مـقـالات - عبدالمجيد التركي
- من مقالات عبدالمجيد التركي الثلاثاء , 19 مـارس , 2019 الساعة 7:26:25 PM
- 0 من التعليقات

عبدالمجيد التركي / لا ميديا- لم يكن مريضاً ولا مختلاً قاتلُ نيوزيلندا، بل كان جاهزاً لتنفيذ الجريمة ومستعداً لتصوير الفيديو. كان بغيضاً ومدفوعاً بنزعة عنصرية تجاه الإسلام. كثيرون فرحوا لأن القاتل مسيحي -كي يبعدوا عنهم تهمة الإرهاب- أكثر مما حزنوا على القتلى لأنهم مسلمون. أما العميقون فقد تأثروا من خبر جريمة نيوزيلندا، وحين يرون جثث أطفال يمنيين ونساء بقصف سعودي حاقد يرددون دائماً: ضربة خاطئة، أو يقولون: قيادات حوثية، كما حدث في جريمة حافلة ضحيان. قصف مسجد النور في نيوزيلندا أهون بكثير من قصف القاعة الكبرى، ومن قصف قاعة سنبان، وقصف مستبأ وقنبلة عطان، وقصف الحديدة، وتعز، وذمار، وصنعاء، ومتاحفها وبيوتها ومؤسساتها وجسورها ومصانعها! كل هذا التباكي لأنهم قصفوهم في مسجد، ولو أنهم قصفوا في مكان آخر لما كسبوا كل هذا التعاطف الذي ينحاز للمساجد والحجارة أكثر من انحيازه للإنسان الذي هو أقدس الموجودات. ما حدث في نيوزيلندا هو جريمة بكل المقاييس، سواء كانت الجريمة في مسجد أو في كنيسة. لكن الملاحظ في مواقع التواصل الاجتماعي أن أكثر المتعاطفين مع القتلى نابع من أن الجريمة حدثت في مسجد، مع أن الإنسان هو الإنسان، والإرهاب هو الإرهاب....
- الـمــزيـد
- من مقالات عبدالمجيد التركي الجمعة , 15 مـارس , 2019 الساعة 6:45:58 PM
- 0 من التعليقات

عبدالمجيد التركي / لا ميديا - علي صالح عباد (مقبل) مات يمنياً شريفاً.. كونوا مثله فقط، بدلاً من تدبيج المنشورات ورصّ الدموع على هذا الفيس بوك الذي تحول إلى حائط مبكى. توقفوا عن البحث عن جنازة لتشبعوا فيها لطماً؟ ماذا فعلتم لهذا الرجل حين كان مريضاً.. هل فكرتم بزيارته إلى بيته ذات يوم؟ كله يهون ولا الإصلاحيين اللي بيبكوا على مقبل. يا إخواننا في الله، علي صالح عباد مات في (صنعاء) نظيفاً كقطعة ثلج، ولم يمت مرتزقاً، ولم يبع وطنه بصحن كبسة. على أيش تبكوا وتذكروا نزاهته ونظافته وقد تحولتم إلى مستنقعات وأدوات رخيصة! فاكرين يوم أهدرتم دماءه ودماء كل الاشتراكيين "الملحدين" بفتوى الديلمي الشهيرة؟...
- من مقالات عبدالمجيد التركي الخميس , 28 فـبـرايـر , 2019 الساعة 5:15:16 PM
- 0 من التعليقات

