مـقـالات - ابراهيم الوشلي

يـهـودة على أصولها

إبراهيم الوشلي / لا ميديا - إن أردت الحصول على أي شيء فلا بد أن تدفع، سواءً غذاء أو دواء أو حتى موس حلاقة، المال دائماً مقابل الخدمات، ولا مناص من ذلك، وحتى في العصور القديمة قبل ظهور النقود والعملات ومظاهر البيع والشراء، كان البشر يتعاملون بالمقايضة لقضاء حوائجهم، أي الحصول على شيء مقابل شيء آخر. إلا أن هناك موضوعاً عجيباً لم نجد له أي تفسير، وهو تلك العلاقة الفريدة من نوعها بين الكيان السعودي كطرف وأمريكا وإسرائيل كطرف آخر، حيث يستمر بنو سعود بدفع مئات المليارات مقابل لا شيء، فهم أيضاً يقومون بتقديم الخدمات بكل أنواعها للطرف الذي يدفعون له الأموال، ولتفهم قصدي تخيل نفسك تدفع للبقّال ألف ريال ثم تقدم له مساجاً يريح أعصابه ومفاصله، وتخرج بعدها من الدكان فارغ اليدين....

... عصفورين بحجر

إبراهيم الوشلي / لا ميديا - في عالم الجريمة والقتلة المأجورين هناك ما يعرف بـ"القاتل المتسلسل"، وهذا الشخص عادة يكون أخطر المجرمين وأكثرهم دقة واحترافية، حيث يقوم بتحديد ضحاياه مسبقاً ثم يتخلص منهم دون أن يترك أثراً وراء كل عملية، ولكن في عالم السياسة والأنظمة العالمية اكتشفنا قاتلاً متسلسلاً هو الأخطر عبر التاريخ، هذا القاتل هو النظام الأمريكي الخبيث، والفارق الزمني القصير بين جريمتي نيوزيلندا وسريلانكا هو ما أثبت هذا، كما أن الإرهاب صناعة أمريكية خالصة باعترافات ساستهم أمثال هيلاري كلينتون وغيرها....

«أبو غريب» في مأرب

إبراهيم الوشلي / لا ميديا - في أواخر عام 2014، وبعد انتصار ثورة الـ21 من أيلول المجيدة، اخترعت لنا أبواق العمالة موضوعاً تافهاً وجعلت منه قضية رأي عام، أشغلونا وصدعوا رؤوسنا بـ قحصة شادي، فوق الباصات وفي المقايل وعلى مواقع التواصل، الجميع يتحدث عن هذه القضية، والأغبياء يدعون أن الحوثيين المتوحشين اختطفوا كائناً "حداثياً" يدعى شادي خصروف، وقاموا بعضّه، وهات لك يا لبيج وبلبلة وافتراءات، حتى خاشقجي الذي قطعوه "لحم صغار" لم يحظ بهذا الاهتمام والضجيج، وبالفعل صارت هذه "القحصة" هي الجرم الأعظم والانتهاك الأسوأ لحقوق الإنسان عبر التاريخ...

وبعد رحيله.. يقهرهم

إبراهيم الوشلي / لا ميديا - بالحديث عن قهر المعتدين، وإذاقتهم مرارة الحنظل التي جنوها كنتاجٍ طبيعي لمحاولاتهم البائسة سلب الإنسان اليمني حلاوة العيش دون وصاية خانقة أو استعمار نهّاب، فلا بد أن يكون الرئيس الشهيد صالح علي الصماد هو العنوان والمتن وخاتمة المقال. رئيس كهذا بات شبه منعدم في زمن الانبطاح الجماعي تحت أقدام الإمبريالية الرجعية اللعينة، وعصر الافتراس الأمريكي الحاقد على كل شعيرة إسلامية ولسانٍ عربي مبين. فمن خلال متابعتي للأحداث بت أعتقد أن هناك مادة في القانون الأمريكي تنص على عدم السماح لأي رئيس بالعيش إن لم يمتلك أرصدة في البنوك وأسهماً كبيرة في سوق المال العالمي. ...

الإرياني في ضيافة الصحافة الصهيونية

إبراهيم الوشلي / لا ميديا - الأوباش ضحكوا على عقولنا بأسطورة "مريم"، وجعلوا الكبير والصغير يهيم في بحر من الخيالات ليس له قعر، لمجرد سماعهم أزيز الـ(إف 16) المزعج إن لم يكن مخيفاً، وانتشرت فيديوهات ساخرة لبعض الشباب الذين ترتفع رؤوسهم حتى تكاد أعناقهم تتكسر ليصرخوا نحو طائرات العدوان بأصواتهم التي قتلتها اللوعة وأنهكها الصبا: "مريييييم"! ولكن لأن الوعي لا يموت مهما طغت بلاهة السفهاء فأنا مازلت أتذكر كلمات أخي الأكبر التي كان يقولها بقليلٍ من السخرية وكثير من الغَلَبة عند سماعه تحليق طيران الإجرام: "قلك مريم.. والله ما به الا شمعووون"، وبالفعل هذا ما كشفته الأيام وأثبتته التقارير وشهدت عليه أفعال حكومة فنادق الرياض التي باتت منافساً قوياً لأولاد سعود وزايد في سِباق الارتماء إلى أحضان "نتنياهو" الدافئة...