مـقـالات - ابراهيم الحكيم

النهاية (THE END)

إبراهيم الحكيم / لا ميديا - لسنوات ثلاث ونصف، ظلت الأجواء في هذه الحرب على اليمن كما الظهر حين يغدو مكشوفاً غير آمن. وهذا مما أدام الحرب وقاد للتمادي في قصف كل شيء وأي شيء، عسكرياً كان أو مدنياً، مرفقاً أو منزلاً أو فرداً بذاته.. متى ما شاء التحالف وزبانيته! لكن حال الحرب المتواصلة منذ 4 سنوات و3 أشهر، ومتغيرها الأبرز مؤخراً، تشبه حال مَن ظل يقاتل في وادٍ منبسط تحيطه جبال يتلقى من أعلاها الحجارة دونما مقدرة على بلوغ مصدر قذفه بها، ثم استطاع أن يبادله القذف والوصول بحجارته إليه....

باتر فوت!

إبراهيم الحكيم / لا ميديا - يُقال في المثل الشائع العيار الذي لا يصيب يدوش.. فكيف به إذا كان يصيب ويدوش؟ مؤكد أنه حتماً سيربش. وهذا بالضبط حال مسار الحرب اليوم. ثمة ما استجد مؤخراً، وربش طاولة تحالف الحرب وعصف بأوراقها وتقديراتها بحزم وحسم. أتحدث قطعاً عن تنامي عمليات الطيران المُسيّر الهجومية، بالتوازي مع تنامي عمليات الصواريخ الباليستية، والتوازي مع تنامي قدرات الدفاعات الجوية وانبعاث فاعليتها من جديد في حصاد إسقاطها طائرات التحالف بلا طيار، الحربية منها والتجسسية.. أظهرت مجريات الحرب في الأشهر الأخيرة، تمكناً تصاعدياً لافتاً، لكسر احتكار التحالف معركة الجو طوال 4 سنوات، في مقابل ظهور انهيار لافت لمقدرات أجهزة استخبارات التحالف، ...

فاسد محرج!

إبراهيم الحكيم / لا ميديا - تابعت زيارة الممثل المقيم للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي، لجمرك صنعاء، ومعاينة شحنات مواد اغاثة برنامج الغذاء العالمي لليمن، ولاحظت كم كانت محرجة لها جداً، حداً زادت معه احمراراً على احمرار سحنتها الأمريكية. 24 ألف طن.. مواد ومكملات غذائية وأدوية فاسدة ومنتهية الصلاحية.. رقم كبير جداً، ينفي احتمال أن يكون توريد كل هذه الكميات خطأً عارضاً، أو أن يكون تلفها ناجماً عن سوء ظروف شحن أو تخزين، ويُبطل محاولة التماس العذر!...

استحمارات!

إبراهيم الحكيم / لا ميديا - غــــدا مسمـــــى استخبــــــارات أو مخابرات، بالنظر للسلوك الأمريكي، بمثابة إشهارات لتوجهات معينة واستحضارات لإجراءات مبيتة. من ذلك -مثلاً لا حصراً- إعلان وكالة الاستخبارات الأمريكية بداية مايو الماضي عن معلومات استخباراتية حول هجمات إيرانية مرتقبة في المنطقة. لم تكد ترسانة الإعلام الأمريكي، الجندي المخلص لوكالات الاستخبارات الأمريكية، تروج للخبر بصيغة "تحذيرات" مطلع مايو، حتى كانت الهجمات على السفن قبالة ميناء الفجيرة في الإمارات منتصف مايو الماضي، وصولاً إلى تفجير ناقلتين نفطيتين في مياه خليج عُمان، قبل أيام....

صراف الأزهــر!

إبراهيم الحكيم / لا ميديا - تريثت عمداً في كتابة هذا المقال، والتعليق على موضوعه، توخياً لتجنب الانفعال الآني، وانعكاساته العاطفية على موضوعية الطرح.. وليس الحياد، فالأخير، بنظري لا يكون إلا لله تعالى، وأنبيائه ورسله المعصومين، أما البشر فأرى أنهم مجبولون على الانحياز، حتى في طريق تعامل الأب والأم مع أولادهما، مهما حرصا على المساواة لا بد أن يظهر انحياز ولو حتى في نبرة مخطابة للبكر أو آخر العنقود. بعد هذه التوطئة، أقول وأجري على الله: سبحان من أنطق البشر والحجر والطير والشجر.....