مـقـالات - مجاهد الصريمي

مجاهد الصريمي / لا ميديا - ليس في أعمال الأحرار والشرفاء ولا في مواقفهم شيءٌ يندمون عليه، فهم إن فعلوا أو قالوا كان ذلك بناءً على اعتقاد بالحق استيقنته نفوسهم، وصدقت به قلوبهم وعقولهم، فالتزموه سلوكاً وأخلاقاً، وتمثلوه مواقف تحكمها القيم والمبادئ، فلا انقلاب على الأعقاب بعد بينةٍ من الله جاءتهم، ولا خوف من المستقبل، أو تراجع وتخبط وانحسار على مستوى الحركة والفعل في ظل الزمن الحاضر...

أبو حرب يمثلنا كمسلمين وكيمنيين

مجاهد الصريمي / لا ميديا - هناك مَن أغلق على نفسه أبواب المعرفة، وعاش مستسلماً لأوهامه، منقاداً لنوازعه الشخصية المتضمنة لكل دواعي الشر، ومصغياً لنفسه المريضة في ما تمليه عليه من رغبات، لتكون هي الدافع لكل ما سيقدم عليه من فعلٍ أو قول، فتراه يدعي أن الحق كل الحق في ما جرت عليه العادة، وألفته النفس، ولا شيء غير ذلك، فإذا ما صادف في حياته شيئاً لم يكن مما قد اعتاد عليه أو سمع به من قبل...

التغييريون وعبدة المألوف

مجاهد الصريمي / لا ميديا - إن عبدة المألوف من العادات والأفكار والمعتقدات لا يتجهون لرمي المصلحين بأقذع التهم، ويلصقون بهم أبشع وأشنع الألقاب، ويعملون بشتى الطرق لتشويههم، وفرض العزلة المعنوية عليهم لدى المجتمع، إلا عندما يرون أن ما اعتادوه من سوء وضلال، وألفوه من جهل وانحطاط وذل، واعتقدوه من ظلم وباطل، إلى الحد الذي جعله عندهم بمستوى القداسة، بات مهدداً بالاختفاء والزوال من النفوس...

ثقافة المسخ للآدمية

مجاهد الصريمي / لا ميديا - أي عصرٍ هذا؟ عصرٌ اختلت فيه الموازين، واختلفت المقاييس، وتبدلت المعايير، إلى الحد الذي صار المرء الذي يسعى لبيان حقيقة ما، أو لفت انتباه الناس تجاه ما يحاك ضدهم من مؤامرات ومكائد، ويتهددهم من أخطار، أو حثهم على التزام الموقف الحق، والتمسك بقضاياهم العادلة، يجد نفسه وجهاً لوجه مع الكثير من الصعوبات والعقبات والحواجز التي تحول بينه وبين ما يسعى إليه،...

وقفةٌ أخرى مع صديقي المخمور بعنب المنصب الجديد

مجاهد الصريمي / لا ميديا - ها أنا أعود مجدداً يا صديقي، لكي أقف معك على ما تبقى من نقاط أثرتها حولي، بطريقةٍ لم أكن أتوقعها منك أنت بالذات! لاسيما وأنك عمدت لاتخاذ الأسلوب الذي لا يمكن لرفيق درب التفكير باستعماله، وهو يتوجه بخطابه لمَن جمعته وإياه أخوة العقيدة والموقف منذ زمن بعيد، وعملا معاً في خدمة النهج في أحلك الظروف، وأعظمها شدةً وقساوة وخطراً، وكانا يتحركان في محيط جغرافي لا يخلو فيه شبر واحد من مسوخ الدواعش...