تقرير / لا ميديا -
دخل عدوان الإبادة الصهيوني على قطاع غزة، اليوم، يومه الـ415، حيث قصفت قوات الاحتلال عموم قطاع وركزت هجماتها على شمال القطاع ورفح.
وقصفت قوات الاحتلال اليوم مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، ما أسفر عن إصابة مديره الدكتور حسام أبو صفية، الذي رفض إخلاء المستشفى رغم تهديدات الاحتلال.
وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بأن قوات الاحتلال ارتكبت أربع مجازر ضد سكان غزة العزل، أسفرت عن وصول 35 شهيدًا و94 إصابة إلى المستشفيات في الـ24 ساعة الماضية.
ويُعدّ مستشفى كمال عدوان المستشفى الوحيد الذي يقدم الخدمة الصحية في شمال قطاع غزة، الذي يرزح تحت حصار مشدد وعملية عسكرية واسعة منذ 49 يوما، أسفرت عن آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين.
وأطلقت الطائرات الصهيونية النار بشكل كثيف غربي مدينة رفح جنوبي القطاع، وشنت سلسلة غارات على المدينة تزامنا مع تعرضها لقصف مدفعي، ما أوقع عشرات الشهداء والجرحى.
وأكدت الوزارة، في تقريرها الإحصائي اليومي عن حصيلة ضحايا عدوان الإبادة المستمر على القطاع، أن العديد من الضحايا لايزالون تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث تواجه فرق الإسعاف والدفاع المدني صعوبة كبيرة في الوصول إليهم.
كما أفادت وزارة الصحة بأن حصيلة العدوان منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 قد ارتفعت إلى 54,211 شهيدًا ومفقودا و104,567 جريحا.

نداء استغاثة
وفي ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع غرق عدد كبير من خيام النازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وفي غيرها من المناطق في القطاع، ما تسبب بتفاقم أكثر معاناة مئات آلاف النازحين في الخيام ومراكز الإيواء مع اشتداد الشتاء والمنخفضات الجوية.
وأطلق المكتب الحكومي في بيان، نداء استغاثة إنسانيا عاجلا لإنقاذ واقع النازحين مع دخول فصل الشتاء، وقال إن «74% من خيام النازحين أصبحت غير صالحة للاستخدام، وذلك وفقا لفرق التقييم الميداني الحكومية».
وأفادت تلك الفرق بحسب المكتب الحكومي «بوجود 100 ألف خيمة من أصل 135 ألف خيمة بحاجة إلى تغيير واستبدال فوري عاجل نتيجة اهترائها».
وأشار المكتب إلى أن تلك الخيام «مصنوعة من الخشب والنايلون والقماش، واهترأت مع حرارة الشمس وظروف المناخ في غزة، وخرجت عن الخدمة بشكل كامل بعد مرور 11 شهرا متواصلا من النزوح وهذه الظروف غير الإنسانية».

 جبهة لا تموت
إزاء الجرائم الصهيونية المستمرة ضد سكان قطاع غزة تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية الرد على قوات الاحتلال بعمليات نوعية قوية تتصاعد كلما تصاعدت جرائم الإبادة في غزة.
وفي أبرز العمليات المعلن عنها اليوم قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، إن مجاهديها اشتبكوا مع قوة صهيونية من 10 عناصر، وإيقاعهم «بين قتيل وجريح» في شارع الجامعة بحي الجنينة شرقي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، واستهداف موقع قيادة وسيطرة تابع لقوات الاحتلال في محور «نيتساريم» بصواريخ من طراز «107».
كما أعلنت كتائب القسام استهداف قوة صهيونية تحصنت داخل منزل بقذيفة مضادة للأفراد في شارع الجامعة بحي الجنينة شرق مدينة رفح.
كذلك أعلنت القسام أنها استهدفت آلية عسكرية بقذيفة الياسين 105 شمال برج عوض في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وتبنت كتائب القسام، استهداف مقر قيادة وسيطرة قوات الاحتلال المتوغلة في منطقة التوام شمال مدينة غزة بوابل من قذائف الهاون من العيار الثقيل.
من جانبها سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أعلنت قصف مرابض المدفعية في موقع «فجة» شرق قطاع غزة بصواريخ 107، ضمن قصف مشترك نفذته مع كتائب المجاهدين.

مفخخة تضرب اللد
ضمن النيران التي تتفجر في جسد الكيان الصهيوني انفجرت سيارة مفخخة في مدينة اللد في عمق الكيان الصهيوني.
وأعلنت وسائل إعلام صهيونية عن إصابة «مستوطن»، في الثلاثينيات من العمر، بجروح تراوحت بين الخطيرة والمتوسطة جراء انفجار سيارة مفخخة في مدينة اللد.
وأفاد المتحدث باسم مؤسسة «نجمة داود الحمراء» بأنه ورد بلاغ إلى مركز الاستعلامات في منطقة أيالون، حول انفجار سيارة في شارع سوكولوف باللد، وقدم المسعفون والمضمدون العلاج الأولي لشخص مصاب.
وقال مسعف من «نجمة داود الحمراء»: «رأينا السيارة مشتعلة وبجانبها امرأة تبلغ من العمر 30 عاما كانت بوعيها وتعاني من حروق في جسدها. قدمنا لها العلاج الطبي الأولي في الميدان، ثم قمنا بنقلها بسيارة العناية المركزة إلى المستشفى وهي بحالة مستقرة».
وأعلن الاحتلال عن فتح ملف للتحقيق في ملابسات انفجار المركبة.