام 2015.
ولعل الكثير لاحظوا أن السيد القائد كان يكرر في خطاباته وفي مناسبات مختلفة عبارة «العدوان على بلادنا أُعلن من واشنطن وباللغة الإنجليزية».
وفي كل مرة يذكر تلك العبارة أبتسم وأتمتم معه: «وباللغة الانجليزية»، فقد حفّظنا إياها.
كما أن الطائرات الأمريكية التي كانت السلاح الرئيسي لقصف منازل المواطنين ومقدرات البلد وبنيته التحتية طيلة العدوان على بلادنا، من طراز (F16) الأمريكية، ولا تستطيع تلك الطائرات أن تعمل أو حتى تقصف إلا في حال سمحت واشنطن بذلك، حيث تمتلك هي فقط القدرة على تشغيلها أو إطفائها من داخل أمريكا، وهي التي كانت تزود تلك الطائرات بالوقود في الجو.
وبدون السماح الأمريكي لهم بشن العدوان تكون تلك الطائرات لا فائدة منها سوى الاستعراض في المناسبات الوطنية للبلدان الحاصلة عليها. وهذا ما ذكره الرئيس الماليزي مهاتير محمد في إحدى مقابلاته التلفزيونية.
بالإضافة إلى ذلك، تم استخدام الأقمار الصناعية وطائرات الاستطلاع بدون طيار الـ»أواكس» الأمريكية التي كانت تزودهم بالمعلومات وتحدد الإحداثيات خلال فترة العدوان على اليمن منذ عام 2015، وهو نفسه الدور الذي لعبوه في القصف الأخير ليلة البارحة على بلدنا؛ لكن هذه المرة بصورة مباشرة ومعلنة من قبل القوات الأمريكية والبريطانية.
كما استخدمت أمريكا طوال العدوان على اليمن منذ العام 2015 «الجندي المجهول» التابع لها، المتمثل في تنظيمي «القاعدة» و»داعش»، اللذين تخفيهما حين تشاء وتعيد إطلاقهما على كل بلد تريد شن حربها عليه.
ولا ننسى أن المركزين الأول والثاني في تصدير السلاح لدول العدوان المستخدم على أبناء بلدنا كانا للأمريكي والبريطاني، المشاركين علناً ليلة البارحة في قصف بلادنا جهاراً، بعد ان كان من خلف الستار.
كل ما سبق ليس سوى شواهد قليلة من الذاكرة لتأكيد أن العدوان الأمريكي علينا لم يبدأ فجر الجمعة الماضي، وإنما هو امتداد للعدوان الذي بدأ في آذار/ مارس 2015 بقفاز خليجي تحت ذريعة إعادتنا للحضن العربي، وهذه المرة بمبرر تأمين خطوط الملاحة في البحر الأحمر.
كان بإمكانهم وبتكلفة أقل بكثير وضرر لا يكاد يذكر أن يسمحوا بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وإيقاف العدوان الصهيوني على الشعب العربي الفلسطيني لينتهي كل شيء، بدلا من إطلاق كلبهم المتمثل بمجلس الأمن علينا، وإلجامه بالـ»فيتو» تجاه الكيان.

أترك تعليقاً

التعليقات