مـقـالات - مجاهد الصريمي

شيء من سمات المؤمن المسؤول

مجاهد الصريمي / لا ميديا - يولي الإسلام الأصيل مسألةَ بناء الكيان السياسي والاجتماعي للأمة اهتماماً كبيراً، إذ يصبح كل عملٍ يعمله المسلم بهذا الخصوص، عملاً نابعاً عن تمثل يقيني للعقيدة، التي تريك مدى الوعي والحس العميقين بمسؤولية هذا الإنسان، تجاه كل شيء في الوجود، كخليفة من الله تعالى، وبذلك يمتلك المسلم السائر على خطى الأنبياء والرسل عليهم السلام؛ الصيغة العقائدية القوية والمتماسكة والحية الفعالة،...

قيمة الإيمان بالغيب

مجاهد الصريمي / لا ميديا - إن الإسلام المحمدي الأصيل منظومةٌ متكاملةٌ من الأفكار والمبادئ والقيم والأخلاقيات التي تهب الحياة بمعناها العام مضامينها ودلالاتها، والدليل على أنه دينٌ للحياة والإحياء هو إيمانه بمبدأ السببية والعلة، كأساسٍ قائمٍ عليه نظام الكون، ومنطلقةٍ على ضوئه حياة وحركة كل المخلوقات والموجودات، وهذا المبدأ كفيلٌ بإيجاد مسلمين حقيقيين، يتحركون في كل مواقع وميادين الحياة بطريقةٍ واقعية،...

ذاك هو دين الله

مجاهد الصريمي / لا ميديا - إنَّ فاعلية أي مشروع تغييري تبرز من خلال ما يقدمه من إسهامات ورؤى في طريق تحقيق البناء الحضاري، وإنجاز التغيير التقدمي الشامل، واللذين لن يتحققا لأي حركة ثورية إلا متى ما سعت لمد مشروعها بكل العناصر اللازمة لكي يبقى قوياً ومتجدداً، يحترم العقل، ويلتزم بأحكامه، بذلك فقط تكتسب المشاريع التغييرية القابلية والقدرة التي تمكنها من البقاء والثبات، مهما تغيرت الأوضاع،...

ملامح عودة زمن البشرى والنور

مجاهد الصريمي / لا ميديا - وأطل القائد، في مشهدٍ رساليٍ زاخرٍ بالدروس والعبر والإيحاءات، التي تعكس سلامة النهج وواحديته، وصدق الانتماء وقوة الصلة بين الأصل والجذور وبين الفرع والامتداد. نعم، فالزمن الذي ابتدأ بمحمد صلى الله عليه وآله، هو اليوم ذاته الذي يعود كي يختتم مسيرة البشرية به وبأنصاره، بعد أن عاش العالم لفترات طويلة مع مختلف الأفكار والفلسفات، وجرب جميع النظم والقوانين التي نتجت عن مختلف النظريات،...

هو دينٌ للحياة والأحياء

مجاهد الصريمي / لا ميديا - يستطيع الإسلام المحمدي الأصيل مدنا بكل ما نحتاجه من العناصر والمقومات التي بإمكانها أن تصنع مجتمعاً مدنياً حضارياً متقدماً، يستطيع مواكبة الحياة بتوفير كل ما تتطلبه استمراريتها، ولديه الإمكانات اللازمة لمواجهة كل المتغيرات، والتغلب على كل الظروف، قادر على الثبات والتماسك أياً كان مستوى حجم التحولات التي تطرأ على الواقع، وذلك لأنه يمتلك كل ما يلزم لتقديم المنهجية الشاملة ...