ارتفاع جنوني في سعر الأسماك واختفاء أنواع عدة منها عن السوق المحلية في المحافظات المحتلة، بما فيها محافظة عدن، ذاك ما كشف عنه تقرير لوكالة رويترز، مرجعا السبب إلى تهريب الأسماك اليمنية بكميات هائلة إلى «عدد من دول الخليج منها السعودية». يعمل الاحتلال السعودي الإماراتي على تجريف الثروة السمكية اليمنية بكل ما أمكن من وسائل، في ظل تواطؤ رخيص من قبل رئاسي وحكومة الفنادق.
كشف تحقيق نشرته وكالة رويترز للأنباء، أمس ، عن قيام قوات الاحتلال السعودي عبر أدواتها في حكومة الفنادق بتهريب كميات كبيرة من الأسماك من المياه اليمنية في المناطق الجنوبية المحتلة.
وقالت الوكالة، في تقريرها، إن الأزمة الكبيرة والارتفاع الجنوني في أسعار الأسماك في المناطق الجنوبية المحتلة، بما في ذلك مدينة عدن، سببه اختفاء الكثير من الأصناف مع توسع تهريب الأسماك بكميات هائلة إلى دول الخليج، أبرزها السعودية.
ونقل التحقيق عن عاملين في مجال الصيد وبيع وتصدير الأسماك أن عمليات تهريب الإنتاج السمكي لدول الخليج خاصة للسعودية التي يتم تهريب أكبر كميات الأسماك اليمنية إليها هي المعضلة الرئيسية والسبب خلف زيادة الأسعار في المناطق اليمنية الساحلية بنسبة 100%.
كما نقل عن أحد الصيادين قوله: “إن التجار الذين يشترون منتوج الصيادين، يقومون برفع الأسعار بشكل مبالغ فيه للمستهلك”.
وقال أحد المواطنين للوكالة إن ارتفاع أسعار الأسماك يحرم الكثير من الأسر من توفير الوجبة الرئيسية، مشيراً إلى أن ذلك يمثل “مصيبة من المصائب حلت على سكان عدن لم يشهدوها من قبل”.
وبحسب الوكالة، فقد حمل عدد من الصيادين حكومة الفنادق ورئاسي الاحتلال، الذي شكلته الرياض مطلع أبريل العام الماضي، مسؤولية ما تتعرض له الثروة السمكية في مناطق الجنوب المحتلة، في ظل تواطئهما مع قوات الاحتلال واستمرار هبوط سعر العملة المحلية وارتفاع أسعار الوقود وعجز المواطنين والصيادين خصوصاً عن توفير متطلبات معيشتهم وعائلاتهم الأساسية.
وتشهد محافظة عدن أزمة كبيرة في المعروض من الأسماك مع اختفاء كثير من الأصناف، وارتفاع أسعارها بنسبة 100%.
وأوضح التحقيق أن أسعار الأسماك أصبحت تتراوح بين 12 و15 ألف ريال للكيلو الواحد، بما يعادل 10-12 دولاراً.