تقرير / لا ميديا -
منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي وحتى اليوم والمقاومة تمرغ أنف قوات الاحتلال الصهيوني في التراب والنار، ولا يمر يوم دون أن تخطف أسلحة المقاومة أرواح عدد من جنود الاحتلال وتصيب عددا آخر وتدمر آلياتهم.
وفي أبرز عمليات المقاومة اليوم، أعلنت كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس أن مجاهديها اشتبكوا مع القوات الخاصة الصهيونية المتوغلة في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، وأوقعوا أكثر من 20 جندياً بين قتيل وجريح.
كما قالت القسام إن مجاهديها قنصوا أحد جنود الاحتلال بسلاح قنص من العيار الثقيل (M99) في منطقة الشيخ عجلين بمدينة غزة.
كذلك قالت القسام إنها أوقعت قوة راجلة صهيونية بكمين محكم بعد تحصنها داخل مبنى في حي التفاح والدرج بغزة، وقوة راجلة أخرى متحصنة داخل مبنى في منطقة الشيخ عجلين بمدينة غزة، واستهدفتهما بقذائف مضادة للتحصينات، وقتلت وجرحت أفراد القوتين.
وتبنت القسام أيضا تفجير مبنى تحصن فيه عدد من جنود الاحتلال بالعبوات الناسفة، ما أوقعهم بين قتيل وجريح في مدينة خان يونس.
على صعيد استهداف آليات الاحتلال أعلنت كتائب القسام استهداف 8 دبابات بقذائف «الياسين 105» في حيي التفاح والدرج بمدينة غزة.
وقالت كتائب القسام إنها استهدفت 5 دبابات ميركافا و3 ناقلات جند بقذائف «الياسين 105» وعبوات «شواظ» شمال مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وأوضحت أنها استهدفت جيبين عسكريين من نوع همر بالعبوات، واشتبكت مع أفرادهما بالأسلحة الرشاشة، وأوقعتهم بين قتيل وجريح، إلى جانب استهدفت دبابة ميركافا بقذيفة «الياسين 105»، وذلك في منطقة الشيخ عجلين بمدينة غزة.
إلى ذلك أعلنت القسام استهداف دبابتين في خان يونس ومنطقة الشيخ رضوان بقذائف «الياسين 105».
وكالعادة فقد نشرت القسام اليوم مشاهد توثق بعض عملياتها النوعية.
وفي المشاهد التي نشرتها اليوم لاستهداف آليات الاحتلال في محاور خان يونس، ظهر مقاتلو القسام وهم يستهدفون آليات الاحتلال بالقذائف من مسافة صفر، واحتراق بعضها بشكل كامل.
كما ظهر أحد مقاتلي القسام وهو يخرج من نفق ويزرع عبوة «شواظ»  على دبابة صهيونية ثم يعود للنفق بالتزامن مع تفجير العبوة.
أما على صعيد القصف فقد تبنت القسام إطلاق رشقة صاروخية من شمال قطاع غزة تجاه الأراضي المحتلة.
كما تبنت قصف تجمعات جنود وآليات الاحتلال في خان يونس وشرق رفح بقذائف الهاون.
من جانبها أعلنت سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم، تدمير آلية عسكرية للاحتلال بعبوة ناسفة شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وقالت سريا القدس إن مجاهديها استهدفوا ناقلة جند ودبابتين بقذائف «التاندوم» و(RPG) في محوري التقدم التفاح والدرج بمدينة غزة.
وأوضحت أنها قصفت تحشدات عسكرية لجنود وآليات الاحتلال في محيط المطاحن جنوب دير البلح ومناطق بخان يونس ومنطقة عبسان شرق خان يونس، وشرق رفح.
كما تبنت قصف مدينة عسقلان المحتلة موقع «نير عام» و«مفلاسيم» برشقات صاروخية.
