مـقـالات - مجاهد الصريمي

أغلى وأرخص ما في الإنسان

مجاهد الصريمي / لا ميديا - لا شيء أغلى من اللسان، ولا شيء أحط وأرخص منه كذلك! وهي مفارقةٌ عجيبةٌ فعلاً، نعيشها ونلمس آثارها ونتائجها يومياً سلباً وإيجاباً، سواءً بسواء. فنحن واجدون اللسان وهو يصدع بالحقيقة، ويبث الوعي، ويبين كل أمر، حتى لا تلتبس على الناس الأشياء، فيختلط الحق بالباطل، وترتدي الأوهام زيَ الحقائق، ويظهر الكذب والتدليس بمظهر الصدق والوضوح، وسنجده كذلك؛ وقد احترف الضلالة،...

طريق نيل الاستقلال والحرية

مجاهد الصريمي / لا ميديا - كل مشكلاتنا كشعوب عربية وإسلامية هي في جوهرها؛ ناجمةٌ عن عدم فهمنا لحضارتنا، وانصرافنا عن تاريخنا المشرق بكل ما احتواه من رموز وأعلام، واشتمل عليه من عوامل ومقومات للبناء الحضاري القوي والتام، الأمر الذي سلبنا القدرة على الارتفاع بفكرنا إلى مستوى الأحداث والتجارب الإنسانية، التي متى ما اقترب منها الفكر استطاع مدنا بكل ما نحتاجه من حلول لكل المشكلات المعقدة...

متى يصبح التغييري منافقاً؟

مجاهد الصريمي / لا ميديا - لكل حركة من حركات التغيير في عالمنا الإسلامي؛ أسس تقيم من خلالها بنيتها التنظيمية، وتتحدد بموجبها رؤيتها العامة للكون والإنسان، وليس هنالك حركة تغييرية قامت دون رموز وقادة، أو كانت تملك القيادة، ولكنها لم تكن تمتلك المنهاج الذي ينظم لها حركتها، ويضبط لها خطواتها، ويوضح لها كيفية عملها في مختلف الميادين، ويحفظ لها سلامة السير ضمن وجهة واحدة،...

فلنعتبرْ

مجاهد الصريمي / لا ميديا - كل الحركات والتيارات التي تنشد التغيير تنطلق في بداية مشوارها الجهادي والثوري بناءً على ما احتواه المنهاج الذي وضعه روادها الأوائل، ورموزها المؤسسون من المبادئ والأفكار والقيم والمثل التي بإمكانها إحداث التغيير في الواقع السيئ الذي يعيشه المجتمع إلى الأفضل والأحسن في كل شيء، كما ينجذب المجتمع إلى تلك الحركات والتيارات، لاسيما إذا كانت دينية، لأنه يرى فيها تجسيداً حياً لما يختزنه من فكر وعقيدة، ...

هكذا يعلمنا التاريخ

مجاهد الصريمي / لا ميديا - إن مَن نذر نفسه لله، فرداً كان أو حركة، وأخذ على عاتقه مهمة الإصلاح للواقع، والبناء للحياة والإنسان، بما يضمن تحقق التغيير الجذري نحو الأفضل، ويسهم في إثراء الساحة العامة بكل ما تحتاجه لإيجاد نهضة حضارية شاملة يعي أن مسيرة الإصلاح والبناء والتغيير والنهوض ليس لها حد معين، ومتى ما وصلته توقفت عنده، فلا تتجاوزه إلى سواه، كما لا يوجد سقف معين لمطامحها وآمالها وتطلعاتها في الحاضر والمستقبل،...