مـقـالات - مجاهد الصريمي

ومَن ذا الذي لا يعرفه؟

مجاهد الصريمي / لا ميديا - ما أشد وأبشع جرمَ أولئك الذين يغتالون آمالنا بتحقق التغيير الجذري، من خلال استباقهم للأحداث، في محاولات عدة يقدمون أنفسهم عبرها إلى الناس كنماذج للصلاح والخير والبر والزكاء والهدى والزهد والإحسان والتقوى والثبات والطهارة والنقاء والاستقامة والإخلاص والإيمان واليقين الكاملين، وهم في الحقيقة أصل الداء، وسبب العلة الأول، ومردُ كل فشل، ومكمن كل خلل، إنْ قالوا لم يفعلوا،...

ثم ماذا بعد؟

مجاهد الصريمي / لا ميديا - هيَ ذي روحهُ المغمورةُ بالنور، والمفعمة بالأمل، التواقة للخلاص، المستظلة بظل شجرة الوفاء والمحبة، هيَ ذي روحهُ الماكثة في الحزن مدةً من الزمن، الخارجة من ظلماته وعذاباته وضيقه إلى رحاب الفرحة، وفجر السعادة والهناء والهدوء والراحة والأمن والسكينة والطمأنينة والاستقرار، الآفاقُ في عينيه تزداد رحابةً واتساعاً، والحياة لديه تبدو أكثر طراوةً وتجدداً وحيويةً وجمالاً،...

المعركة الأصعب والأخطر

مجاهد الصريمي / لا ميديا - لقد عاشت مجتمعاتنا العربية والإسلامية مدةً طويلةً من الزمن، ولاتزال انحطاطاً فكريا، وانهياراً اقتصاديا وأمنيا، وتفككا وتمزقاً اجتماعيا، وتفسخاً سياسياً، ولعل السبب الأساس الذي يقف وراء كل هذه المآسي هو تصدر العقلية العشائرية والقبلية والطائفية للمشهد، وإمساكها بزمام ومقاليد الأمور كلها، فقد تمكنت من السيطرة على المفاصل والمواقع والمقامات القيادية العليا، وسطت على مواقع الثروة والإنتاج والعمل في مختلف الأقطار العربية،...

مجاهد الصريمي / لا ميديا - الخطابات والأدبيات والشروحات والمختصرات والمصنفات والمطولات الفكرية والثقافية للحركات والتيارات والأحزاب والتنظيمات الثورية والنهضوية كانت ولاتزال موجودة ومهيمنة على الواقع العربي برمته، ولكنها ظلت عاجزةً عن فعل شيء من أجل التغيير والنهضة، التي مر على انطلاق روادها وأفكارها وخطاباتها وأدبياتها أكثر من قرن حتى الساعة، ولاسيما تلك الحركات التي انطلقت على أساس التزام الإسلام كعقيدة ...

شيءٌ من ملامح الهوية بمفهومها الصحيح

مجاهد الصريمي / لا ميديا - قلنا بالإمس: إن المؤمن الحقيقي هو ذلك الشخص الذي يتجلى إيمانه في ما يتحمله من مسؤولية تجاه نفسه، وتجاه الكون والإنسان، كخليفةٍ لله، وعبدٍ له، وهو كذلك الحر المختار المريد أمام كل القوى والتيارات والفئات والطبقات والشخصيات الجاعلة من نفسها إلهةً من دون الله، وهو أيضاً مَن لا تشكل الظروف والعوائق والمتغيرات والأحداث والحروب والنزاعات وكافة التحديات عقبةً أمامه،...