مـقـالات - رئيس التحرير - صلاح الدكاك

عن (الذين أحبوا تعز)

هل نبشوا ضريح سيدي (عبدالهادي السودي)؟! .. أجل فعلوا. تآزر رباط عنق (عز الدين الأصبحي) الصفيق، ومعطف (إشراق المقطري) الليبرالي، ومعول (داعش) المعولم، ونبشوا أديم الأرض المعشب السادر على سلسبيل الوجد وخفقان القلب الصوفي العاشق.. نبشوه كما نبشت أظافر (هند بنت عتبة) أضلاع (حمزة) لتحنذ قلبه على لهب غلٍّ لا يُفسَّر.....

أنا من جراحك ياكويتُ

غجريةٌ ذبّاحةُ الأهداب؛ تدعك لؤلؤ الزمن الخليِّ بِعاجِ نهديها.. الكويتُ .. هي الكويتُ جنِّيَّةٌ من جِنِّياتِ البحر ينكأُ ذيلُها الفضيُّ ذاكرةَ المرافئ في مُشاعِ خليجِ غُلْمَتها.. الكويتُ .. هي الكويتُ لا السندبادُ يموتُ في شفةِ المكانِ ولا حكاياهُ تموتُ ...... من (نوتةٍ) وُلِدَ المكانُ ومَوَّلَ الرملُ الصموتُ من أغنياتٍ دوْزَنتها الريحُ أقْلَعَتِ المراكبُ واليُخوتُ...

مفترق طريقين: الثورة أو التسوية

كان البناء الفوقي للحكم في اليمن، قبل فبراير 2011، عبارة عن سلطة مؤلفة من رأسين يمثل أحدهما وهو (صالح) الواجهة الرسمية لدولة مركزية واهنة تدار بتوافقية مضمرة مع الرأس الآخر الفاعل في الظل، والمتمثل في (أسرة الأحمر الإقطاعية) ذات النزوع الأيديولوجي الوهابي الإخواني.. ولم تكن الاحتجاجات الشعبية المناوئة لهذه السلطة مناطقية أو طائفية من حيث بواعثها، إلا أنها ستغدو كذلك من حيث الاستثمار السياسي الإقليمي والدولي لها،...

عن الكويت التي نحبها

عن الكويت أكتب هذه المرة.. وللكويت أكتب.. الكويت التي لم تهُبَّ على اليمن من ناحيتها إلا كل ريح طيبة، وإلا كل طائر سعد ميمون، منذ سبتمبر 1962م وحتى المشاورات اليمنية الراهنة، مروراً بأزهى محطات الإخاء والود والتعاون العربي المشترك، بمنأى عن النفط، تأسست علاقتنا مع هذا البلد؛ وبمنأى عن الفوقية والغطرسة التي اتسمت بها بلدان أخرى ضمن مجلس التعاون الخليجي. غطرسة وفوقية كانت نتاجاً لحقبة الطفرة النفطية، التي طَيَّرت من العدم والحضيض البالونات الفارغة إلى عنان السماء، خلافاً لدولة الكويت، حيث النفط لم يكن أثمن ما تملك، وظل إنسان هذا البلد بثقافته ورُقيِّه وتحضره وعفوية...

عصف العنقاء.. يطيح بأوراق التوت

تفضلوا.. وفد مرتزقة الرياض يريد تسريح الجيش اليمني، وتجريده من أسلحته، كمدخل للحل السياسي في اليمن.. أين يكمن مأزق جوقة المرتزقة هؤلاء بالضبط؟ الجواب في كونهم يدركون جيداً أنهم باتوا أدوات نافقة في نظر المدير التنفيذي المشغِّل لهم، عوضاً عن الشعب اليمني الذي يشحذ أسنانه منذ أكثر من عام، لافتراسهم، وليس بوسع أية تسوية سياسية مهما كانت منطقية ومقبولة، أن تستنقذهم من أشداقه، ومن مخالب المكلومين على امتداد التراب اليمني....