تقرير / لا ميديا -
استشهد فلسطينيان، أمس، وأصيب آخرون بجروح، في قصف صهيوني على تجمع للفلسطينيين في منطقة جحر الديك شمال مخيم البريج، وفي قصف منزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
كما استشهد شاب متأثراً بجراح أصيب بها أمس الأول بقصف مسيرة للاحتلال في بيت لاهيا، ليرتفع بذلك عدد الشهداء بقصف قوات العدو على القطاع خلال الـ48 ساعة الماضية إلى 25 شهيدا.
كذلك أعلن الدفاع المدني في غزة أن طواقمه تتعامل مع 3 مصابين جراء استهدافهم بقنبلة ألقتها طائرة مسيّرة «إسرائيلية»، «كواد كابتر»، في منطقة تل السلطان بمدينة رفح.
وواصلت قوات العدو الصهيوني إغلاق معابر قطاع غزة ومنع دخول المساعدات والبضائع والوقود، لليوم الـ15 على التوالي، ما يفاقم الأزمة الإنسانية للسكان، في ظل حصار خانق وتراجع حاد في الخدمات الإنسانية التي تقدمها الجهات المحلية.
وفي اليوم الـ56 من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أطلقت دبابات العدو نيرانها بكثافة على المناطق الجنوبية لمدينة رفح، والمناطق الشرقية لبلدة عبسان الكبيرة والجديدة شرقي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.

صراعات صهيونية محتدمة
على صعيد الصراعات التي مازالت تعصف بالداخل الصهيوني، قرّر رئيس حكومة العدو الصهيوني، المجرم بنيامين نتنياهو، أمس، إقالة من يسمى رئيس جهاز الأمن العامّ (الشاباك)، رونين بار، من منصبه، وذلك بعد أيّام قليلة من وصول الخلافات بينهما إلى ذروتها، حينما اتّهم نتنياهو بار بالإضافة إلى رئيس الشاباك السابق نداف أرغمان، بأنهما يشنّان حملة ابتزاز وتهديد ضدّه، فيما أكّد، أمس، أن قرار إقالة بار يأتي بسبب «انعدام مستمرّ للثقة».
وقال نتنياهو في بيان صدر عنه إن كيانه في «خضمّ حرب من أجل وجودنا، حرب على سبع جبهات»، بينما لا يوجد لديه ثقة في رئيس الشاباك.
وأضاف: «لديّ شعور بعدم الثقة تجاه رئيس جهاز الشاباك. شعور نما وكبُر مع مرور الوقت».
وفي المقابل، أعلن رئيس «الشاباك» رفضه قرار نتنياهو، واستمراره بمهامّ منصبه، ما يشير إلى عمق الصراعات داخل الكيان وهشاسة العلاقات بين قادته.
وقال بار، في بيان، إنه تحمّل جزءاً من مسؤولية الفشل الذي لحق بالكيان في عملية «طوفان الأقصى» في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، معتبراً أن «من الواضح أن إقالتي لم تكن مقصودة في ضوء أحداث 7 أكتوبر، إذ أوضح رئيس الحكومة أن القرار يأتي انطلاقاً من ادعائه بوجود حالة من انعدام الثقة بيننا».
واتهم بار حكومة نتنياهو بالتجاهل المتعمّد والمطوّل لتحذيرات جهازه.
وأكّد بار أن هناك حاجة إلى استجواب جميع الأطراف، بمن في ذلك رئيس حكومة الاحتلال والسياسة التي اتّبعتها الحكومة.
بدوره، ذكر من يسمى رئيس كتلة «المعسكر الوطني»، بيني غانتس، أن «إقالة رئيس جهاز الشاباك انتهاك مباشر لأمن الدولة، وتفكيك الوحدة في المجتمع الإسرائيليّ، لأسباب سياسيّة وشخصيّة».
هذا وشهدت مدن العدو الصهيوني ومنها «تل أبيب» مظاهرات وأعمال عنف وإغلاق شوارع، احتجاجا على قرار بنيامين نتنياهو إقالة رئيس «الشاباك».