فوضى الإدارة الأمريكية
 

أحلام عبدالكافي

إنه ترامب الرجل البدائي في سياسته الرعناء، الذي يعبر عن مصالح بلاده عن طريق السلاح، والذي تضارب في وجهات النظر بينه وبين وزير خارجيته (تيلرسون) الذي يعكس هو الآخر مصالح بلاده في شركات النفط من خلال تحسين العلاقات مع دول النفط، والذي أقاله ترامب مؤخراً (بتغريدة في تويتر)..
تأتي تلك التداعيات بعد فشل في الدبلوماسية الأمريكية في الكثير من الملفات الساخنة، ولعل أبرزها الملف الإيراني وملف كوريا الشمالية وملف الصين من وجهة نظر ترامب.
دونالد ترامب هو الرئيس الـ45 للولايات المتحدة الأمريكية، استطاع الفوز على وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، حيث حصد 288 صوتاً في المجمع الانتخابي.
(ترامب) هو السياسة الأمريكية المتبعة منذ نشأتها بشحمها ولحمها، وهو الوجه الحقيقي والقبيح لأمريكا الذي تتعمد إخفاءه، ولم يأتِ بأي تجاوزات حيال السياسة المتبعة سوى صراحته التي أخفاها رؤساء أمريكا السابقون. ولعل وحشية وعنجهية سياسته قد بدت واضحة في المنطقة العربية عموماً واليمن خصوصاً.
إن ترامب يتحدث بلسان حال السياسة الأمريكية منذ تأسيسها، والتي تعمدت بإبادة مئات الآلاف من الهنود الحمر سكان أمريكا الأصليين، واستمراراً بجرائمها اليوم في العالم الإسلامي والعربي، وانتهاءً بجرائمها في اليمن، لكن ترامب اختلف ربما نوعاً ما عنهم في استخدام الأسلوب فقط، وهو الحديث بصوت عالٍ عن حقيقة المؤامرة، فقد كان صريح العبارة وواضح المعنى والأهداف.. 
إن الشعوب العربية تعلم علم اليقين أن سبب بلاء الإنسانية هي السياسة الأمريكية، ومن وراءها الصهيونية العالمية، وإن أخفت ذلك حكوماتها وحكامها، والسؤال الذي يفرض نفسه اليوم هو: الفوضى الأمريكية إلى أين؟!

أترك تعليقاً

التعليقات