حاوره: أحمد الشلالي / لا ميديا -

من المدينة الحالمة، ومن ناديها الأشهر "أهلي تعز"، أو كما يحلو لعشاقه تسميته "الشياطين الحمر"، بدأت مسيرة الكروان، جهاد عبدالرب، نجم وسط الملعب. وهناك تدرج عبر الفئات العمرية حتى وصل إلى الفريق الأول، ومن هنا بدأ في رسم خارطة طريقه نحو النجومية والتميز والإبداع، فكان معشوق الجماهير الأهلاوية.
وبعد هذا التألق انهالت عليه العروض الاحترافية من عدة أندية يمنية، خصوصاً بعد مشاركته المميزة برفقة فريقه الأحمر في نهائيات تنشيطي سيئون. ليختار فريق وحدة عدن الذي وجد معه الراحة النفسية والمعاملة الجميلة من إدارة ناديه، حسب قوله، ولولا الاحتراف الخارجي لاستمر معهم لفترة طويلة.
حالياً يشد الرحال في رحلة جديدة برفقة زميله محمد الداحي، نحو الملاعب العراقية مع نادي سامراء. وأيضاً تم استدعاؤه إلى القائمة الأولية للمنتخب الوطني الأول بقيادة النعاش للمشاركة في ما تبقى من التصفيات المزدوجة.
الكروان جهاد عبدالرب في حوار خاص لملحق "لا الرياضي" نستعرض فيه معه عدة مواضيع وقضايا تخصه وتخص كرة القدم اليمنية.

 مرحبا بك كابتن جهاد مع صحيفة "لا".
- مرحبا بك وبصحيفة "لا" وكافة القراء الأعزاء.

بانتظار الفيزا
 إلى أين وصل موضوع احترافك مع نادي سامراء العراقي برفقه زميلك الداحي؟!
- وصلت الأمور إلى النهاية، ومنتظر التأشيرة فقط، ونتمنى من الله التوفيق في رحلة الاحتراف الخارجي الأولى.
 كيف جاءت صفقة انتقالك إلى الدوري العراقي؟ وما طموحك في حال تمت الصفقة؟!
- جاءت عبر إعلامي نادي أهلي تعز، الصديق هاني الشرعبي.
وعندي طموح كبير أن أكون خير سفير وممثل للكرة اليمنية في الملاعب العراقية، واحترافي في نادي سامراء سيكون بداية لمشوار قادم من التألق والإبداع خارجياً.
 حدثنا عن بدايتك الكروية، ومن المدرب الذي صقل موهبتك؟
- كأي لاعب من الحواري وفي المدرسة، ومن ثم ترعرعت في الفئات العمرية للنادي الأهلي. وكان للمدربين أحمد المهتدي وجمال محمد علي الفضل بعد الله في صقل موهبتي.

مصنع نجوم
 رغم قلة الإمكانيات مع أهلي تعز إلا أنكم قدمتم أداء كبيراً في نهائيات تنشيطي سيئون؟
- الفضل بعد الله يعود لانسجام الفريق وتطبيق خطة المدرب محمد عقلان الذي جعل الفريق يقدم أداءً رائعاً ويظهر بذلك المستوى الطيب.
 خروج أغلب لاعبي أهلي تعز للاحتراف الداخلي، هل سيؤثر على النادي في الاستحقاقات القادمة؟
- نعم سيؤثر على النادي، ولكن أهلي تعز دائماً يعتمد على أبنائه وسيبني جيلاً جديداً قادراً على المواصلة، ولا ننسى أن الأهلي هو مصنع النجوم.
 ما أبرز الذكريات التي تحملها خلال لعبك لأهلي تعز؟
- الذكريات كثيرة في أهلي تعز، أبرزها بطولة الدوري الدرجة الثانية، وبطل كأس الرئيس والمشاركة الآسيوية مع النادي.

وحدة عدن الأقوى يمنياً
 بعد تألقك في الدوري التنشيطي انهالت عليك عدة عروض من أندية محلية، لماذا فضلت وحدة عدن دون غيره؟!
- نعم تلقيت عروضاً كثيرة، ولكن فضلت وحدة عدن. حالياً وحدة عدن أفضل نادٍ باليمن، وتعمل إدارة النادي برئاسة الكابتن وسام معاوية بطريقة احترافية وتعامل راقٍ مع اللاعبين وتوفر لهم جميع وسائل الراحة.
 مع وحدة عدن قدمت أداءً كبيراً، بشهادة الجميع رغم قصر المدة. كيف وجدت هذه التجربة؟
- كل العوامل في نادي وحدة عدن تساعد اللاعب على إبراز موهبته. كانت تجربة جميلة، ولولا الاحتراف الخارجي لاستمررت في وحدة عدن لأني وجدت الراحة النفسية هناك.
 في حال إقامة الدوري، ما هي الفرق المرشحة لإحراز البطولة؟ وأين تضع أهلي تعز؟
- أرشح وحدة عدن وشعب حضرموت ووحدة صنعاء وأهلي صنعاء، بالنسبة لأهلي تعز سيكون منافساً قوياً على الصعود إلى دوري الدرجة الأولى، ومن المرشحين الأوائل.

