أسلحتهم.. وبأس رجالنا
 

نبيل الضيفي

نبيل الضيفي / لا ميديا -

ها نحن ندخل العام الخامس من العته السعودي - الأمريكي- الإماراتي ووضاعة أعراب النفط.
عام جديدٌ، وما يزال العالم ومنظمات الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان تُضارب بما تبقَّى لديها من إنسانية في بورصات مشيخات وحقول النفط الخليجية؛ مستثمرة دماء وأشلاء أطفال اليمن ونسائه وشيوخه التي مزقتها طائرات العدوان والقنابل المحرمة والمفخخات والأحزمة الناسفة لفصائله الإرهابية.
عامٌ آخر من دناءة وخسة عبد ربه منصور هادي، رئيس جمهورية مراقص وبارات فنادق الرياض والقاهرة وإسطنبول ونزلائها من الخونة وسماسرة الأوطان المتجردين من القيم الإنسانية والدينية... أولئك المسوخ الذين ارتضوا لأنفسهم الذُّل والهوان مقابل الريال السعودي.
4 أعوام مضت بأيامها ولياليها، والشعب اليمني العظيم شامخٌ كجبال وطنه الرواسي، أمام أبشع وأقذر عدوان على امتداد تاريخه العريق، فلم –ولن- يهتز، أو تنكسر كبرياؤه. رفض الخضوع والركوع إلّا بين يدي الخالق عز وجل، كابر على جراحه أمام أبشع المجازر التي ارتكبها -وما يزال- تحالف الشر بحق أبنائه، في أفراحهم وأتراحهم وأسواقهم وحلهم وترحالهم، ولم يكتفِ العدوان بذلك، بل امتدت يده القذرة لتدمير المطارات والمدارس والمستشفيات والمزارع والغذاء والدواء والوقود والطرق والجسور والمصانع وخزانات المياه والشجر والحجر... ولجأ إلى استخدام الحرب الاقتصادية، متمثلة بسياسة التجويع التي فرض بها حظراً جوياً وبحرياً وبرياً، مانعاً دخول الغذاء والدواء والوقود...
4 أعوام، والعالم يسمع ويرى ما يحدث لليمن، أرضاً وإنساناً، من قتل وتشريد وأوبئة وأمراض فتاكة وطمس للهوية وتمزيق وحصار، منتظراً لحظة استسلام اليمنيين وركوعهم أمام عنجهيات وصواريخ وسكاكين إرهابيي السعودية والإمارات، متسائلاً منذ بدء العدوان: إلى متى سيصمد هذا الشعب؟! وما حيلة "الكلاشينكوف" أمام الـ(F16) والأباتشي والبوارج والدبابات والمدرعات والقنابل الذكية وأحدث الأسلحة؟! ليجيب أبطالنا في الجيش واللجان الشعبية على تلك التساؤلات، وبكل لغات العالم، شجاعة وانتصارات في ميادين العزة والشرف، وملاحم نادرة بالصوت والصورة لا يجيد صنعها إلّا أبطال من نوع خاص؛ إنهم رجال الرجال، ومن مثل رجال الرجال في الجيش واللجان الشعبية؟!
لم يكن "التوشكا" فقط من أحرق جنود بني سعود وبني نهيان في "صافر" و"صحن الجن" و"نهم" و"ذوباب" و"العند" و"ميدي"... وليس "البركان" فقط من مرغ أنوفهم، وكسر كبرياءهم، وقض مضاجعهم في عقر دارهم في الرياض وجدة والطائف وقاعدة السليل ووادي الدواسر وخميس مشيط، لكن رجال الرجال، أيضاً هم من أحرقوا دروع الأعداء في البر، وأغرقوا سفنهم في البحر، وأشبعوا من لحومهم وحوش البراري، وجوارح السماء، وحيتان البحار، وملؤوا مستشفيات عدن وإريتريا وعمان والخرطوم والرياض والهند بمرتزقة العدوان وأزلامه.
نعم، إنهم أبطالنا في الجيش واللجان الشعبية، مَن مسحوا عن أعين اليمنيات دموع الحزن واستبدلوها بدموع الفرح، ورسموا ابتسامات النصر على وجوهنا... وإن نصر الله لقريب.

أترك تعليقاً

التعليقات