أعلنت المتحدثة الإقليمية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي إيمان الطرابلسي، اليوم الإثنين، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة يزداد سوءا كل ساعة، وأن اللجنة وبقية المؤسسات ما تمكنت من إدخاله لا يتساوى مع ضخامة الاحتياجات التي ترصدها ميدانيًا.

ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن الطرابلسي، في تصريحات صحفية اليوم، قولها: إن الصليب الأحمر تمكن منذ الجمعة الماضية، وحتى الأحد من إدخال تسع شاحنات إلى القطاع تحتوي على مواد طبية، ومواد لها علاقة بتنقية المياه، فضلا عن إدخال طاقم إضافي للجنة الدولية؛ لمساندة جهود الطاقم الموجود في المكان، يتضمن طاقمًا جراحيًا، ومختصين في التلوث الناجم عن الأسلحة، والمياه والتطهير.

وشددت الطرابلسي على ضرورة العمل على خطة مستدامة لإدخال المساعدات بما يتماشى فعليا مع الاحتياجات الضخمة التي يعاني منها السكان، وكذلك الضغط الذي تعاني منه القطاعات الأساسية، لا سيما قطاعا المياه والصحة.

وأضافت: "كان تركيزنا منذ البداية على أن نعمل على أن تكون المساعدات ذات قيمة إضافية، وتتضمن المساعدات الصحية والمياه، لكن هذا لا يعني أن هذه هي الأولويات الوحيدة، فسكان القطاع، خاصة العائلات النازحة تحتاج إلى كل شيء، بما في ذلك الغذاء، والمستلزمات الأساسية، والمأوى الآمن الذي يحفظ الكرامة البشرية".

ويتواصل العدوان الصهيوني الأمريكي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الجاري، بشن غارات مكثفة على القطاع القطاع واقتراف مذابح يومية، راح ضحيتها أكثر من 8300 شهيد و21 ألف جريح، 70 في المائة منهم من الأطفال والنساء، فضلا عن 1.4 مليون نازح، وتدمير أكثر من 200 ألف وحدة سكنية كليا وجزئيا، مع استمرار قطع إمدادات الكهرباء والوقود والغذاء والمياه.