حاوره:طلال سفيان / لا ميديا -
يُعد من أهم مواهب كرة القدم التي لاحت في سماء الكرة اليمنية خلال السنوات الأخيرة. لاعب يمتلك مهارات عالية، ولمسات سحرية، وصاحب حلول كروية في المستطيل الأخضر.
حسن الكوماني، نجم نادي وحدة صنعاء, والمنتخبين الوطنيين للناشئين والشباب سابقاً, العائد مجدداً إلى المنتخب الوطني الأولمبي بعد أن تم اختياره مؤخراً للانضمام إلى معسكر المنتخب الوطني تحت 23 سنة بقيادة المدرب أمين السنيني.
الأيام تزداد ازدهاراً لهذا الموهبة الكروية المختلفة والمتميزة، واللاعب الأنيق والمحبوب لدى الجماهير, الذي يواصل التغريد والمضي قدماً نحو تحقيق طموحه في التألق والاحتراف والتعبير عن عشقه للساحرة المستديرة وتمثيله لألوان منتخبات الوطن وتشريفه له في مختلف البطولات الخارجية.
"لا الرياضي" أجرى حواراً مع النجم حسن الكوماني... هذه تفاصيله.
 ماذا عن بدايتك مع الكرة والتحاقك بنادي وحدة صنعاء؟
- بدايتي كانت باللعب في حواري مدينة ذمار، ثم مع نادي نجم سبأ ذمار، وعندما لعبنا مباراة في صنعاء مع الوحدة طلبتنا الإدارة لخوض تجربة مع وحدة صنعاء، فتوفقت والحمد لله وتم اختياري للعب مع الوحدة، وخضت معهم بطولة الملتقى الرمضاني وحزت على أفضل لاعب، وبعد فترة قصيرة، وتحديداً بعد عيد الفطر، تم اختياري ضمن المنتخب الوطني للناشئين.
 مع منتخب الناشئين ظهرت بقوة وساهمت مع رفاقك بالتأهل للنهائيات الآسيوية؛ ولكن بسبب ظاهرة "كورونا" لم تشاركوا في النهائيات نتيجة إلغاء البطولة...؟
- صحيح، كان لدى منتخبنا الوطني للناشئين في تصفيات قطر مجموعة من اللاعبين الممتازين، وكان الكل يراهن على المنتخب أن ينافس في كأس آسيا ويتأهل لكأس العالم؛ لكن كل شيء توقف بسبب كورونا، وألغيت نهائيات آسيا.
 ماذا عن مشاركتكم الأخيرة مع منتخب الشباب في كأس آسيا؟
- للأسف لم يحالفنا الحظ في التأهل للدور الثاني والتأهل لكأس العالم، وهذا حال كرة القدم.
 الكثير من الجمهور عتبوا على المدرب البعداني عدم إشراكك في بعض المباريات...؟
- أولاً البعداني مـــــــــدرب، وعلينــــــــا أن نحترم قراراته واختياراته. وبصراحة، أنا كنت أنتظر الفرصة؛ لكن الحمد لله، والقادم أجمل.
 ما سبب استبعادك من المنتخب الأولمبي تحت قيادة المدرب التشيكي ميروسلاف سكوب؟
- سافرت مع المنتخب الأولمبي في غرب آسيا، وعندما عدت للتصفيات كان لديّ إصابة في المفصل، ولم أقدر على المواصلة، فتم استبعادي.
 الكثير يؤمّل عليك أن تكون ضمن المنتخب الأولمبي وأيضاً مع المنتخب الأول...؟
- نحن نسعى ونعمل ونجتهد داخل الملعب، وإن شاء الله نحقق المطلوب ونسعد الجماهير.
 كيف كانت مشاركتك مع وحدة صنعاء في مسابقة الدوري الأخير لأندية الدرجة الأولى؟
- كانت أكثر من رائعة؛ ولكن لم يحالفنا الحظ بالفوز بلقب الدوري.
 أمين السنيني، محمد النفيعي، محمد البعداني، وائل غازي؛ أربعة مدربين لعبت تحت إشرافهم. من الاسم الذي استفدت منه أكثر؟
- جميعهم ممتازون. طبعاً كل مدرب له خطط تكتيكية وخطط لعب وله شخصيته وبصماته.
