حين أجدب الإعلام أزهرت زهراء
 

رشيد البروي

رشـيد البروي / لا ميديا -
الإعلامية اللبنانية الكبيرة زهراء ديراني في قلب كل يمني تجدها، وخلف قصة كل صبي قتلتهُ الغارات السعودية، وعند كل طفلة نامت تحت ركام الدمار وهي تحتضن لعبتها، حملت مظلومية كل امرأة يمنية فُجعت وترملت، نقلت مأساة الأعراس اليمنية التي حولتها طائرات بني سعود إلى مآتم، وأثبتت إنسانيتها في نقل الجرائم التي ارتكبتها طائرات الحقد في الأسواق الشعبية وقوارب الصيادين ولوكندات عاملي القات ومزارع الخيول والنحل..!
زهراء، أزهرت حين أجدبت كلمة الحق، ونجحت حين فشل الإعلام اليمني بكل مقوماته وتشعباته في نقل قصة إنسانية واحدة تصف مأساة تعرض لها أطفال اليمن، تألقت ديراني في إعداد عشرات القصص الإنسانية المؤلمة عن كل ما أصاب أطفالنا ونساءنا في البقاع اليمنية!
حين أستمع لتقاريرها على اليوتيوب، أجد فيها رائحة الإنسانية الصادقة الخالية من التكهنات المزيفة ودموع التماسيح الإعلامية، في بحة صوتها تجد اليمن ومظلوميته، تعيش واقع مأساة الحرب التي عاشها اليمني طوال 8 أعوام..!
بحجم السماء، شُكراً لكل إنسان حر وقف وسيقف مع مظلومية اليمنيين وحربنا المنسية عن العالم.
ديراني امرأة، لكنها بألف قناة إعلامية وبعشرات الملايين من العرب الغائبين عن اليمن وأهله.
هي من قال فيها المتنبي:
ولو أن النساء كمن عرفنا
لفضلنا النساء على الرجالِ

أترك تعليقاً

التعليقات