المحترفون أفادوا المنتخب
 الاحتراف الخارجي خطوة نحو التطور والتألق سواءً للاعب أو المنتخب، مع ذلك لا نلاحظ أي تطور للمنتخب؟
- بالعكس هناك تطور ملحوظ لمنتخبنا بوجود اللاعبين المحترفين، ونتمنى أن يكون القادم أفضل بإذن الله.
 أغلب اللاعبين اليمنيين فشلوا في تجاربهم الاحترافية وعادوا سريعاً للأندية المحلية. أين الخلل؟!
- ليس الكل، هناك لاعبون تميزوا وأبدعوا ومازالوا مستمرين إلى الآن كالسروري والمطري وعمر الداحي ومحمدوه، واليمن ولَّادة بالنجوم المميزين، وأما من فشلوا فذلك يعود إلى نقص الخبرة ونقص في ثقافة الاحتراف والذي يحتاج إلى مضاعفة الجهود والالتزام والمثابرة.
 يقال إن اللاعب اليمني يحترف من أجل المال، ولا يفكر بتحسين مستواه، ما رأيك في ذلك؟!
- لا أوافقك الرأي، فكل اللاعبين المحترفين تحسن مستواهم وبرزوا مع أنديتهم.

أمنية تحققت
 مع المنتخبات الوطنية، كيف كانت البداية؟
- من منتخب البراعم إلى الناشئين، ثم المنتخب المدرسي، بعدها تم ضمي لمنتخب الشباب والمنتخب الأولمبي.
 مؤخراً تم استدعاؤك إلى تشكيلة المنتخب الأول. ماذا يعني لك ذلك؟
- يعني لي الكثير، أن أرتدي شعار المنتخب الوطني وأكون من ضمن التشكيلة الأساسية، وهذا الأمر الذي يتمناه كل لاعب يمني.
 مع وجود العديد من لاعبي الوسط في المنتخب وبالذات المحترفين، هل تستطيع أن تثبت نفسك في التشكيلة الأساسية؟
- كل مدرب له وجهة نظر وطريقة لعب، ومن جهتي سوف أعمل المستحيل من أجل أن أكون ضمن التشكيلة الأساسية.

حظوظنا كبيرة
 تبقى لكم ثلاث مباريات قوية في التصفيات المزدوجة. ما هي حظوظنا؟ وهل نستطيع تكرار التأهل إلى نهائيات آسيا القادمة؟
- إن شاء الله يحالف المنتخب الحظ، وحظوظنا في التأهل كبيرة، ولا مستحيل في كرة القدم.
 تأجيل التصفيات بسبب جائحة كورونا، هل كان في مصلحة المنتخب؟!
- نتمنى أن يصب هذا التوقف في صالحنا حتى تعود النتائج الجيدة.

توقف الدوري أثر على اللاعبين
 منتخبنا الأول حقق طفرة في بطولة غرب آسيا ثم تراجع في خليجي 24 بقطر. ما هي الأسباب؟!
- لكل بطولة ظروفها، ومع الظروف التي تمر بها بلادنا وتوقف الدوري لفترة طويلة، وأيضاً هناك فرق شاسع بيننا وبينهم، من حيث الدعم والإمكانيات والبنى التحتية ووجود دوري قوي لديهم ومحترفين من أوروبا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية، كل ذلك أسهم في تطوير إمكانيات لاعبيهم.
 في ظل توقف النشاط الرياضي، كيف يستطيع لاعبو المنتخبات الحفاظ على مستواهم الفني؟
- بالتدريب المستمر مع أنديتهم والمحافظة على اللياقة، ونتمنى إقامة الدوري في أسرع وقت ممكن من أجل دخول اللاعبين في الفورمة.
 مباريات المنتخب الأول تلعب في أرض محايدة بسبب الحظر من الفيفا على بلدنا، هل تعتقد لو كنا نلعب في أرضنا وبين جمهورنا لكانت النتائج أفضل؟!
- نعم، لكانت النتائج مختلفة، فالجمهور هو اللاعب رقم 12، والأرض والجمهور يلعبان دوراً كبيراً في الدعم النفسي والمعنوي لكل لاعب.
 هل يوجد اختلاف بين عقلية اللاعب اليمني والأجنبي؟
- نعم يوجد اختلاف، وبالذات في الثقافة الكروية، فاللاعب اليمني ثقافته محدودة.

نعاش الأجدر والمطري الأفضل
 هل ترى سامي نعاش هو الأفضل لقيادة المنتخب؟
- نعم هو الأفضل والأجدر لقيادة المنتخب.
 ماذا يعني لك أهلي تعز؟
- أهلي تعز هو بيتي الأول وصاحب الفضل بعد الله في إبراز موهبتي الكروية.
 من هو أفضل لاعب يمني حالياً؟َ
- عبدالواسع المطري.
 قدوتك في الملاعب؟
- الكابتن رضوان عبدالجبار.
 لاعب يمني لن يتكرر من هو؟
- أكرم الصلوي.
 لاعب يستحق الانضمام للمنتخب؟
- زميلي السابق في أهلي تعز، عبدالحكيم عبدالله سيف.
 أفضل مباراة لك؟
- مع المنتخب أمام تايلاند.

 كلمة أخيرة في نهاية حوارنا هذا!
- أشكر الدكتور وسام معاوية، رئيس نادي وحدة عدن، لتسهيله لي الاحتراف الخارجي وخوض هذه التجربة الجديدة. لا تكفي الكلمات أن أصفك أو أن أمدحك، وشكراً أبوقصي، كما أشكركم لإتاحة هذه الفرصة لي عبر صحيفة "لا" الرائعة.