يوم التحدي
 

نايف حيدان

نايف حيدان / لا ميديا -
يوم 26 آذار/ مارس 2015، كان يوماً قاسياً في بدايته، كون العدوان استخدم كل إجرامه دفعة واحدة لإرهاب الشعب اليمني بغرض تركيعه والتسليم ألا قوة تستطيع أن تواجه كل هذا الإرهاب المتوحش والصواريخ الفتّاكة التي تنهال على المنازل والأسواق والشوارع، وحتى بيوت الله لم تسلم منها؛ إلّا أن عظمة وجبروت الشعب اليمني المتسلح بقوة إيمانه وقضيته الحقانية كانت هي الأقوى، حيث شكل صمود هذا الشعب أمام صواريخ الأعداء وقنابلهم المحرمة دولياً صدمة كبيرة، وبدلاً من أن نئن ونتوجع ونستنجد ونطلب العون والمساعدة نحن اليمنيين المعتدى علينا أصبحت السعودية ومن معها هم من يستنجد ويشتكي ويبكي ويطلب العون والحماية.
أجل فقد شكل ذلك اليوم المشؤوم كابوساً كبيراً يؤرق ويوجع الأعداء.
حاول العدو منذ ذلك اليوم تكثيف غاراته على العاصمة صنعاء لإفراغها من السكان ولتسهيل السيطرة عليها؛ إلا أن السكان كانوا صمام أمان العاصمة وسورها المنيع، حيث كانوا يتنقلون من المكان المقصوف إلى المكان الذي قصف من قبل... وهكذا، وظلت العاصمة صامدة ومسورة ببسالة سكانها ورجالها الأبطال.
فيوم 26 آذار/ مارس، بعد أن كان شؤماً في بدايته تحول إلى يوم وطني للصمود، وكابوس للعدو، بعد أن تحول إلى رمز للصمود وللإباء والتحدي اليمني.
أجل، استطاع الشعب اليمني في ذلك اليوم، وفي كل يوم من السنوات التي لحقت، أن يوجه رسائل هامة وموجعة للعدو، وآخرها رسالة عشية 26 آذار/ مارس 2023 وجهها قائد الثورة بلغة رصينة وفصيحة وبروح ذات إرادة قوية وبثقة عالية: «قادمون في العام التاسع بمسيَّراتنا وصواريخنا التي تتعدى حمايتهم وتصل إلى أهدافها بدقة عالية».
إن يوم الصمود الوطني هو يوم للتحدي، ولإثبات أنا في هذا اليوم لمنتصرون، وألا خيار أمامنا غير الانتصار وتحرير كل شبر في اليمن من دنس الغزاة وجيف المرتزقة والعملاء.

عضو مجلس الشورى

أترك تعليقاً

التعليقات