مـقـالات - مجاهد الصريمي

القلم ما بين التل والربذة

مجاهد الصريمي / لا ميديا - كلما أمسكَتْ يدي القلم، أحسست بأنه يبتدرني بالقول: على أي الجراحات المخبوءة تحت رداء التجاهل، والمضمّدة بضماد النسيان، سيتكئ حديثك؟! وعن أي دمعةٍ حزينةٍ سينبثق مداد حروفك؟! لقد قال الراسخون في الغفلة كلمتهم، وأبان الغارقون بوحل الأهواء وجهتهم، فما عساها تجدي أصلاً تحرياتك عن كل مسكوتٍ عنه، وهناك مَن قرر ألا يصغي لعليٍ، ولا يعمل بما احتوته مضامين رسالته السياسية والاجتماعية...

من وحي ثورة إيران الإسلامية

مجاهد الصريمي / لا ميديا - لقد قادني الشغف المسكون بفضول البحث والاطلاع على مقررات وأدبيات الشعوب الحية، ذات الاتجاه الثوري والتحرري، المبني على أساسٍ من الشريعة الإلهية، والملتزم بثقافة الإسلام الأصيل، إلى الانطلاق في رحلةٍ مع نتاجات الثورة الإسلامية في إيران، بلغت العامين حتى لحظة كتابة هذه المساحة، وستستمر كذلك إلى ما لا نهاية إن شاء الله، إذ وجدت في ما تمكنت من قراءته من تلك الكتابات ما تملك عليَ روحي...

كيف تفقد الأشياء العظيمة قيمتها؟

مجاهد الصريمي / لا ميديا - لقد اتسع نطاق الخلط بين الحق والباطل، وبين الحقيقة والوهم، وبين الصدق والكذب، وبين الصلاح والفساد، وبين العلم والجهل، إلى الحد الذي أصبحت فيه الأشياء الجميلة باعتبار ما توحي به من دلالة على الرقي والكمال، ونظراً لاشتمال مضامينها لكل معاني القيم النبيلة والأخلاق العظيمة، مفتقرةً إلى القدرة على التأثير في السامع، مهما اجتهد المتكلم في عرضه لها، من حيث اللباقة في الحديث،...

الأسوأ من يزيد وأبيه

مجاهد الصريمي / لا ميديا - تنتابك الحيرة، كلما طالعتك الأيام بشواهد القصور والتقصير، وصورٍ من موت الضمير واللامبالاة، لمؤسسات كبرى من مؤسسات الدولة، وشخصيات لها ثقلها على كل المستويات، نظراً لموقعها القيادي ودورها العملي إنْ هي استوعبت ما يوحي به المنصب الذي وصلت إليه من مهام وأدوار، ولربما الكارثة الأدهى والأمر هو عندما تجد تجاهلا متعمدا من قبل أصحاب القرار لكل تلك الاختلالات والتجاوزات،...

علينا أن نختار

مجاهد الصريمي / لا ميديا - قد يجد المعني بتحمل المسؤولية في أي مجالٍ من المجالات لنفسه أكثر من مبرر لكي يعذره الناس إذا لم يتمكن من القيام بما كُلِّف به كما يجب، وذلك حينما تكون الخلفية الفكرية للحركة التي ينتمي إليها ذلك المسؤول منطلقةً من اجتهاد بشري خالص، وليس لها أدنى صلةٍ بخط الرسالات الإلهية، ولا تستند إلى تعاليم الوحي من قريب ولا من بعيد، أما ونحن ننتمي لمسيرةٍ باعِثُها وروحها وكيانها ...