أثار قرار منظمة اليونسكو، التابعة للأمم المتحدة والمختصة بالثقافة، إدراج البن اليمني ضمن الموروث الثقافي السعودي، استياء واسعاً وسخرية وسط الناشطين اليمنيين من استمرار سرقة التراث اليمني ونسبه للسعودية.
واستنكر الناشطون تصويت مندوب حكومة الفنادق في اليونسكو، المرتزق محمد جميح، لصالح مشروع قرار يجرد اليمن من أهم موروثاتها الشعبية، وبعيد كل البعد عن الحقائق التاريخية والثقافية.
ووضعت المنظمة البن اليمني المشهور ضمن قائمة التراث السعودي، في حين ضمت "الجنبية" إلى قائمة التراث العماني، خلال الاجتماع الـ17 للجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لليونسكو، والذي عقد قبل أيام بالعاصمة المغربية الرباط.
وكانت خطوة السعودية في وقت سابق بنسبة خط المسند الذي عرفت به حضارة اليمن القديم في القرن التاسع قبل الميلاد، إلى التراث السعودي، قد أثارت غضباً يمنياً واسعاً.
وتفاعل الناشطون اليمنيون مع هذا الخبر تحت هشتاج #لا_لسرقة_التراث_اليمني، معتبرين أن هذا الإجراء السعودي ينم عن مدى إصرارها على "تزييف التاريخ وسرقة التراث اليمني بدون أدنى حياء".
يشار إلى أن للسعودية تأريخا يمتد لعشرات السنوات من سرقة التراث اليمني بمختلف أشكاله، خصوصا الموروث الفني، الذي يحوي عددا كبيرا من الأغاني اليمنية القديمة التي غناها فنانون خليجيون ونسبوها لتراثهم، إضافة إلى سرقة ألحان وإيقاعات وشيلات وكلمات أغانٍ يمنية لا يتسع المجال لحصرها هنا، إلى جانب سرقة تراث الملبوسات الشعبية اليمنية وكذلك الآثار.