مـقـالات - مجاهد الصريمي

مخافةَ عودة ظاهرة الاستبداد

مجاهد الصريمي / لا ميديا - ظلَّ اليمن أرضاً وإنساناً محكوماً بنظم ومعايير ظاهرة الاستبداد، التي دامت لأكثر من أربعة عقود، إلى أنْ جاءت ثورة الحادي والعشرين من أيلول/سبتمبر حاملةً مشعل الخلاص، ومعلنةً نهاية مرحلة زمنية بكل رموزها الأشرار والظلاميين، وبجميع مظاهرها وأشكالها فكراً وقوةً ونظاماً طبقيا، ولكن الثورة وإنْ قضت على رموز الاستبداد فإن ذلك يعني بداية المعركة الحاسمة والحقيقية،...

قاطعُ طريق الأعذار عليه السلام

مجاهد الصريمي / لا ميديا - عادةً ما يجد المتتبع لكلمات وتصريحات معظم المسؤولين في الدولة الكثيرَ من الأشياء التي توحي بوجود رغبة لدى هؤلاء بقصد أو بدون قصد للاستخفاف بعقول جماهير الثورة، وذلك من خلال التوجه لمخاطبة مشاعرهم بمختلف الأساليب المحركة لعواطف المجتمع الصابر الصامد المضحي، وبكافة الطرق الباعثة على الشفقة على هذا المسؤول أو ذاك، فتارةً يأتي مَن يتحدث إلى الناس عما يقاسيه...

سبيل انهيار الأمم من الداخل

مجاهد الصريمي / لا ميديا - ليس من السهولة بمكان أن يستطيع شخصٌ كانت تُسيطر عليه نزعة العصبية، أن يذوب في مشروع رسالي، إلى الحد الذي يمكنه من صياغة ذاته وضبط سلوكه وبناء دوافعه على مستوى المواقف والأفعال وفقاً لما يقرره ذلك المشروع، لأنه أشبه ما يكون بكائنٍ بحريٍ، فالعصبية هي عالمه، وأي محاولة لإخراجه من هذا العالم بالنسبة له هي: محاولة لإنهاء حياته، لذلك تراه مهما اتسعت الحياة...

لا بد من تقديم القدوة العملية

مجاهد الصريمي / لا ميديا - علمنا التاريخ أن كل ما وقع على هذه الأمة من بلاءٍ ومصائب، وقاسته من فقرٍ وضياعٍ وجهلٍ، وعاشته من ضلالٍ وانحرافٍ، لم يكن سوى نتيجة طبيعية للانحراف السياسي للحكام كأشخاص، ولنظام الحكم بشكل عام، والذي بدأ مبكراً في الدولة الإسلامية، ولما أدرك رواد الانحراف السياسي مغبة المأزق الذي أوقعوا أنفسهم فيه، فعامة المسلمين لا يمكن أن يقبلوا بهم حكاماً عليهم،...

رسالة عاشوراء إلينا

مجاهد الصريمي / لا ميديا - لا يليق بنا كمنتمين للحسين الخط والفكر والثورة أن تمر علينا ذكرى عاشوراء، ولم نستطع بعد أن نفهم ما هي الرسالة التي بعث بها الحسين إلينا وإلى كل جيل حتى قيام الساعة، ولن نتمكن فعلاً من التعرف على فحوى هذه الرسالة وفهمها فهماً واعياً إلا حينما ننطلق من الواقع إلى التاريخ، لدراسة ما تضمنه من الحقائق التي لا تموت بموت الزمن الذي حدثت فيه، ولا تغيب بغياب صانعيها وروادها عن المشهد الحياتي...