من جهته أعلن الناطق باسم كتائب أبو علي مصطفى، أبو جمال، اليوم، إفشال عملية لقوات الاحتلال الصهيوني لتحرير جندي أسير، وأكد احتفاظ المقاومة بجثته واغتنام معدات من القوة الصهيونية المهاجمة.
وعرضت كتائب أبو علي مصطفى جثة الجندي الصهيوني.
وفي سياق عملياتها ضد الاحتلال قالت الكتائب إنها دمرت 95 آلية عسكرية للاحتلال منذ بدء عدوانه البري على غزة.

غزة مسرح جريمة كبير
حرب الاحتلال الصهيوني على غزة حرب إبادة واضحة المعالم ووافرة الدلائل.
ومع بلوغ العدوان الصهيوني الشامل على غزة يومه الـ85، يتضح أن خطة الإبادة الصهيونية قد نجحت في استهداف خُمس سكان غزة، وذلك بالقوة النارية المباشرة.
ووفق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فإن 5% من سكان غزة أصبحوا بين شهيد وجريح ومفقود، ناهيك عمن ينتظرهم الموت بالأمراض أو الجوع.
وفي أحدث إحصائية من وزارة الصحة بغزة، فقد بلغ عدد الشهداء جراء العدوان الصهيوني المستمر 21,672 شهيداً، بينما بلغ عدد المصابين أكثر من 56 ألف مصاب.
وواصلت قوات الاحتلال، اليوم، ارتكاب عدد من المجازر التي راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات المصابين في عدد من مناطق غزة، بعد قصف جوي وبحري ومدفعي طال مخيمات النصيرات والمغازي والبريج، ومنطقة دير البلح والزوايدة.
وفي سياق جرائم الإعدام الميدانية التي تنفذها قوات الاحتلال كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن قوات الاحتلال أعدمت المسن كامل نوفل بإطلاق النار عليه بشكل مباشر خلال محاولته شرح طبيعة الإعاقة التي يعاني منها أبناؤه بعد اعتقالهم من منزلهم في مدينة غزة.

العدوان الصهيوني الدائم في الضفة
وفي الضفة الغربية تواصل قوات الاحتلال الصهيوني شن اعتداءاتها وجرائمها بحق الفلسطينيين، حيث نفذت اليوم حملات اعتداءات واعتقال في عدد من المناطق بالضفة الغربية المحتلة.
ووفق الإعلام الفلسطيني فقد اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الجلزون شمال رام الله، وقرى في نابلس، ومناطق في الخليل، وداهمت عشرات المنازل، ونفذت فيها عمليات تفتيش وتخريب.
واحتجزت قوات الاحتلال عشرات الشبان، واعتدت عليهم بالضرب المبرح، ومنهم الأسير المحرر حسين عثمان أبو حمد الذي نقلته طواقم الهلال الأحمر إلى مجمع فلسطين الطبي لتلقي العلاج.
واعتقلت قوات الاحتلال 15 على الأقل في الضفة الغربية، وصادرت مركبة أحد المواطنين، وأشعرت عددا من أصحاب المنازل باقتراب موعد هدم منازلهم.
وفي سياق رد الفعل الفلسطيني المقاوم، أصيب اليوم جنديان من قوات الاحتلال بعملية دهس قرب مخيم الفوار جنوب الخليل.
ووفق المصادر الفلسطينية، فإن جنديين من قوات الاحتلال أصيبا بعد تعرضهما لعملية دهس قرب مخيم الفوار.
وكشفت المصادر أن منفذ العملية هو محمد حسين إسماعيل المسالمة، وقد استشهد بعد إطلاق قوات الاحتلال النار عليه.
ووثقت صور من المنطقة نقل الاحتلال الجنديين المصابين عبر مركبة إسعاف عسكرية.
وأمس، أصيب 5 من جنود الاحتلال في عملية دهس قرب مدينة دورا جنوب الخليل. وفي وقت سابق أصيبت مجندة في عملية طعن قرب حاجز «مزموريا» بيت بيت لحم والقدس المحتلة.