مـقـالات - ابراهيم الوشلي

هرمون الخوف (2-2)

إبراهيم الوشلي / لا ميديا - تقول رواية معروفة وقديمة في الوسط السياسي: إن الولايات المتحدة لا تعرف هرمون الأدرينالين، وهذا لأنها لم تخف في حياتها من أحد، فبعد أن أخذت البيعة من أمراء العهر في الخليج، أصبحت تحدث نفسها بأنها والية على كوكب الأرض بالكامل، تفرض العقوبات على تلك الدولة وتمنح الصلاحيات للأخرى وفقاً لأهوائها. وفي الفصل الأخير من الرواية تم إعلان "القدس" حقاً مشروعاً للكيان الصهيوني. ورداً على رواية المتطفل الأمريكي اختار الشعب اليمني لصاروخه المجنح الجديد اسم "قدس1"، لتجتاح فيضانات الخوف الشديد أمريكا و"إسرائيل" وممالك البغي والعدوان. وبهذا لم تقتصر أعمال "الأدرينالين" على دويلة الإمارات ومملكة الإرهاب فقط، بل اضطر للسفر إلى واشنطن وتل أبيب للتخفيف عن أجساد أولئك الخائفين....

هرمون الخوف (1-2)

إبراهيم الوشلي / لا ميديا - بسرعة البرق انتشرت الأخبار عن «قدس1» الذي أزاح الستار عن نفسه، وقيل في مقاهي الحارات إن هرمون «الأدرينالين» تدفق بشكل جنوني في جسم «ابن سلمان» عند رؤيته معرض الشهيد الصماد للصناعات العسكرية اليمنية، ومعروف لدى الكبير والصغير أن هذا الهرمون لا يتحرك إلا في حالات الانفعال الشديد.. أي عند الخوف والغضب. لكن ماذا لو سألنا عزيزنا «الأدرينالين» عن سبب تدفقه الغزير في أجساد أمراء البغي اليوم؟! يجيب «الهرمون»، وعلى وجهه ملامح استغراب شديد لسخافة السؤال: الجبناء لا يغضبون، وأولئك المعتدون على اليمن جبناء بالفطرة، ولن تجد فيهم عصبياً واحداً،...

إسرائـيل عربـية!

إبراهيم الوشلي / لا ميديا - عاصر الوجود البشري منذ خلق الله آدم واستخلفه في الأرض، مليارات المجرمين، أولهم هو قابيل الذي استهل مسيرتهم الإجرامية بإزهاق روح أخيه، ولا أحد يدري من سيكون آخرهم، إلا أنه وبلا شك سيأتي من النطفة السعودية الخبيثة. بما أن البلد يصارع تحالفاً كونياً قذراً ويعاني من غارات الطائرات والدبابات والبوارج بأسلحتها المحرمة على رؤوس أبنائه الأبرياء، فلن أتحدث عن قاتل بسيط يتنقل متخفياً بين شوارع "ريو دي جانيرو" البرازيلية مثلاً، إذ لا يليق الحديث في هذه المرحلة إلا عن مجرمي الحروب....

الصميل الأخضر

إبراهيم الوشلي / لا ميديا - الأمر مختلف دائماً من شخص إلى شخص، هناك أصحاب الإدراك السريع والعالي لكل ما يدور حولهم من أحداث، وهناك أصحاب العقول المنغلقة والشبيهة بالسلاحف، ولكنه في الأخير ليس جرماً بحق الإنسانية أن تعاني من صعوبة في الاستيعاب واستخلاص الحقائق بناءً على ما يحدث في محيطك، إن الجرم العظيم بحق الإنسانية وبحق نفسك هو أن تكون منعدم الوعي فاقد التفكير تماماً. أمضيت الجزء الأكبر من طفولتي وأنا أتعلم في المدرسة والبيت والحارة أن ...

رائحة الحرية

إبراهيم الوشلي / لا ميديا - كلما حاولت أن أركز نظري على تلك المواقف الاستثنائية التي يتخذها الأحرار في محور المقاومة تجاه قضية الأمة الأولى، تأتي يدٌ كبيرة جداً تمسك وجهي بقوة لتديره رغماً عنه نحو انبطاحات أمراء الخزي والعار، وكأنها تقول لي بصمت: انظر إلى ما يفعله أدعياء العروبة والقومية.. إلا أنني أرد عليها بحزم في كل مرة: بل انظري أنتِ إلى الجانب الآخر حيث يختار الطفل الموت بأبشع الطرق بديلاً عن الانبطاح لأراذل الخلق والتخلي عن المقدسات، وإن كنتِ عمياء فيمكنك اشتمام رائحة الحرية كما يشتم المرء رائحة الهوان في بلدان التطبيع واليهودة....