 مدرب اكتشفك...؟ ومدربون صقلوا مهاراتك...؟
- المدرب الذي اكتشفني وشجعني هو ولد علي المهدي، مدرب الفئات العمرية بذمار، واستفدت من كل المدربين في مراحل الفئات، والكابتن أمين السنيني والكابتن وائل غازي نضجت على أيديهما، وأيضاً لن أنسى الفضل الكبير للكابتن محمد النفيعي.
 تلقبك الجماهير بـ"مودريتش الكرة اليمنية"، هل بسبب الشبه أم إعجابك به؟
- قالوا إني باللعب أشبه مودريتش، وأيضاً الاستايل نفسه. هذا ليس مقياساً؛ لكنهم قالوا مودريتش، فقلنا: مودريتش. بالنسبة لي لاعبي المفضل الأوروغواياني فالفيردي، وفي المقام الأول البلجيكي فرانك دي بروين، وفريقي المفضل ريال مدريد.
 ذهبت سابقاً إلى العراق للاحتراف مع فريق مصافي الجنوب، وعدت سريعاً دون خوض هذه التجربة. ما السبب؟
- نعم، ذهبت إلى العراق للاحتراف هناك مع زميلي عماد الجديمة، ثم عدنا إلى الوطن، بسبب أن المدون في الجوازات أننا من مواليد العام 2005، وقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم لا تسمح باحتراف اللاعبين الأقل من 18 عاماً.
 هل تفكر في الاحتراف مستقبلاً؟ وما الجهة التي تركز عليها؟
- نعم، وإن شاء الله في أقرب فرصة. وبالنسبة للجهة طبعاً في الدوريات الخليجية؛ لأن مسابقاتهم مستمرة وتجرى بشكل جميل، على عكس ما تشهده مسابقاتنا من توقف.
وإن شاء الله نخرج للاحتراف في أي دولة، كالعراق أو البحرين؛ لأن هذين البلدين هما المتاحان حالياً لاحتراف اللاعب اليمني.
 كيف ترى مستويات لاعبينا المحترفين في العراق والبحرين؟ ومن هو الأبرز؟
- جميعهم ممتازون، وأبرزهم الكابتن ناصر محمدوه والكابتن عبدالواسع المطري. وإذا سألتني عن أبرز محترفينا في الدوري العراقي، سأقول لك بدون تردد ناصر محمدوه؛ لأنه المحترف اليمني رقم واحد.
 ماذا عن لحظة اختيارك لأول مرة للانضمام إلى المنتخب الوطني؟
- أكيد شعور وفرحة لا توصف. أي لاعب يتمنى أن يصل إلى المنتخبات، والاحتراف. ونحن كلاعبين نواصل حياتنا الكروية على هذا الأساس.
 كيف تقييم مشاركاتك الدولية حتى الآن؟ وأين كانت الأفضل؟
- الفوز هو الأفضل دائماً، عندما فزنا مع منتخب الناشئين في تصفيات آسيا بقطر عام 2019، وعندما تأهلنا مع منتخب الشباب إلى نهائيات كأس آسيا الأخيرة، كانت هذه اللحظات من أفضل اللحظات.
 هدف سجلته وتعتبره مميزاً؟
- هدفي في مرمى أهلي صنعاء، ودولياً الهدف الذي سجلته في مرمى قطر مع منتخب الناشئين.
 من أقرب اللاعبين إليك؟
- أحب وأعتز بجميع أصدقائي اللاعبين، في النادي أو في المنتخب، وبالنسبة للأقرب إليّ هم عبود الشامي وعمر الكثيري ومحمد ناجي.
 ما الذي ينقص جيل حسن الكوماني؟
- مسابقات الدوري، وخوض الكثير من المباريات. وبهذا الخصوص أتمنى من اتحاد الكرة الانتظام بإقامة الدوري حتى يتم اكتشاف اللاعبين من الدوريات، والذي بدوره سيكون حافزاً قوياً للمنتخبات.
 كلمة أخيرة في ختام الحوار...؟
- أشكرك كثيراً على هذا الحوار، وأشكر "لا الرياضي"، وإن شاء الله يكون لنا تواصل ولقاءات قادمة، ودمتم بخير.