مـقـالات - عبدالمجيد التركي

الكيان السعودي

عبدالمجيد التركي لم يعد الكيان السعودي يدري ماذا يواجه: تهريب الكبتاغون.. توزيع الشيكات.. شراء الولاءات.. تسوُّل الجنود من كل دولة.. اتفاقات شراء أسلحة بمليارات الدولارات.. بركان داخلي يوشك أن يندلع.. تغذية المرتزقة في فنادق الرياض.. سخط شعبي في جميع الدول العربية.. إشعال الحروب في اليمن والعراق وسوريا وليبيا والصومال.. شراء المغردين ومهاجمة القنوات التي تكشف عن سوءاتهم.. فضائح متوالية.. ضخ الأموال مقابل تلميع وجوههم القذرة.. إلى أين تمضي أيها الكيان السعودي الهالك؟...

بيت المخترعين

عبدالمجيد التركي / لا ميديا قبل 25 عاماً، في سن المراهقة بالتحديد، قرأتُ كتاباً عنوانه (حوار مع جني مسلم).. كدت أموت من الرعب وأنا أقرأ كلام الجني، وأتخيل صوته في تلك الإجابات التي أوردها مؤلف الكتاب. هذا الجني المسلم اسمه مصطفى كنجور، وهو من عائلة هندية كما قال المؤلف.. وحين كبرت بحثت عن اسم هذا الجني في (جوجل) لأتواصل معه، ولكني لم أجد عنوانه.. المهم أنه كتاب تافه، لمؤلف لا يعدو أن يكون تافهاً. بعد قراءتي لهذا الكتاب بأشهر قليلة فاجأني صديق بأن أخرج من جيبه شريط كاسيت، فاقترح عليَّ أن أسمعه لوحدي لأنه +18، فسألته عن محتواه، فقال لي إنه تسجيل لأصوات البشر الذين يُعذَّبون في القبر.. ارتعشت مفاصلي من هذا الكلام المرعب، وحين سألته: من اكتشف هذه الأصوات وقام بتسجيلها؟ أجاب أنها آخر اكتشافات الشيخ عبدالمجيد الزنداني...

مرجام الغيب 2-2

عبدالمجيد التركي / لا ميديا أي سفاهة أكثر من هذه؟! وأي تبريرات أسخف من تبريرات المرتدين جلباب الدين؟! الطائرات المسيرة صنعتها الحاجة لردع العدوان، وليست تمكينا إلهيا كما يردد البعض، فهناك من صنع طائرات بسرعة الصوت وليس له أي علاقة بالدين، ولم يسمع يوما عن التمكين الإلهي. كل ما هنالك أننا كنا مسالمين وتعرضنا لأبشع عدوان عرفته البشرية، ولا بد من وجود وسيلة للدفاع عن أنفسنا، وحين نقوم بتصنيع طائرات بسيطة فنحن لسنا أقل شأنا ممن رزقهم الله عقولا تفكر وتنتج وتصنع. فكانت حاجتنا هي سبب اختراعنا لها لنرد الحجر من حيث جاء....

مرجام الغيب 2-1

عبدالمجيد التركي / لا ميديا ذات يوم تم الإعلان عن تصنيع طائرات وصواريخ محلية بأيادٍ يمنية. وأثار هذا الخبر الكثير من السخرية على كافة مواقع التواصل الاجتماعي. وحين بدأ البعض برؤية مفعولها وبدؤوا يصدقون أن هناك طائرات مسيرة فعلاً نسبوا تصنيعها إلى خبرات إيرانية ولبنانية تابعة لحزب الله. أتذكر جيداً يوم أطلق المقاتلون اليمنيون صاروخاً إلى خميس مشيط، استيقظ سام الغباري ووقف على نافذة غرفته ليصور الشارع الذي يسكن فيه، وكتب تعليقاً على الصورة يؤكد أنه في خميس مشيط، وأن الحوثيين يحلمون أنهم أطلقوا صاروخاً، وأن صواريخهم كلها ليست سوى صواريخ في ألعاب البلاستيشن. لكن سام الغباري لم يتحدث بعدها عن لعبة البلاستيشن التي بثتها قناة (العربية) على أنها ضربة حصدت مئات الحوثيين، ولم يتحدث عن البارجة الإماراتية التي تم قصفها وتم بث فيديو بلاستيشن أيضاً لتغطية الفشل الذي كان محرجاً لدول العدوان تجاه هذا الصاروخ الذي كان له وقع الطعنة في قلب الإمارات والسعودية....

كن حذاءً

عبدالمجيد التركي / لا ميديا قال لي: إن ما في يديك أكبر مما في طموحاتهم. لقد نسجوا في مخيِّلاتهم ثوباً سندسياً يحاولون ارتداءه، فكلما اتَّسعوا ضاق، وكلما اتَّسع ضاقوا. أما أنتَ، فلست محتاجاً إليه -لملازمته إياك- حتى وإن كنت عارياً. قال لي: تنصَّل من النظر واتحد مع الرؤية، فلأَنْ يذيبك اليقين خير من أن تريبك الظنون. وقل لمن يخلع وجهه كلَّ مساء: إن شوكة الميزان لم تعد تحتمل تطفيف السراب. قال لي: دع الآخرين يبحثون فيك عن ذواتهم المفقودة. ولا يفعلون إلا لأنهم رأوك فردوساً يحقق لهم خرافات منشودة. فبما أنك تقرأ أعماقهم, أو بالأصح تراها، فإنهم بحاجةٍ إلى القليل من مائك ليكتحلوا به، علَّهم يرونك....