عبدالمجيد التركي / لا ميديا - يا لهذه الحياة التي تُجبرنا على أن نشرب من موارد موحلة، وحين نجد الماء سرعان ما يتلاشى سراباً، لكأنها مفارقة لا يقدر الموسرون والمعسرون على فكِّ طلاسمها المحيِّرة! فقراء تجد الفرحة مرسومة على أبواب بيوتهم التي لا تعدو أن تكون صفيحاً. وأغنياء ترى أبوابهم متجهِّمة كأنها تعكس ما بداخل هذه القصور من التعاسة التي أغرق جبران خليل جبران في وصفها، إلى حدٍّ يجعلنا نشعر بالشفقة تجاههم، رغم خزائنهم التي تحوي كلَّ شيء سوى الحياة. يكرر التاريخ نفسه مع "هند" كما فعل مع أمها التي كانت في عصمة رجل لا يربطها به سوى عقد زواج بائس، ورقة كتبها قاضٍ أخرق ووقَّع عليها رجلان لم يكونا يعرفان أنهما يوقِّعان على حكم إعدام، دون أن ترتعش لهما يد! جاءت "هند" وهي ترفرف بشهادتها، وكأنها تحاول أن تستخدمها كجناح، لشدة فرحتها باجتيازها المرحلة الإعدادية. ...
- من مقالات عبدالمجيد التركي الجمعة , 22 فـبـرايـر , 2019 الساعة 4:59:39 PM
- 0 من التعليقات

عبدالمجيد التركي / لا ميديا - تتعامل السعودية مع اليمن كأنها زائدة دودية يجب استئصالها.. وهي تعلم علم اليقين أنها ليست سوى سرطان مغروس في وسط الجزيرة العربية، وأنها دولة طارئة لا يزيد عمرها عن عُمر سلحفاة، لكن المال جعلها تمدُّ عنقها، في جهل واضح أن هذه العنق ستنكسر حين ينفد المال ولا تجد ما تتكئ عليه.. بينما اليمن- سواء بفقرها أو بغناها- تبقى اليمن. وليست اليمن بحاجة إلى مكياج، لأنها ليست قبيحة.. قد يكون اليمن بلداً فقيراً، لكنه ليس للبيع.. ومتسامحاً جداً، لكنه ليس ضعيفاً.. أرق قلوباً وألين أفئدة، لكنهم أولو قوة وأولو بأس شديد، حين يتطلب الأمر ذلك.. قد لا تكون اليمن لامعة، لكنها ليست مزيفة.. وحين نهضت اليمن وردت على العدوان، لم تكن محتاجة إلى شراء المرتزقة والعبيد، لأنها غنية برجالها وبنقاء معدنها.. لأنها ترى في هذا الفعل نقيصة لا يمكن أن تجترحها.. لأنها اليمن.. ولأنه شعب اليمن الذي لا ينوب عنه سواه.....
- من مقالات عبدالمجيد التركي الخميس , 14 فـبـرايـر , 2019 الساعة 6:45:46 PM
- 0 من التعليقات

عبدالمجيد التركي / لا ميديا - في بلاد الله ينام الطفل وأمه تغني له أو تحكي له حكاية أو تقرأ له قصة من كتاب مخصص لقصص الأطفال.. وفي اليمن حين ينام الطفل فإن أمه لا تغني له، ولا تحكي له قصة كباقي الأمهات في دول أخرى.. وإذا تأخر في نومه أو كان يبكي، فإنها تقول له: ارقد وإلَّا عتجي لك أم الصبيان تشلَّكْ.. وإذا سمعَت الأمّ نباح كلب في الشارع تقول له: ارقد قبل ما يجي لك الكلب ياكُلكْ.. ارقد لك مِرْقِدَة تشلَّك. وإن كان مريضاً أو كان يبكي دون سبب، فإن الأب لا يتورع أن يقول لزوجته: خذي الطفل هذا وإلا برميه من الطاقة، ما خلانا نرقد. كيف سيستطيع هذا الطفل أن ينام تحت هذه التهديدات، وكيف ستكون أحلامه سعيدة وهو يتوقَّع أن يأتي الكلب وينهشه إن لم ينَم في نفس اللحظة! وحين يتحدث الطفل مع أبيه عن أي شيء، ويحاول اختلاق شيء للفخر والمبالغة- بحكم سنِّه الطفولي- يقول له أبوه: الذي يكذب يحرِّقه الله بالنار.. ويبقى مسكوناً بالخوف من الله الذي يحرق بالنار....