مـقـالات - عبدالمجيد التركي
- من مقالات عبدالمجيد التركي الخميس , 3 يـنـاير , 2019 الساعة 4:24:07 PM
- 0 من التعليقات

عبدالمجيد التركي صنعاءُ.. مدينةٌ رابضةٌ في قلبِ التاريخ، ومضيئةٌ في صفحاتِ الجغرافيا.. إنها سيدةُ المدائن، وجوهرةُ الخريطة. صنعاءُ.. أولُ مدينةٍ تُبنى بعد الطوفان، وأولُ حضارةٍ عربيةٍ تطلُّ برأسها من الخارطة.. حين استقرت سفينةُ نوح في أعالي جبال نهم، قَدِمَ سامُ بن نوح لبناءِ المدينة، فسُمِّيت صنعاءُ (مدينة سام)، وفي كتابه (صفة جزيرة العرب) يشيرُ بديعُ الزمانِ أبو الحسن الهمداني إلى أنَّ المدينة أُسِّست على يدِ سام بن نوح. حين تتجوَّل في حاراتها العتيقة تكادُ تسمعُ تسابيحَ الأجدادِ محفوظةً في ذاكرةِ الآجُر، وتكادُ ترى التاريخَ يمدُّ يدَه من النوافذِ والجدرانِ ليصافحك. من مناظرها ومفارجها ترى التاريخَ مسنداً ظهرَه على سورِها، ينسجُ حكايةً طويلة، قوامُها الإنسانيةُ والفنُّ والتراثُ والمحبة والترابط الذي يجعل البيوتَ كلها تبدو بيتاً واحداً، والمدينةَ كلَّها تبدو كأنها أسرةٌ واحدة....
- الـمــزيـد
- من مقالات عبدالمجيد التركي الخميس , 27 ديـسـمـبـر , 2018 الساعة 5:29:18 PM
- 0 من التعليقات

عبدالمجيد التركي تدرك الإمارات جيداً أنها لن تجرؤ على طلب الانسحاب من جزرها الثلاث المحتلة من قبل إيران. لكنها استجمعت شجاعتَها دفعةً واحدةً وطلبت من اليمنيين الانسحاب من سواحلهم! وقبل ذلك لعبت دور المحتل، ونزلت بجنودها في جزيرة سقطرى، وكأنها تريد تجريب شعور الغازي والمحتل، لتغطِّي على عُقد نقصها وتتخلَّص من دونيتها ولو لأيامٍ معدودة، فقد تعرفُ معنى الزهو الذي سيزيدها انتقاصاً، وهي بذلك كالطاووس الذي يتبختر ويزهو، ثم يولول حين ينظر إلى قوائمه الخلاسية القبيحة. منذ أول أيام الحرب على اليمن، والإماراتُ عينُها على عدن ومينائها، بينما عينُ السعودية على ميناء الحديدة، ظناً منهم أنهم سيتمكنون من إحكام قبضتهم على غذائنا ولقمة عيشنا، فبعد أن فشلوا في حربهم على اليمن عسكرياً لجؤوا إلى الحرب الاقتصادية، وقد حاولوا قبل ذلك حصار المطارات والموانئ، وساوموا على ميناء الحديدة مقابل تسليم الرواتب!!...
- من مقالات عبدالمجيد التركي الجمعة , 14 ديـسـمـبـر , 2018 الساعة 5:27:01 PM
- 0 من التعليقات

عبدالمجيد التركي البحث عن الذات ليس بالأمر السهل، كما يتصور البعض.. يبدأ البحث عن الذات من إحساسك بأنك في المكان الخطأ.. ترى كل شيء غريباً عنك، وترى نفسك غريباً عن كل شيء.. حتى في محيطك.. وحتى بين أفراد أسرتك ينتابك هذا الشعور بالغربة، وأحياناً يصل هذا الشعور إلى حد أن ترى نفسك غريباً عن نفسك، كأن تقف أمام المرآة وتتأمل ملامحك، فتشعر أن هذا الذي في المرآة ليس وجهك، وأنك لست أنت، رغم كل البطائق التي تملأ جيوبك.. وقد يتطور الأمر إلى حد أن تبصق على ذلك الوجه الذي في المرآة، ونادراً ما تأتي لحظات رضا عن النفس، وتبادل فيها وجهك بابتسامة عريضة، أو تجمع أصابعك على شفتيك وترسل قبلة إلى المرآة....
- من مقالات عبدالمجيد التركي الجمعة , 7 ديـسـمـبـر , 2018 الساعة 4:48:49 PM
- 0 من التعليقات

عبدالمجيد التركي / لا ميديا تكمنُ البداية في البحث عن الذات في التأثر المتكرر الذي يجد من خلاله الباحث عنصراً مفقوداً من تكوينه طالما حلم به دون معرفته أو الشعور بالحاجة إليه. ربما كان صدىً رديئاً لذلك العنصر.. لكنه لن يخلو من اكتساب جزئيات تجعله يكتفي بهذاa العنصر عند اكتمال نصابه، والكفِّ عن مؤونة البحث عن عناصر أخرى، لإحساسه ببلوغ المرتبة التي كان ينشدها قبل أن يتحصَّل عليها. الذات في جوهرها تعني التفرد.. وهذا لا يتأتى إلاَّ عن طريق الاستقلال التام الذي لا يحتاج معه إلى تقمُّص الأدوار التي يجد في كلٍّ منها جزءاً من تلك الذات التي إن فُقـِدتْ أو بُعـثرتْ في عـدة أشخاص، ففاقدها بحاجة إلى عدَّة أوجهٍ تعمل على تجميعها، وربما استساغ البقاء كعدَّة أشخاص لا يجمعهم إلا النوم!...
- من مقالات عبدالمجيد التركي الخميس , 29 نـوفـمـبـر , 2018 الساعة 6:26:05 PM
- 0 من التعليقات

يبدو أن ابن سلمان استأذن ترامب في أن يقول إنهم لن يدفعوا لأمريكا مقابل حمايتهم، والسلاح الذي يشترونه بأموالهم ليس هبةً من أمريكا.. وسوف يعطي ترامب ما يريده من تحت الطاولة وبعيداً عن الإعلام، كما فعلوا حين دفعوا تكلفة الأضرار الناتجة عن أحداث الـ11 من سبتمبر، بعد أن سمحت أمريكا في عهد أوباما لمواطنيها المتضررين من هذه الهجمة بمقاضاة السعودية.. حينها نشرت بعض الصحف صورة الملك سلمان وهو جالس على كرسيه، ويظهر في خلفية الصورة انفجار برجي مركز التجارة العالمي، وكان العنوان بالخط العريض تحت صورة سلمان هو: الحثالة الملكية. تدري السعودية أن أمريكا تتعامل معها باحتقار ودونية إلى أبعد الحدود، لكنها مضطرة للابتسام أمام الإعلام حين يصفها ترامب بالبقرة الحلوب، وتتظاهر أنها لم تسمع ذلك....