موفق محادين

د. موفق محادين / لا ميديا -
نقلت وكالات الأنباء التي تخضع لأقلام الاستخبارات الإمبريالية والرجعية والصهيونية، أن المخابرات الأطلسية والتركية بدأت بتجميع مرتزقة أردوغان والإيغور في سورية لإرسالهم إلى أوكرانيا للمشاركة في وقف الزحف الروسي على المحمية اليهودية الحاكمة في كييف.
وقد يصدم الذين لا يعرفون أن لهذا التحالف جذوره التي تعود إلى الحرب العالمية الثانية، فخلال تلك الحرب طلب الغستابو (المخابرات الألمانية النازية) من جماعات إسلامية عربية معروفة تأسيس إذاعات ناطقة بالعربية في برلين وإسبانيا لتحريض الجنود من الجمهوريات الإسلامية في الاتحاد السوفييتي للهرب من الجيش الأحمر السوفييتي والقتال إلى جانب الجيش الألماني، باعتبار الجيش الأحمر -بحسب دعاية الغستابو- جيش الكفار، وباعتبار هتلر صديق المسلمين، وذلك علماً بأن الماكينة الأيديولوجية الألمانية النازية العنصرية وضعت العرب والمسلمين في مرتبة قبل البهائم وبعد الزنوج.
وقد كلفت الجماعات الإسلامية المذكورة الإعلامي يونس البحري، بإدارة الإذاعة العربية من برلين للغاية المذكورة، كما كلف عدد من الإعلاميين من شمال أفريقيا (الإسلامية) بإدارة الإذاعة العربية ـ الإسلامية في إسبانيا ضد الجمهوريين الإسبان والجبهة الشعبية اليسارية، مستخدمين أسلوب يونس البحري نفسه، باعتبار الجنرال فرانكو (عميل هتلر) صديقاً للمغاربة المسلمين مقابل اليسار الإسباني الجمهوري الكافر (يشار هنا إلى أن يونس البحري عمل لاحقاً في الإذاعة الأردنية في الضفة الغربية).
هذا فيما يخص هذا النمط من الإسلام السياسي الذي ولد أصلا من عباءة استخبارات رأسمالية أخرى (بريطانيا) وخاصة قلم الاستخبارات البريطانية في شركة الهند الشرقية ثم شركة قناة السويس أول مانح وداعم مالي للشيخ حسن البنا، وفق ما ذكره الأديب المصري الكبير العقاد، صاحب كتاب «عبقرية عمر» و»علي وغيرهما».
أما فيما يخص أعضاء الأخوية «الإبراهيمية» الآخرين من اليهودية السياسية والمسيحية المتهودة، فنعرف أن المجموعة التي اغتصبت السلطة في أوكرانيا هي تحالف من ثلاث قوى شكلت عماد ما يعرف بالثورة الملونة، وهي:
1 ـ المجموعة النازية التي سبق وتشكلت خلال الحرب الثانية وخانت بلادها أوكرانيا وتعاونت مع الاحتلال الألماني قبل أن تصبح دمية في يد اليهودية العالمية والمخابرات الأمريكية بعد هزيمة ألمانيا.
2 ـ المجموعة اليهودية في أوكرانيا التي تشكلت كما أمثالها في روسيا وجمهوريات البلطيق من اختراقات خطيرة داخل الحزب الشيوعي قبل أن تبطش بها موسكو فيما عرف بمحاكمات التطهير.
ورغم نسبتها الضئيلة إلى عدد السكان في أوكرانيا، إلا أن المجموعة اليهودية تمكنت من إيصال العديد من قادتها إلى قمة السلطة في كييف، ومنهم الرئيس المهرج وسبعة وزراء آخرون ومحافظ البنك المركزي وجميعهم يحملون الجنسية «الإسرائيلية».
3 ـ المجموعة الليبرالية الناشطة باسم «حقوق الإنسان» والمدعومة من مهندسي الثورات الملونة اليهود، مثل برنارد ليفي وسوروس.
وليس مصادفة أن يقوم يهود أوكرانيا المعلنون والمتخفون بتحالف مع يهود الخليج «الإبراهيميين» ويهود الدونمة الأتراك الذين يسيطرون كما أوكرانيا على الحكم في أنقرة.

أترك تعليقاً

التعليقات