الأسمدة والمبيدات الكيماوية
 

أحمد العماد

أحمد العماد / لا ميديا -
الملاحظات:
الأسمدة والمبيدات الكيماوية والري بمياه المجاري ممارسات عبثية لا رقيب ولا حسيب، ولن تجد أي خط أحمر في جانب هذه المواد الثلاث وممارستها من قبل المزارعين، سواءً المزارع أو الحكومة أو المجتمع، وكأننا متمالئون على أنفسنا بأنفسنا!
والأنكأ، وكما أننا بلد الأثاث والسيارات والأجهزة... إلخ "مستخدم نظيف"، فنكاد نكون سوق سموم الشرق والغرب من المبيدات والأسمدة الكيماوية.
والجانب الصحي والواقع المعاش يطلعنا على ضحايا وإصابات بالسرطان كثيرة، ترد إلى الدكاترة المختصين بسبب المبيدات وسوء استخدامها من قبل المزارعين.
كل الخطط التنموية الناجحة في العالم ارتكزت على "صحة وتعليم"، كفاءة وفاعلية.
في بلاد "الكفار" طالعنا الإعلام العالمي أيام "كورونا" بأن وزير الصحة في فرنسا قدم استقالته خجلاً من صورة له يصافح صديقاً على وسائل التواصل الاجتماعي بعد تشديده للناس على التباعد الاجتماعي! وفي بلاد "المسلمين" والمسيرة القرآنية ماذا كان من جانب وزارة الصحة والحكومة حينما مات نيف وثلاثون طفلاً من مرضى السرطان نتيجة تقصير بشري؟! لم تهتز شعرة، ناهيك عن وزارة وحكومة بقضها وقضيضها!
ونرمي على "شماعة العدوان" كل صغيرة وكبيرة! حتى العدوان نفسه مل من هذا وأتى إلى صنعاء، لا أدري أليعلن توبته أم ليستعير خبرات!
يقول السيد العلم في محاضرته الرمضانية بتاريخ 9 رمضان 1441هـ: "هناك الكثير مثلاً من الخضروات، البقوليات، الاحتياجات التي يستهلكها الناس، وتبدأ المشكلة من عند المزارع عندما يستخدم المكافحات والمبيدات الضارة جداً، التي تضر بالإنسان، التي تتحول إلى سموم فتاكة، تنال من صحة الناس عندما يتناولون تلك الخضروات، عندما يأكلون من تلك المنتجات، فينالهم الضرر في صحتهم، بعض المكافحات وبعض المبيدات تتحول إلى سموم تدمر إما الكبد لدى الإنسان، وإما تلحق به أضراراً صحية كبيرة في جهازه الهضمي... أو في أي حالٍ من الأحوال، كم أنواع الأمراض التي يمكن أن تصيب الإنسان نتيجة تلك السموم؟!
استخدام مياه المجاري من جانب بعض المزارعين في المدن أو القريبين من المدن، يلحق أضراراً كبيرة أيضاً، وينشأ عنه -كما يقال صحياً- أضرار كبيرة على المستوى الصحي للناس، ومثل هذه الممارسات يجب الامتناع عنها، والحذر منها؛ لأنها ممارسات ضارة، وبالتالي محرمة. أيضاً الدولة تتحمل مسؤولية مع المجتمع في مكافحة مثل هذه التصرفات التي تلحق الضرر بالناس وبصحتهم وبحياتهم".

التوصيات:
ظن بعض المزارعين أن المجاري تشبه السماد الطبيعي خاطئ تماماً، فهي ليست مجاري منازل خالصة، وإنما يختلط بها من المواد السامة والضارة والفتاكة ما لا يعلمه إلا الله عز وجل.
الأسمدة والمبيدات وضبط ورقابة استخدامها طبقاً للأسس والمعايير الصحيحة، لا أدري متى سيدخل هذا الموضوع في نطاق اهتمام حكومتنا! أتحدث عن الاهتمام الفاعل لا المسمى أو الشكلي. والقات أكبر مصدر لتزويد جسم الإنسان اليمني بها، والجميع مطلع على نتائجها الكارثية.
النتيجة: روافد التنمية الرئيسية هي: تعليم وصحة الموارد البشرية. لا يمكن تحقيق تنمية بإنسان صحته معتلة.
وبالله التوفيق.

أترك تعليقاً

التعليقات